استضافته غرفة مكة أمس .. خبير مشاريع تنموية: 70% من المقاولين أرباحهم تتجاوز 20%

مكة المكرمة: مصطفى احمد حكمي

كشف خبير المشاريع التنموية المشرف على مشروع قطار الحرمين الدكتور بسام غلمان مقومات وعوامل نجاح المشاريع، التي لخصها في 20 بندا تكفل تميز ونجاح المشاريع.
وتناول الدكتور غلمان في لقاء حاشد احتضنته قاعة صالح عبد الله كامل في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أمس، وظائف ومهام مدير المشروع، وحصرها في التخطيط، الجدولة، التنظيم، الهيكلة ،التوظيف، تهيئة الكادر البشري ،الرقابة، الضبط، المتابعة ، والتوجيه .
وبين أن من أهم أسباب نجاح المشاريع وجود إدارة لموارد المشروع تعنى بالتخطيط وتقدير تكلفته، وتحدد الاحتياج الفعلي، من العمالة ،والمعدات والآليات ، ومواد البناء، و متابعة مقاولي الباطن .

جودة المواد اللازمة
ونبه غلمان من خلال تجربته الشخصية في إدارة المشاريع إلى أن توفير المعدات بكل أنواعها من وكيل واحد أفضل من تعدد الوكلاء وذلك لتحقيق الفائدة في الفوز بخدمات الوكيل لتوفير قطع الغيار والصيانة، مؤكدا على أن صيانة المعدات والآليات خاصة الكبيرة داخل المشروع أفضل من نقلها إلى خارج المشروع لكسب الوقت .
وأشار إلى أن إدارة الموارد هي المعنية بضمان جودة المواد اللازمة للمشروع والكميات اللازمة له، منبهاً إلى أهمية مراعاة المواصفات والمقاييس وتاريخ التوريد وطريقته وقال “من الممارسات غير الجيدة لمدراء المشاريع توريد المواد اللازمة في فترة مبكرة للموقع مما قد يتسبب في إعاقة حركة المعدات والسيارات والآليات والعمالة ويعرضها للسرقة والتخريب والتلف لسوء الأحوال الجوية” .

أهمية إدارة مقاولي الباطن
وشدد الدكتور غلمان على أهمية إدارة مقاولي الباطن لنجاح أي مشروع كبير يتطلب دخول مقاولين متخصصين، مشيراً إلى القاعدة الذهبية في التعامل مع مقاول الباطن هي ” توقيع مقاول الباطن لنفس العقد الذي وقعه المقاول الرئيس مع المالك لإلزامه بما يلزم المقاول الرئيس من بنود مذكورة ضمن بنود العقد ” وأضاف ” التعاقد من الباطن سلاح المقاول المتورط”، مبيناً أن التعاقد من الداخل فلسفة يحاول من خلالها المقاول الرئيس تحقيق المكاسب بأقل جهد ممكن في ظل سماح النظام بالتعامل بهذه الطريقة لأسباب حميدة، منها تهيئة الفرصة أمام المقاولين المتخصصين للمشاركة في تنفيذ بعض مكونات المشاريع الجاري تنفيذها.

تقدير تكلفة المشروع
وأوضح الدكتور غلمان أن من عوامل تحقيق النجاح لأي مشروع التخطيط الجيد، ويشمل تحديد العمليات الواجب تنفيذها، وكذلك تحديد العلاقة بين كل نشاط داخل المشروع، مبيناً أن من أشهر طرق التخطيط طريقة المسار الحرج والتي تستخدم بنسبة 90% في المشاريع المنفذة في المملكة.
وتناول دور تقدير كلفة المشروع لتحقيق النجاح في تنفيذه وقال ” تبدأ عملية تقدير التكلفة من بدء عملية تصميم المشروع للوقوف على إمكانيات وقدرات المالك أو المطور المالية كما أن مهمة تقدير التكلفة هي ضمان تنفيذ التصاميم الهندسية بدون تجاوز حجم الموازنة المقدرة لتنفيذ أعمال المشروع.
وبين غلمان أن ثمة طريقتين لتقدير تكلفة أي مشروع الأولى الطريقة التقريبية وتتميز بسهولتها وسرعة تنفيذها لكنها غير دقيقة ممثلاً بطريقة تقدير كلفة تنفيذ مشروع مستشفى، حيث عادة ما تقدر كلفته وفقاً لعدد الأسرة التي تقدر بمليون ريال للسرير الواحد، بحيث يكون تقدير تنفيذ مشروع مستشفى يضم 400 سريراً ” 400 مليون ريال “.
وأشار إلى من طرق التقدير التقريبي لتكلفة المشاريع طريقة وحدة المساحة بحساب مسطحات البناء وطريقة وحدة الحجوم لحساب تكاليف بناء الخزانات وثلاجات التبريد والمستودعات وتستخدم طريقة التكلفة الباكية التي تستخدم في تقدير المشاريع المتكررة والمتشابهة مثل فلل وشقق الإسكان وهناك  طريقة كلفة أجزاء المشروع كأن تقدر تكاليف تنفيذ الأساسات ثم الأعمدة فالأسقف .
وبين أن الطريقة الثانية هي الطريقة التفصيلية وتعتبر الأهم وتعطي أرقاماً أكثر دقة وتتميز بأنها لا يمكن العمل بها إلا باكتمال وتوفر رسومات المشروع وكراسات المواصفات والشروط .

Exit mobile version