اختتمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، أمس “أسبوع العقار والمقاولات“، بالشراكة مع الهيئة العامة للعقار والهيئة السعودية للمقاولين وبيوت السعودية، ومشاركة 40 جهة ممكنة وداعمة من القطاعين العام والخاص، من أبرزهم وزارة البلديات والإسكان والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ بهدف توعية رواد الأعمال بالفرص الاستثمارية في قطاع العقار والمقاولات، إلى جانب إتاحة الفرصة لرواد الأعمال بعرض مشاريعهم الناشئة ومنتجاتهم للزوار والمستفيدين.
وشهد “أسبوع العقار والمقاولات” حضور أكثر من (2600) مستفيد للقاءات الريادية التي تنوعت حول قصص نجاح لمجموعة من رواد الأعمال الذين حولوا طموحاتهم إلى مشاريع استثمارية أسهمت في تعزيز قطاع العقار والمقاولات، إلى جانب موضوعات متعددة حول دور الهيئة العامة للعقار في دعم رواد الأعمال، وتسليط الضوء على أهمية الصناديق العقارية ودورها في تمويل المشاريع الريادية، وقُدمت خلال الأسبوع أكثر من (716) جلسة استشارية في جميع مراكز الدعم.
وفي مجلس دعم المنشآت خلال الأسبوع، أكّد الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين عبدالمجيد الرشودي، أن قطاع المقاولات في المملكة يشهد نقلات نوعية كبيرة، مشيرًا إلى أن حجم الفرص المعلنة لعام 2024 يتجاوز (2.2) تريليون ريال، ما يعكس المكانة المحورية للمملكة واحدةً من أكبر أسواق المقاولات عالميًا، منوهًا بأن السوق السعودي اليوم هو “سوق المقاول من الدرجة الأولى” لما يتمتع به من فرص استثمارية ومشاريع نوعية.
وأوضح الرشودي، أن الهيئة تعمل على ثلاثة محاور رئيسية تشمل جمع التحديات من الميدان وتحويلها إلى فرص تطوير، والارتقاء بالتشريعات والإجراءات التنظيمية، ودعم المستفيدين من أصحاب المشاريع والمقاولين، مضيفًا أن الهيئة تسعى إلى تمكين السعوديين من دخول القطاع من خلال برامج تدريبية متخصصة ومبادرة “المقاول المتخصص”، التي تربط المقاولين الصغار بكبار المقاولين وتضمن لهم فرص عمل مستدامة.
وتحرص “منشآت” من خلال تنظيم الأسابيع المتخصصة على مواصلة دورها الداعم لفتح الآفاق أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر التعاون مع جميع الشركاء لتوفير الفرص لرواد الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تحقيق أهداف نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يضمن استدامتها ونموها.