أملاك – استطلاع
مع بدايةة انتعاش السوق العقاري في الفترة الماضية شهد الطلب على عقد صفقات على الأراضي السكنية والتجارية إقبالاً كبيراً من المستثمرين والمواطنين, مما دفع المختصون لتوقع تنامي الطلب أكثر على الوحدات السكنية في ظل وجود عرض قد لا يلبي رغبات الأسر السعودية, وذلك تمهيداً للمرحلة المقبلة والمتمثلة في البناء والتشييد والعمران.
صحيفة أملاك العقارية ابتدرت رجال الأعمال والمستثمرين باستطلاع حول المرحلة القادمة من توجهات السوق العقاري.. وتوجهت لهم بالسؤال التالي:
كيف ترى المرحلة القادمة من السوق العقاري بعد أن فتحت المزادات شهية البيع والشراء؟
هل ستتوقع في المرحلة المقبلة طفرة عمرانية جديدة وبمواصفات تلبي رغبات المستهلك؟
الجريش :المزادات السكنية كشفت قوة السوق العقاري
في البداية أوضح عبداللطيف الجريش رئيس مجلس إدا شركة عاجي العقارية أن الأزمة العقارية التي مرت بالسوق والمنتجات العقارية كانت متأثرة ببعض القرارات السيادية وببعض التكهنات والتوقعات؛ مما دفع المستفيد – الباحث عن السكن- بصورة أخص يتمهل طمعا بالحصول على فرصة أفضل.
وأشار الجريش أن ذلك ساعد في الركود وتناقص التنفيذ وضعف الإقبال على المنتجات أو على الأراضي ومن ثم التشييد عليها, ولكن الحاجة الماسة للحصول على فرصة للسكن دفعت السوق مرة أخرى للحراك ولكن لا تزال القدرة محدودة, وبعد أن أصبحت فرصة الحصول على السكن ممكنة أكثر وذلك ببعض التسهيلات والأفكار المدعومة حكومياً.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة عاجي العقارية أن تنفيذ بعض المزادات السكنية التي كانت بمثابة الدافع القوي لمعرفة السوق العقاري وتحقيق السعر الواقعي للعقار وإن كان المؤمل دعم الفرص السكنية بأفكار أكثر أمانا ومناسبة لعموم المستفيدين سيساعد بصورة أكبر على حركة السوق. وتبعاً لذلك ستكون حركة التشييد والبناء متأثرة -بطبيعة الحال- بحال العقار وستشهد ازدهارا بإذن الله.
د.المغلوث: بدأ تحريك الاقتصاد ومصانع مواد البناء
وفي ذات الموضوع قال د. عبدالله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية إن في اعتقادي ان المرحلة القادمة سيشهد العقار تحرك ايجابيا نحو التوازن في العرض والطلب وهذا ما تستهدفه وزارة الاسكان والمؤشرات القادمة والحالية تبين ذلك حيث حصلت مزادات لبيع اراضي في مختلف مدن المملكة وهذا يؤكد ان هناك اقبال على الشراء والسوق نشط كذلك عامل اساسي نحو تشجيع المواطنين لبناء مشاريعهم الاسكانية كون التراجع الحالي فرصة لشراء الاراضي كذلك تراجع قيمة مواد البناء والخرسانة والحديد يشجع ويوفر للمواطن مبالغ
اذن السوق العقاري نشط سوف يسهم في الناتج المحلي ويحرك الاقتصاد ومصانع مواد البناء كون التوجه الان ليس فقط في المضاربة وانما للشراء لبناء السكن ، مازالت هناك برامج من قبل الصندوق العقاري وتمويل ومازالت هناك قائمة في الانتظار تنتظر القروض التمويلية عبر البنوك التجارية والصندوق العقاري وبالتأكيد هذا محرك كما اشرت في تحرك سوق العقار
د.المنيف: اختفاء ظاهرة التردد والتحفظ
ومن جهته, أبدى الدكتور مأمون المنيف العضو المنتدب بشركة طراز العربية ملاحظته منذ طرح تركة الشيخ صالح الراجحي, يرحمه الله, في السوق تفاءل العقاريون كثيراً بما شاهدناه من نجاح تحقق على مستوى كل المزادات والمزادات الأخرى التي شهدتها الرياض وذلك لتعطش السوق العقاري لحركتي البيع والشراء التي تأثرت كثيراً بفترة الركود الأخيرة, وتوقع د.المنيف أن تنشط حركة المزادات وتختفي ظاهرة التردد والتحفظ التي كانت تصاحب المزادات نسبة لعدم وضوح الرؤية وعدم عدالة الأسعار الذي كان سائداً, ولذلك من المتوقع أن تواكب هذه الحركة انتعاشاً كبيراً في قطاع المقتولات والبناء والتشييد, وخاصة أن هنالك انخفاضاً في أسعار مواد البناء الذي سيستفيد منه كبار المطورين العقاريين للإسراع في سد حاجة الطلب للأسر السعودية بمواصفات خاصة تلبي رغباتهم بالإضافة إلى الأسعار المناسبة, والشيء المشجع أكثر هو إقبال المستثمرين والمواطنين على شراء قطع الأراضي السكنية بنية البناء.
أبوعباة: مرحلة بناء المخططات السكنية
أما المهندس عبدالعزيز أبوعباة الرئيس التنفيذي لشركة دواوين فقد ربط حالة تحول إيجابية التي يعيشها القطاع العقاري وذلك بتضاعف الرغبة في بيع و شراء المنتجات السكنية , كذلك جهود وزارة الإسكان في إطلاق العديد من المبادرات للموازنة بين العرض والطلب وتوفير المسكن المناسب بأفضل جودة بالسعر المناسب للجميع،ومن هذه المبادرات تنفيذ رسوم الأراضي البيضاء، تفعيل برنامج البيع على الخارطة، انشاء مركز إتمام وكذلك برنامج سكني والذي يقوم بإطلاق دفعات لمستحقي السكن كل شهر بمنتجات مختلفة تناسب جميع المواطنين والذي بدوره حفز المطورين العقاريين والمقاولين لبناء وتوفير منتجات سكنية متنوعة تلاءم جميع المواطنين لهذا سوف تشهد أسواق المقاولات نشاطاً كبيراً لزيادة الرقعة العمرانية وبناء أكبر عدد من المخططات السكنية
كل هذه الأسباب ستزيد من الحركة في أسواق مواد البناء, وخاصة أن الأسعار هذه الأيام هادئة وستدعم التمدد السكني, وسيتبع ذلك انخفاضاً في التكلفة الإجمالية للبناء.