دائماً ما يسعى الإنسان خلال مراحل حياته إلى تحقيق الاستقرار سواء المادي أو الأسري أو السكني وهذا هدف منطقي وطبيعي ويدل على نظرة إيجابية للحياة والمستقبل، وغالباً ما يرغب الإنسان في الوصول إلى الهدف النهائي مباشرة وبأسرع وقت لتحقيق ذلك له فنحن نعيش لفترة محدودة والوقت محسوب ويتناقص يوماً بيوم من عمر الشخص وكذلك يعتبر هذا الطموح مبرر ولكن هناك صعوبة لدى الكثير في الوصول إليه.
إن الحصول على منزل العمر كما يطلق عليه الكثيرون من أسمى الأهداف لكل شخص لديه أسرة ويرغب في الاستقرار ولكن يحاول الغالبية إلى الوصول ذلك الهدف بدون التأكد من مناسبة ذلك المسكن لحجم عائلته الحالي أو بالمستقبل القريب وبالتالي يتحمل عبء تكاليف التمويل والتشغيل والصيانة لمنزل كبير يفوق احتياجه الحالي بمراحل!.
ويمكننا تقسيم مراحل السكن إلى ثلاثة أقسام حسب السنوات وعدد الأفراد كالتالي :
1- المرحلة الأولى تمتد إلى 12 عام ( عدد أفراد الأسرة من 2 إلى خمسة).
2- المرحلة الثانية تمتد من 12 عام وحتى 25 –30عام (عدد الأفراد من سبعة وأكثر).
3- المرحلة الثالثة بعد تجاوز عمر الأسرة 30 عام وأكثر (يعود عدد الأسرة إلى الانخفاض كنتيجة حتمية لاستقلال الأبناء) .
فمن الأفضل للشخص المقبل على شراء مسكن سواء بالتمويل أو بالنقد أن يحدد أيها أفضل الخيارات بالنسبة إليه كشراء شقة للمرحلة الأولى تتناسب مع حجم العائلية أو شراء فيلا متوسطة في المرحلة الثانية مثلاً وما يترتب على ذلك من التزامات دون أن يحمل نفسه فوق طاقتها من صيانة وتشغيل وتأثيث بحيث يتدرج في حجم المسكن وفق احتياجه الواقعي ومن ثم ينقل للمرحلة التالية عند الحاجة لذلك.
*مختص في التمويل العقاري والأداء.