اليوم الوطني 94.. احتفالًا بالإنجازات
عبدالعزيز العيسى
تمر علينا ذكرى اليوم الوطني 94 وبلادنا تشهد قفزات متسارعة نحو ملامسة سقف الإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة، منها ثمار أتت أُكلها، ومنها ماهو تحت النماء حتى يكتمل ليسر الناظرين وينثر البهجة في وجه المتأملين، ومنها ما كان حافزًا للغير حتى يسيروا على خُطى المملكة مستفيدين من سبقها وريادتها في الكثير من المجالات.
وتحت ظل القيادة الرشيدة، تحفزت الأفكار واستوت سيقانها حتى بلغ الطموح مضارب المستحيل ليطوّعه ويرسم منه مستقبلًا قويًا يؤمِّن للأجيال الحياة الرغدة والرفاهية، هذا فضلًا عن تنمية مستدامة في جميع المجالات الحيوية، مما جعل المملكة تقفز مراتب متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية، حيث احتلت المرتبة (25) في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتكون ضمن مجموعة الدول الرائدة على مستوى العالم، وحققت المركز الرابع عالمياً والأول إقليمياً والثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى تحقيق المركز السابع في مؤشر المشاركة الإلكترونية.
التقدم في هذه مؤشرات لم يكن من باب تجميل الوجه أو الانتشار الإعلامي؛ بل جاء مرتبطًا بالإنجازات الكبيرة التي سهلت للمواطن سبيل حياته وإدارة أعماله، مما انعكس ذلك على الخدمات المقدمة إليه، فعلى سبيل المثال لا الحصر حمل التقرير السنوي للإسكان الكثير من الإحصائيات التي يجب أن نقف عندها ونسلط عليها الضوء عرفانًا وتقديرًا للجهود المبذولة، وخاصة أننا في هذه الأيام نستنشق عبير الفرح بيومنا الوطني؛ ومن بين تلك إحصائيات تجاوز نسبة التملك في عام 2023 للمستهدف ليبلغ 63,74 % فيما كان الأساس 63 %. هذه النسبة جاءت من خلال برامج عديدة وتسهيلات خاصة بالقطاع العقاري، وإشراك القطاع الخاص في عمليات التطوير وتوفير المساكن، وذلك بالتوازي مع عمل الجهات المختصة وذات العلاقة، حيث نقرأ في كل يوم خبرًا سارًا يبشر بالمضي قُدمًا في حل مشكلة الإسكان بتوفير المعينات وتسهيل الإجراءات وتشجيع الشراكات الذكية بين المطورين والبنوك وملاك الأراضي.
لهذه الإنجازات يحق لنا أن نفتخر ونحتفل ونباهي بهذه المناسبة السعيدة.