عقدت الحكومة المصرية مؤتمراً اقتصاديا عالميا تحت عنوان «مصر المستقبل» خلال الفترة من 31 الى 51 مارس الحالي، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من ممثلي المنظمـــات الدوليـــــة، المستثمرين العرب والأجانب والشركات العالمية فى المجالات الاقتصادية المختلفة، و25 رئيس دولة وحكومة، يتقدمهم ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز والمبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ.
اطلاق 06 مشروعا
وفي كلمته في افتتاح المؤتمر الاقتصادي أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الشعب المصري أدرك أن البناء الاقتصادي أمر حيوي من أجل بناء دولة حديثة وشاملة، وأن هناك ثلاث سياسات أساسية في التنمية الاقتصادية في مصر مستقبلا، أولاً: الحفاظ على الاستقرار الكلي في البلاد والحد من العجز المالي. ثانياً: تحسين بيئة الاستثمار لجذب الاستثمار الأجنبي. ثالثا: تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى في جميع المجالات .الهدف الرئيسي من عقد مصر مؤتمرا اقتصاديا رفيع المستوى، ودعوة الكثير من الدول المشاركة هو إظهار للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة، وإشارة إطلاق جهود بناء اقتصاد مصر.
وخلال الاجتماع، اطلق 60 مشروعا لانجاز الهياكل القاعدية الأساسية، الطاقة ، الزراعة ، السياحة وغيرها من المجالات الأخرى، حوالي 35 مليار دولار، من بينها مشروع تنمية قناة السويس لقيادة التنمية الاقتصادية في مصر خلال الخمسة عشر سنة القادمة حتى حلول 2030، و6 مشاريع في الموانئ والسياحة ، التخزين والخدمات اللوجستية وغيرها من المشاريع الصناعية.
4 مليار دولار من المملكة
أعلن ولي عهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، عن تقديم بلاده لحزمة مساعدات إلى مصر تبلغ 4 مليار دولار، إلى جانب وديعة بقيمة مليار دولار لدى البنك المركزي.
ووجه مقرن التحية للشعب المصري وللدولة المصرية على حسن الاستقبال للوفود المشاركة بالمؤتمر الاقتصادي، وتابع فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن السعودية تحرص وتؤكد اهتمامها بدعم استقرار مصر وازدهارها على كافة الأصعدة.
وأكد أن المملكة حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بمصر وعلى دعمها ومساندة مواقفها, وتأمل في أن تشارك مساهماتها في المؤتمر في دعم جهود الحكومة المصرية لاستقرار السوق النقدية.
وأضاف أن المنطقة العربية تشهد تطورات كثيرة أثرت سلبا على طريق التنمية ومنها الإرهاب، مؤكدا إدانة السعودية بشدة لما تشهده مصر من أعمال إرهابية.
من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بالنهج الأخوي الذي يواصله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إزاء مصر وشعبها, والذي يعكس إدراكا واعيا من قبل المملكة وملوكها الأجلاء لحاجة الاقتصاد المصري إلى النهوض ليس فقط على صعيد النمو بل لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب.
04 شركة صينية
طرحت الصين أربع توصيات لتعزيز التعاون بين الصين ومصر: أولا: البناء المشترك بين الطرفين ل»الحزام والطريق». ثانياً: تعزيز البنية التحتية والتعاون الصناعي. ثالثا، تعزيز التسهيل التجاري وجعل التجارة في اتجاه أكثر توازنا. رابعاً: تعزيز التعاون الدولية. وستواصل الصين على توفير مساعدات التنمية لمصر، دعم مصر للعب دور أكثر نشاطا وبناء في الشؤون الدولية والاقليمية.
أداء الشركات الصينية نشط
كشفت مصر عن أكثر من 40 شركة صينية شاركت في المؤتمر الاقتصادي في مصر. وقال المدير التنفيذي لشركة تيدا الصينية فى تنمية المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس في مقابلة صحفية، أنه متفائل جدا بمستقبل مصر. مضيفا، أن مصر شهدت استقرارا مؤخرا وأداء الاستثمارات والانجازات ليس سيئا. وفي يونيو من هذا العام ، سوف تطلق شركة تيدا الصينية فى تنمية المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس مشروعا جديدا من المتوقع أن يستقطب استثمارات بقيمة مليار دولار امريكي، وخلق 40 الف فرصة عمل.
وقال لو في المدير العام للمكتب التمثيلي لمجموعة “CGGC” الصينية في مصر في مقابلة صحفية ، أن اعلان الصين ومصر عن تأسيس شراكة استراتيجية شاملة في نهاية العام الماضي، لا بد أن يرفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى مستوى جديد. مضيفا ، بدأ الاقتصاد المصري يحقق الاستقرار والانتعاش، وهناك العديد من المشاريع في الكهرباء ، الطاقة ، النقل و غيرها من المجالات الاخرى. وتعتبر هذه ايضا فرصة للشركات الصينية التي تتطلع الى تنفيذ استثماراتها خارجياً بمختلف المجالات.
مشاركة لافتة للمملكة
شاركت المملكة في المؤتمر بوفد على مستوى عالٍ برئاسة سمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز ومعالي وزير المالية وعدد من كبار المسؤولين بالدولة ، حيث وجدت هذه المشاركة إشادة كبيرة من الأوساط السياسية والاقتصادية بجمهورية مصر العربية