بعروض ناجحة اختتمت شركة ديار للتطوير مشاركتها في الحدث العالمي معرض سيتي سكيب دبي 2017, حيث طرحت الشركة باقة من العروض الترويجية المميزة على عددٍ من المشاريع التابعة لها وقد شملت مشروع «ذي أتريا» الفاخر الذي يتضمن برجاً سكنياً مكوناً من 30 طابقاً, و»ميدتاون» الذي صُممت له خطط دفع حصرية, بالإضافة لمشروع «مون روز», وقد شهد الجناح إقبالاً متزايداً من زوار المعرض.
وفد صحيفة أملاك العقارية سجل زيارة للجناح والتقى في حوار هادف مع الأستاذ سعيد بن محمد القطامي الرئيس التنفيذي للشركة لتسليط الضوء على نشاط وإنجازات والرؤية التي تسير عليها الشركة.
في البدء حدثنا عن بداية تأسيس الشركة؟
تأسست شركة ديار للتطوير في عام 2002 برأس مال مدفوع قدره 18,38 مليون درهم إماراتي، والحمد لله قد شهدت نمواً تصاعدياً على مدار العقد الماضي لتصبح واحدة من أبرز شركات التطوير العقاري على مستوى المنطقة وقد بلغ رأس المال بعد الاكتتاب الأول في مايو 2007 حوالي 5,78 مليار درهم, ثم توالت إنجازاتنا في كل أقسام العمل العقاري, والحمد لله بمرور السنوات اكتسبنا الخبرة والثقة, وبنينا إستراتيجيتنا على الاستثمار في دبي أولاً.
هل ترون أن عوائد إدارة المرافق والأملاك مجدية؟
كما أشرت في حديثي أننا نمتلك الخبرة والثقة والتطوير الإداري, وبفضل الله وتوفيقه تدير شركة «الديار للتطوير» أكثر من 21 ألف وحدة سكنية تمتد من أبوظبي وحتى رأس الخيمة, وأعمالنا في توسع مستمر على الرغم من أن نسبة العوائد ضئيلة تصل إلى 3%, وفي ذات الوقت الملاك يرونها كثيرة.
كيف ترى المنافسة في سوق إدارة الأملاك, وماهي معدلات الدخل السنوي؟
هنالك الكثير من الشركات الواعدة التي تعمل في هذا المجال في كلُ من الإمارات والمملكة وهي تعمل على إدارة وتشغيل أملاك بمليارات الدراهم, وتقدم أفضل ما لديها لإرضاء العميل مستهلك الوحدة السكنية والمالك في آنٍ واحد, وكما هو معلوم أن هذا المجال لا يتطلب رأس مال كبير مثل عمليات التطوير العقاري, أما نحن في شركة «ديار للتطوير» الحمد لله وضعنا جيد, ودخلنا السنوي من إدارة الاملاك في حدود 60 مليون درهم.
رشحت الأخبار أن لكم تعاملاً مع شركة ميلينيوم حدثنا عن هذا التعاون؟
نعم لدينا اتفاقيات مع شركة ميلينيوم منذ 2015 وهي تمتاز بتنوع فنادقها وأملاكها حيث تمتلك فنادق ثلاثة وأربعة وخمسة نجوم, وبعد تجاربنا في السوق وجدنا أن التعاون مع مشغل واحد أفضل من مشغلين مختلفين, وبإذن الله سيكون لدينا في منتصف العام 2018 ما يقارب 1000 شقة فندقية, وهذه الشقق سنطرح منها 90% في السوق, وأبقينا جزء بسيط لرجال الأعمال والمستثمرين, وبإذن الله سيكون عام 2019 بمثابة العام التعريفي للجمهور بهذه الشقق الفندقية , وسنركز على الاعتماد على البيع بالتجزئة تسليط الضوء على خدماته ومميزاته, وخاصة أنه يراعي أعراف المجتمعات العربية وتعاليم الشريعة الإسلامية, هذا علاوة على أننا نعتمد على العوائد البسيطة.
هل لديكم توجه جديد في إدارة المرافق؟
نعمل على تشطيب بعض المشاريع, وقد تم بيع 60-70% منها, ونحتفظ بالباقي لتمتلكها الشركة لتتحول لأصول للشركة بجانب الإدارة للأملاك, ولدينا توجه جديد متمثلاً في مشروع آخر في البرشاء جوار مول الإمارات ويحتوي على 408 شقق فندقية تم تخصيصها لقطاع الضيافة وخاصة أن الأمارة تتجه نحو هذا الاتجاه وهو قطاع حيوي وجاذب.
