اليوم الوطني الثامن والثمانين.. مزيد من التلاحم بين القيادة والشعب وتجديد للولاء والطاعة

اليوم الوطني الثامن والثمانين.. مزيد من التلاحم بين القيادة والشعب وتجديد للولاء والطاعة

شهدت المملكة في عهد الملك سلمان إنجازات اقتصادية واجتماعية كبرى ولافتة

يحتفل أبناء المملكة العربية السعودية هذه الأيام بمخلتف فئاتهم بيومها الوطني الثامن والثمانين،الذي يعبر عن مسيرة إنجازات وطن، أساسه الإسلام، بقيادة حكيمة شجاعة، في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله- حيث أخذا الدورس والعبر من المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه .

الشعب يجدد الولاء والطاعة

يأتي الاحتفال باليوم الوطني الثامن والثمانين هذه المرة ومملكتنا الحبيبة تشهد مزيدا من التقدم والازدهار والعطاء داخلياً وخارجياً، حيث يعيش  المواطن في ظل نعمة وطمأنينة واستقرار ورفاهية، معتزا بوطنه الذي شرفه الله تعالى بخاتمة الرسالات السماوية، ومن أبرز مظاهر الاحتفالات التلاحم بين القيادة والشعب، حيث يجدد أبناء المملكة بمناسبة هذه الذكرى الغالية الولاء والطاعة لقادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين / الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- وهو الأمر الذي مكَّن القيادة من بناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة، وضعتها في مصاف القوى الكبرى إقليميا وعالميا.

أجواء احتفالية عفوية

يعتبر يوم 23 من سبتمبر والذي يصادف ذكرى اليوم الوطني في كل عام يوماً للأفراح والاحتفالات في مختلف مدن ومحافظات المملكة، حيث تحرص المدن والمحافظات على تقديم برامج تعبر عن أهمية المناسبة، فتزدان الشوارع والطرق باللون الأخضر، ويخرج المواطنون وأسرهم إلى الساحات وقاعات الاحتفال التي هيَّأتها لهم المؤسسات الحكومية وأمانات المناطق.

وتتنوع  برامج الاحتفالات حيث تشمل مسيرات فرح عفوية للمواطنين إضافة لإقامة كرنفالات ومسرح وإنشاد، إضافة إلى البرامج المفتوحة في الساحات الخضراء التي يرتادها المواطنون، وتحرص إدارات الوزارات في هذا اليوم على تقديم برامج مثالية تليق بالمناسبة لتأكيد اللحمة الوطنية.ويعبر الاحتفال في جميع مدن المملكة على تعزيز الانتماء الوطني والولاء للقيادة الرشيدة في نفوس الأبناء وإبراز مكانة المملكة الدولية والإسلامية والعربية بصورة رائعة.

مشاريع عملاقة ومتنوعة

وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –يحفظه الله- ، تنويع في مصادر الدخل الوطني من خلال  المشاريع الاقتصادية  والاجتماعية والثقافية العملاقة، أبرزها مشروع «نيوم»والذي يعد أكبر مشروع اقتصادي عابر للحدود،» وكذلك مشروع «قدية» أكبر مدينة ترفيهية في العالم، ثم جاءت القرارات التي تدعم الوطن والمواطن، من خلال تمكينه من الإسهام في مشاريع التنمية ، كما تشهد مملكتنا الحبية في عهد خادم الحرمين الشريفين يوما بعد يوم المزيد من الإنجازات على  المستويات السياسية والعلمية والاقتصادية والطبية والصناعية والثقافية والعمرانية مما وضع بلادنا ولله  الحمد في مصاف الدول المتقدمة، وهذه بدوره  انعكس إيجابيا  على الوطن والمواطن مختلف النواحي الحياتية، وظهر واضحا من خلال حزمة المشاريع العملاقة التي انتظمت مناطق ومحافظات المملكة المختلفة.

تعزيز مكانة المملكة

ولم يقتصر التطور والانطلاقة القوية على المستوى الداخلي بل تعدت الإنجازات في عهد الملك سلمان الحدود ،حيث أصبح   للمملكة صوت مسموع إقليميا وعالميا، بل أصبحت محورا عالميا في عدد من القضايا المحورية بعدد من الملفات ، بما يعني أن ما حققته السعودية من نجاحات وهذا بدوره يعني أن المملكة تمثل نقطة ارتكاز رئيسة لتحركاتها في محيطها الإقليمي والدولي.

البعد التراثي

وفي ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لابد أن نتطرق لما تتميز به مملكتنا الحبيبة من آثار تاريخية وتراثية عظيمة، وقد بدأت المملكة جهودها في العمل على ملف الحفاظ على تراث الآباء والأجداد منذ فترة طويلة، وفي عدة مواقع  منها ملف موقع رجال ألمع بمنطقة عسير، وسلمت الملف لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018م. كما أولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تسجيل المواقع الأثرية والتراثية بقائمة التراث العالمي في «اليونسكو» اهتماماً كبيراً، بهدف إبراز البعد الحضاري للمملكة، والمحافظة على تراثها الوطني، والتعريف بقيمته التاريخية.

وازداد اهتمام الجهات ذات العلاقة في المملكة بتسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطاً مهماً يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالمياً، إضافة إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وتأهيل هذه المواقع وفقاً لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.

كما تبذل المملكة جهودا مقدرة من أن تسجيل المواقع التراثية والأثرية في قائمة التراث العمراني ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي يشمل منظومة من البرامج والمشروعات لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها.

يشار إلى أن  إجراءات  تسجيل المواقع السعودية في القائمة بدأت عندما صدر قرار مجلس الوزراء عام 1427هـ بالموافقة على تسجيل ثلاثة مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وهي (مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية).

مدائن صالح

تعد مدائن صالح من المواقع التراثية التي أخذت صدى عالميا واسعا وقد بدأ تسجيلها في القائمة كأول موقع سعودي يدرج بالقائمة في 1429هـ/ 2008م، أعقبه تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010م، ثم موقع جدة التاريخية الذي تمَّ تسجيله عام 1435هـ/ 2014م, بعد ذلك تمَّ تسجيل مواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل بقائمة التراث العالمي، في عام 1436هـ/ 2015م، ليكون الموقع الرابع للمملكة في قائمة التراث العالمي.

قواتنا المسلحة..

حماة الوطن

ولابد أن إزجاء الشكر والتقدير لقواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وأفرعها وذلك نسبة لما قدمته من تضحيات في سبيل حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته حيث تعد قواتنا المسلحة أحد ركائزالتنمية والاستقرار لدورها في حفظ أمن المملكة ومواطنيها، وقد شهدت قواتنا المسلحة بمختلف أفرعها  تطوراً عسكرياً وأمنياً  كبيرا في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله- وذلك بفضل استخدام أحدث التقنيات الحديثة والمتطورة والتأهيل العسكري على أعلى مستوى.

وفي الختام لابد من أن نترحم على شهدائنا- تغمدهم الله بواسع رحمته- ونشد من أزر زملائهم في القوات المسلحة لما يبذلونه من جهد كبير في سبيل الذود عن حياض وطننا الغالي، حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

Exit mobile version