إدارة التخطيط
سامي عبد العزيز
التخطيط هو أولي خطوات العمل الإداري واللبنة الأولي لنجاح المؤسسات حيث تضع الإدارة عدة أسئلة: (ما تريده، ما يجب عمله، أين، كيف، وما هي الموارد التي تحتاج إليها لإتمام العمل)، ثم يلي ذلك تحديد الأهداف ووضع السياسات المستهدف تحقيقها وتصميم البرامج وتحديد الخطوات والقواعد اللازمة في إطار زمني محدد.
أهمية التخطيط: للتخطيط أهمية بالغة ويمكن توصيفه بأنه التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع الاستعداد لهذا المستقبل، وهو الطريق الرئيس الذي تسير عليه الإدارة كمدخل لحل مشاكلها المختلفة، من المؤكد أن سوء التخطيط يجعل الأمور تسير في عشوائية وارتجالية مما يؤدي إلى سوء استغلال الأصول والموارد المالية وضياع الجهود دون جدوى.
دور إدارة التخطيط:
يعكف المديرون على اتخاذ بعض الخطوات الإدارية اللازمة وأهمها:
– إدراك الوضع الراهن وبناء أساس متين لرسم الخطط بتحليل علمي صحيح وواقعي لتاريخ المؤسسة وما واجهها من عقبات وتحديات حتي وصلت إلي ما هي عليه الآن مع توضيح التزاماتها ونقاط القوة والضعف واستشراف رؤية الإدارة العليا لمستقبل المؤسسة وأفضل السبل لتحقيقها.
– تحديد أهداف المؤسسة: تضع الإدارة العليا السياسة العامة أو ما يطلق عليه (الإستراتيجية) وتقوم كافة الإدارات بوضع أهدافها الخاصة بما يتوافق مع استراتيجية المؤسسة وهنا يكون لإدارة التخطيط بالمؤسسة الدور الأكبر والأوضح في كيفية عمل الإدارات بشكل تكاملي وبما يحقق الهدف الاسمي دون حدوث تداخلات ومشكلات إدارية بين القطاعات المختلفة.
اتفق علماء الإدارة على نوعين من التخطيط:
– تخطيط الأهداف: كما أوضحنا أن لكل مؤسسة أهداف عامة يتفرع منها أهداف تقوم كل إدارة برسمها والعمل على تحقيقها بشكل مستقل من ناحية ومتكامل مع باقي الإدارات من ناحية أخري على أن تكون جميع الإدارات تحت مظلة واحدة هي الاستراتيجية العامة للمؤسسة.
– تخطيط طرق العمل: على الإدارات العمل بطريقة علمية متوافقة مع واقع السوق وقدرات المؤسسة الحقيقية وحجم المنافسة مع الوضع في الاعتبار القدرات البشرية وسمعة المنتجات وجودتها ومدي رضاء العملاء وقياس وضع الاقتصاد وتوافر السيولة.
لا نجاح دون تخطيط، ولا تقدم دون التعلم من أخطاء الماضي.
إدارة التخطيط
خبير تسويق