هل هنالك منافسون في الخدمات الفندقية لقطاع الضيافة؟
نعم هنالك منافسون لنا في هذا الجانب, ولكن أغلب المنافسين يقدمون خدماتهم في مرافق ثلاثة أو أربعة نجوم, بينما خدماتنا متنوعة وتواكب آخر ما وصلت إليه الخدمات الفندقية, وتلتزم بالزي والتوجيهات الإسلامية.
ماهو رأس المال المطلوب للدخول في هذا المجال؟
قطاع الخدمات وإدارة المرافق لا يتحتاج لرأس مال كبير, حيث يمكن للشركات أن تبدأ برأس مال 15- 20 مليون درهم, لكن هذا العمل يحتاج لإدارة قوية ونظام محكم وفكر.
ماهو التحدي الذي يواجه القطاع العقاري الآن؟
نرى أن التحدي الآن يواجه الشركات الكبيرة في كثرة العرض وتنوعه, ويتمتع سوق دبي بقوة المنافسة, وخاصة من المشاريع الجديدة والناشئة, وتكون المنتجات في كامل جاهزيتها حسب حجمها, مثلاً البنايات ذات الطوابق البسيطة تكون جاهزة خلال 18 إلى 24 شهراً, أما الأبراج الشاهقة تكتمل خلال سنتين أو أربع سنوات, والآن السوق به توازن في الأسعار حسب العرض والطلب.
كيف ترى الوجود السعودي في الإمارات.؟
نرحب دائماً بإخواننا السعوديين في وطنهم الثاني الإمارات سياحةً واستثماراً, وقد تزايد عددهم في السنوات الأربع الأخيرة, وهم حسب هيئة الإحصاء في المرتبة الثانية بعد الهنود.
ماهي أبرز مشاريعكم التي تعملون عليها الآن؟
لدينا عدداً من المشاريع الإستراتيجية والمهمة ذات الجودة العالية وتتميز بالموقع المتميز جوار مول الإمارات وبزنس بي مثل مشروع «ذي أتريا» القريب جداً من منطقة «داون تاون» ودبي مول حيث يمكن الوصول بالسيارة في دقائق معدودة, والحمد لله أنجزنا منه 80%, ونعد عملائنا بأن يكون مكتملاً وفي كامل جاهزيته في نهاية العام الحالي 2017.
ماذا عن استثماراتكم بالخارج؟
ندرس حالياً بعض الشراكات في مختلف القطاعات الاقتصادية حسب الاحتياج والفرص الاستثمارية المتاحة, طبعاً هذا بالإضافة إلى التطوير العقاري, كما ندرس الاستفادة من خبراتنا الكبيرة في إدارة المرافق وخلق تعاون مع الملاك والشركات للإشراف الكامل على أملاكهم.
كيف خرجتم من الاستثمار في المملكة؟
بقرار من الإدارة خرجنا من السوق السعودي وكنت أشد المعارضين لهذه الخطوة ونصحت كثيراً بضرورة تواجدنا في المملكة لما تتمتع به من وضع اقتصادي قوي وحركة دائمة, ولكن في الأخير خضعنا لرأي الأغلبية, ومع ذلك لازلنا نمتلك علاقات جيدة مع الشركات السعودية العقارية الكبيرة, فدخلنا في شراكة جيدة في شركة كنا نمتلك 40% والبنيان والمهيدب مثلها من الأسهم (40%), والأمير فيصل بن سلمان يملك 20%.
وكانت لنا مشاريع حيوية فقد وصلت مراحلنا في المشاريع عمل تصميم لفندق برج رافال كمبنسكي, بالمناسبة لدينا نشاط في بناء الأبراج, وقمنا بتصميم فلل الراجحي في الدرعية.
هل لديكم الرغبة في الدخول مجدداً للسوق السعودي؟
نعم, نفكر حالياً في تقديم خدماتنا في كل من الرياض وجدة, وهنالك مشاريع تحت الدراسة, ولدينا تفاهمات ونقاشات مع بعض المستثمرين السعوديين ويمكن أن ندخل معهم في شراكات مستقبلاً, ونتمنى أن نستفيد من المشاريع التي أطلقتها حكومة المملكة في المنطقة الغربية, وخاصة أنها تستوعب كل القطاعات وهي مشاريع إستراتيجية وكبيرة.
كلمة أخيرة ؟
نتمنى أن نلتقي بكم مجدداً بالرياض, ونشكر لكم مبادرتكم في استضافتنا على صفحات صحيفة «أملاك» العقارية المتميزة التي لم تكتفِ بملاحقة الحدث فقط داخل المملكة؛ بل وصل لكل العقاريين في دول الخليج لتكون ذراعهم الإعلامي في تحقيق أهدافهم وتوصيل رسالتهم.