برعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, انطلقت مؤخراً فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2016 الذي نظمته الهيئة في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 27 مارس الجاري وحتى الأول من أبريل 2016م.
تثمين جهود القائمين بأمر القطاع
وخلال حفل تدشين الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, اهتمام رائد الوطن وقائد البلاد بقطاع السياحة بالمملكة وجعل منه ركناً ثابتاً في اهتمامات الدولة, وثمّن أمير منطقة الرياض مجهودات رجال القطاع السياحي قائلاً: «نعيش في هذا المساء مناسبة تقدير وتكريم رجال عملوا في مجال مهم عملاً احترافياً يقوده أخ عزيز ويؤسس له رائد هذه المجال الأمير سلطان بن سلمان الذي جعل السياحة علامة بارزة، واقدر له وللهيئة ومجلس إدارتها والعاملين دورهم لِما يقدمونه من جهود وضعت أسس وركائز الجوانب المهمة التي تعتني بالنهضة بالصناعة السياحية».
تعويض القطاع السياحي ما فاته
وفي كلمته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بها القطاع الحيوي, وقال سموه إن الدولة قد فاتها، العديد من الفرص الاقتصادية المتاحة في تطوير قطاعي السياحة والتراث، ومن الممكن تعويضها من خلال المسارعة في إنشاء الوجهات السياحية المنافسة، وتحسين البنى التحتية، وتأسيس شركات التنمية السياحية، وزيادة فرص الاستثمار والتمويل السياحي، وتنويع المنتجات والخدمات السياحية ورفع مستوى جودتها.
وشدد سموه: «لن تخسر هذه البلاد المزيد من الفرص والملك سلمان ملك لهذه البلاد»، ونوه الى أن التحول الذي تتبناه الدولة حاليا بقيادة خادم الحرمين الشريفين حصل في الهيئة منذ إنشائها، وأضاف: «الملك سلمان مدرستنا وهو قائد استثنائي لا يؤمن بالفقاعات».
ولفت سموه إلى أن السياحة ليست مجرد ترفيه بل صناعة متكاملة وأي اختزال لها في مشروعات ترفيهية أو محاولة لإطلاق مشروعات ترفيهية بعيداً عن منظومة السياحة التي تبنتها الدولة ممثلة في الهيئة خلال السنوات الماضية سيكون مضيعة للوقت وزيادة في الخسائر.
التردد بضعف التمويل يفاقم التأخر السياحي
وأبان سموه أن الدولة أسست صناعة كُبرى ضمن مؤسسة اسمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع شركائها في إمارات المناطق والقطاع الخاص, وشدد الأمير سلطان بأن أكبر خطر على أي اقتصاد في العالم هو الفرص الضائعة, منوهاً بالفرص التي لم يتم استغلالها في مجال السياحة الوطنية, وأشار أن التردد والركون لضعف تركنا المجال مفتوحا من خلال التردد والتأخر ومن خلال ضعف المبادرة بالتمويل فستستمر الخسارة ونترك المجال حتى تنطلق دول أخرى.
وأضاف: أي تردد في دعم القطاعات المعززة للاقتصاد مثل السياحة والتراث يفاقم من خسائر المواطن وتراجع اقتصاد المملكة، واعتبر سموه أن الجائزة المهمة التي حظيت بها الهيئة هي المواطن السعودي الذي حرصت الهيئة منذ بدايات تأسيسها على إشراكه في أنظمتها وبرامجها ومشروعاتها. والمستشار الأول للهيئة يجب أن يكون المواطن، والشركات الاستشارية لا يمكن أن تخلق لوحدها المستقبل ولا تقود