الاستثمار في المباني القديمة.. طموحٌ يبحث عن حلول للتحديات
استطلاع: عبدالله الصليح: يُعد الاستثمار في المباني القديمة وتحويلها إلى وجهات وفرص عقارية، وسيلة تكاملية للاستفادة من العناصر الموجودة من عقار ورأس مال وفكرة طموحة لإعادة بناء أو ترميم المبنى ليصبح مُدرًا للدخل.
ويتطلب هذا التحول تخطيطًا دقيقًا ودراسة متأنية للسوق واحتياجاته، بشكل فعال، ويمكن أن تُشكل قيمة مُضافة للمنطقة التي يتم فيها إعادة التأهيل. صحيفة «أملاك» العقارية فتحت هذا الملف لتسليط الضوء على زواياه المختلفة.
سعود بن دغش: فكرة مجدية تحتاج لدارسة طبيعة المباني وموقعها
أكد سعود بن دغش، وسيط العقاري، أن هناك استثمارات عديدة وفرص في المجال العقاري، منها الاستثمار في المباني القديمة، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت بعض هذه النماذج؛ مثل إعادة تأهيل مبنى قديم بحيث يكون فندق أو مكان لتناول القهوة وتقديم المأكولات، فهي فكرة مجدية، ويبقى أن هناك فرق بين المباني الجديدة والقديمة، لكن الفكرة هي إمكانية الاستفادة من المباني القديمة وطابعها بعد تحسينها ليتم استثمارها وتكون جاذبة.
وأبان بن دغش أن أسعار المباني القديمة تعتبر هي الميزة اﻷبرز للمستثمرين، حيث تمكنهم من الاستفادة من التكلفة البسيطة في تطبيق أفكار تطويرية تجعل من المبنى قابلاً للاستثمار بأقل التكاليف.
وقال بن دغش: «هذا الجانب من الاستثمار يحتاج إلى خبرة وافية في تحسين وترميم المباني القديمة، وهناك مناطق داخل الرياض تعتبر أفضل طرق الاستثمار العقاري فيها عن طريق إعادة التأهيل والترميم».
خالد البيشي: 5 عوامل تجعلها فرص عقارية جذابة
أكد خالد بن سعد البيشي، مهتم بالمجال العقاري، أن الاستثمار في تطوير المباني القديمة قد يكون أكثر فعالية من حيث التكلفة في بعض الحالات، وذلك مقارنة ببناء مشاريع جديدة، خصوصًا إذا كانت تكاليف الأرض عالية، مشيرًا إلى أن بناء مشاريع جديدة يمكن أن يتيح تصاميم حديثة وتكنولوجيا متقدمة.
وأوضح البيشي أن المباني القديمة قد تشكل عائقًا في الاستثمارات طويلة الأجل إذا كانت تتطلب تجديدات كبيرة وصيانات كثيرة، والعائق الثاني إذا كانت تتواجد في مناطق غير مرغوبة. ومع ذلك؛ يمكن أن تكون أيضًا فرصة استثمارية ممتازة إذا كانت ذات موقع استراتيجي وقيمة تاريخية.
وعن إمكانية تحسين جاذبية المباني القديمة لجذب المستثمرين، أفاد البيشي أن تحديث البنية التحتية وتطويرالتصميم الداخلي، بالإضافة إلى عمل مرافق حديثة، تعتبر إحدى المحفزات لاستثمار مدر للدخل، ويمكن كذلك الترويج للأماكن التاريخية والأثرية، وبّين البيشي أن هنالك العديد من التحديات التي تواجه تحويل المباني القديمة إلى مشاريع عقارية مربحة، وهي تشمل تكاليف التجديد العالية، والقيود القانونية والتنظيمية، وصعوبة جذب المستثمرين إذا كانت المنطقة ليست مرغوبة.
وفي ختام حديثه لـ “أملاك”، عدد خالد بن سعد البيشي العوامل التي تؤثر على اختيار نوع الاستخدام الجديد للمباني القديمة (سكني، تجاري، ترفيهي): مثل الموقع الجغرافي، والطلب السوقي، والبنية التحتية المتاحة، والقيمة التاريخية أو الثقافية للمبنى.