الانتهاء من “التوسعة” والبنيات التحتية الجديدة تبشران بمستقبل عقاري غير مسبوق بالعاصمة المقدسة

الانتهاء من "التوسعة" والبنيات التحتية الجديدة تبشران بمستقبل عقاري غير مسبوق بالعاصمة المقدسة

نمو مطرد لقطاع الإيواء بمكة

تدخل الحركة العقارية في مكة المكرمة مرحلة جديدة واستثنائية في السوق العقاري محققة نمواً كبيراً، قد يصل إلى 500 مليار ريال خلال العام الحالي (2015)، تذهب إلى قطاع الإيواء الفندقي في المنطقة المركزية وما حولها، وتتزامن هذه الانتعاشة مع الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين لمكة المكرمة خلال الأعوام المقبلة، بعد الانتهاء من التوسعة التي تجريها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحرم المكي حالياً، لاستيعاب أعداد أكبر مستقبلاً.

10ملايين معتمر ينعشون فنادق الإيواء

وذكرت دراسات ميدانية وعقارية أن قطاع الفنادق في منطقة الحرم المكي الشريف يشهد مزيداً من المشاريع الفندقية، التي تساهم في زيادة عدد الغرف للمعتمرين نتيجة ازدهار حجم السياحة الدينية في مكة المكرمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتزامن مع ارتفاع معدلات المعتمرين سنويا إلى 10 ملايين معتمر خاصة بعد انتهاء مشروعات التوسعة للحرم المكي الوشيكة بإذن الله، وانتهاء مشروعات الطرق الدائرية، وشبكة القطارات بين جدة ومكة، ومكة والمدينة، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات حال إتمامها، في إضافة 2160 غرفة فندقية، إلى جانب زيادة نمو القطاع الفندقي في مكة المكرمة. وهو ما يعزز التأكيدات بأن السوق العقاري في مكة المكرمة الوحيد الذي لا يتأثر بالمتغيرات الأخرى سواء الداخلية أو على مستوى المنطقة.

استصلاح المناطق الجبلية

وشهد السوق العقاري في مكة المكرمة خلال السنوات الأربع الماضية، حركة غير اعتيادية، في عمليات الإنشاء والتعمير، التي استهدفت إقامة فنادق ودور إيواء، في أماكن كانت ذات طبيعة جبلية وتكثر فيها المرتفعات من كل جانب، وقامت الجهات المعنية، بإزالة هذه الجبال والمرتفعات، واستثمار أراضيها في بناء أبراج سكنية وفنادق، ويدرك المستثمرون في هذه النوعية من العقارات، أن مستقبلها سيكون مجدياً بالنسبة لهم، رغم الشكوك والمخاوف التي ساورت البعض منهم، بأن المردود قد لا يتواكب مع رأس المال، إذ رأى المستثمرون العقاريون في مكة المكرمة، أن زيادة أعداد الزوار والمعتمرين للمنطقة، سيعزز من جدوى استثماراتهم، التي تهدف في المقام الأول، تأمين دور الإيواء الفندقي، بمستويات متفاوتة، لإرضاء كافة الحجاج والمعتمرين على مختلف قدراتهم المالية.

أفضل استثمار عقاري في العالم

وتتوقع المؤشرات أن مكة المكرمة، وتحديداً المنطقة المركزية فيها، تعد من أفضل أماكن العالم في حجم الاستثمارات العقارية، بحكم موقعها الاستراتيجي والمتفرد، كونها تتميز بخصوصية الاستثمار الذي يقتصر على المواطنين، وخصوصية التملك الذي يقتصر أيضا على المواطنين وعززت هذه المعطيات من أهمية احترافية التطوير العقاري في المنطقة، والتوسع فيه، يضاف إلى ذلك، أن الاستثمارات العقارية في مكة المكرمة، تتميز بقدرتها على تقديم خدمات نوعية في مساحات جغرافية عمودية ضيقة للغاية، نظراً للطبيعة الجغرافية للمنطقة المركزية، التي تحيطها الجبال والمرتفعات من كل جانب، وهذا عزز جانب الابتكار.

أكثر من 1200 فندق

ويؤكد متابعون للشأن العقاري في مكة المكرمة، أن قطاع الفندقة والسياحة في المنطقة يعد الأعلى نمواً على مستوى العالم، من حيث التوسع الفندقي ومن حيث حجم الاستثمارات، ويقدرون نسبة ارتفاع عدد الفنادق في المنطقة بما يعادل 15% سنويا، وتوقعوا أن تكسر العاصمة المقدسة حاجز ال 1200 فندق بحلول عام 2020. وعلى عكس أسواق العقار في مناطق المملكة، التي يزيد فيها الطلب على العرض، يتميز سوق العقار في المنطقة المركزية، بتوازن مطرد بين العرض والطلب.

 

 

احصائيات العام الماضي

وذكرت إحصائية رسمية صدرت في العام الهجري الماضي ان عدد مرافق الإيواء السياحي التي تم ترخيصها 81 مرفق إيواء سياحي، بزيادة في عدد الغرف الفندقية الجديدة بواقع 8 آلاف غرفة موزعة بأحياء العاصمة المقدسة المنطقة المركزية، وتركزت مرافق الإيواء في العزيزية، والمعابدة، والمسفلة، ليصبح عدد مرافق الايواء السياحي المرخصة 795 مرفقا منها 697 فندقا بها عدد 22 فندقا مصنفا بخمس نجوم و 26 فندقا مصنفة بأربع نجوم، و 147 فندقا مصنفة بثلاث نجوم و 112 فندقا مصنفا بنجمتين، فيما كانت البقية مرخصة، وغير مصنفة، وبلغ عدد الوحدات السكنية 98 وحدة سكنية منها 3 وحدات مصنفة درجة ثانية و 18 وحدة مصنفة درجة ثالثة فيما كانت البقية مرخصة وغير مصنفة وبلغ إجمالي عدد الغرف ما يقارب 155 ألف غرفة، وتتواصل عمليات الإنشاء لتعزيز هذه الإحصاءات.

Exit mobile version