بانوراما حول معرض إكسبو والبلد المُضيف
عبدالرحمن آل قوت
تاريخ إكسبو يعود إلى عام 1851، عندما تم تنظيم أول معرض عالمي في لندن، المعروف باسم “معرض الصناعات الكلية والتحويلية” (The Great Exhibition of the Works of Industry of All Nations)، وأقيم في “القصر الكريستالي” (The Crystal Palace). منذ ذلك الحين، أقيمت عدة معارض إكسبو في مختلف أنحاء العالم بشكل دوري.
بعض المعارض الشهيرة التي تم تنظيمها تشمل:
- إكسبو 1889 في باريس، فرنسا: وهو المعرض الذي تم فيه بناء برج إيفل لأول مرة.
- إكسبو 1900 في باريس، فرنسا: وقد شهد المعرض تقديم العديد من الابتكارات والتصاميم الفنية.
- إكسبو 1967 في مونتريال، كندا: وقد أقيمت فيه معركة البناء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لإنشاء أطول برج في العالم في ذلك الوقت، والذي أصبح برج مونتريال.
- إكسبو 2010 في شنغهاي، الصين: وهو المعرض الأكثر زيارة في تاريخ إكسبو، حيث استقبل أكثر من 73 مليون زائر.
- إكسبو 2015 في ميلانو، إيطاليا: وتمحور حول موضوع الأغذية والتغذية المستدامة.
يتم تنظيم إكسبو بشكل دوري، ويتم اختيار البلد المضيف والموضوع الرئيسي لكل إكسبو من قبل اللجنة الدولية للمعارض (BIE)، وتعتبر إكسبو فرصة للبلد المضيف لعرض ثقافته وتقنياته ومنتجاته وابتكاراته للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
فوائد المعرض على البلد المضيف:
▪️تعزيز السياحة: يعد إكسبو حدثًا عالميًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. وبالتالي، يزيد تواجد الزوار يزيد من السياحة والإقامة في البلد المضيف، مما يعزز الاقتصاد المحلي وصناعة السياحة.
▪️ الأثر الاقتصادي: يتطلب تنظيم إكسبو استثمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمرافق، مثل المباني والطرق ووسائل النقل والفنادق. هذا الاستثمار يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي.
▪️تعزيز الابتكار والتكنولوجيا: يعتبر إكسبو منصة لعرض التقنيات والابتكارات الجديدة في مختلف المجالات، مثل الطاقة المستدامة والتكنولوجيا الذكية والصحة والتعليم. وبالتالي، يشجع إكسبو البلد المضيف على استثمار في البحث والتطوير وتعزيز التكنولوجيا والابتكار في البلد.
▪️تعزيز العلاقات الدولية: يجتمع في إكسبو ممثلون من مختلف الدول والثقافات والمجتمعات. يوفر هذا الاجتماع فرصة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلد المضيف والمشاركين الآخرين، ويعزز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل.
▪️ الترويج للتراث الثقافي: يمنح إكسبو البلد المضيف فرصة لعرض تراثه الثقافي والتقاليد والفنون الخاصة به. يتم تنظيم الفعاليات والعروض الثقافية التي تسلط الضوء على الثقافة المحلية وتعزز الفهم والاحترام المتبادل للثقافات المختلفة.
▪️التنمية المستدامة: يركز إكسبو على قضايا التنمية المستدامة والتحديات البيئية. وبالتالي، يحث البلد المضيف على تطبيق ممارسات مستدامة في التخطيط العمراني والاستدامة البيئية، مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة.