كيف تستغل مساحة بيتك الصغيرة وتجعله أكثر جمالا وراحة
-بين ارتفاع التكاليف وصغر المساحة والاهتمام بالشكل الجمالي والترفيه في للمنزل
-صغر الأراضي وارتفاع تكاليف البناء أدت لتقليص مساحة المنزل والغرف وضحت براحة سكانها ورفاهيتهم
-يمكنك استغلال سطح المنزل ليكون هو مكان ترفيهك
-إنشاء قبو للمنزل واستغلاله للضيوف أو الترفيه هو حل مناسب لصغر المساحات في الدور الأول
-لا تضحي بجمال الشكل الخارجي لمنزلك فهنالك حلول اقتصادية
-علم أبناءك المشاركة في المساحات وافصل بينهم بالديكورات والاكسسوارات
التصميم المفتوح هو الأنسب للمساحات الصغيرة
في الأسبوع الماضي تجولت بين أحياء شمال الرياض المقامة حديثا، وشدني الشكل الخارجي وحجم ومساحة المبنى بالنسبة لحجم الأرض. مما لا يخفى على الكثيرين أن ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء مع ثبات أو انخفاض دخل الفرد السعودي أدى لصغر حجم الأراضي السكنية بحيث يمكنك أن تجد قطع أراضي لا تتجاوز مساحتها ٢٣٠ مترا مربعا. كل ما سبق أثر على تفكير وسلوك الراغبين في البناء والتملك بحيث تمت التضحية بالراحة وشراحة المنزل وأيضا بالشكل الجمالي الخارجي.
في صحيفة أملاك لهذا الأسبوع سنطرح عزيزي القارئ هذه الظاهرة وسنطرح لك بعض الحلول العملية المناسبة.
تضخيم البناء
صغر حجم الأرض المشتراة أدى أن يحاول صاحبها أن يضخم حجم المباني لأكبر درجة ممكن لتكون جزءا من معيشته الداخلية متجاهلا كماليات حياته والجانب الجمالي والترفيهي لحياته. لذلك تجد الكثير من البيوت الصغيرة المبنية حديثا تفتقد إلى مساحة في السور الخارجي أو لوجود مساحة كافية لركن السيارة داخل السور أو لوجود حديقة أو مسبح خارجي.
الحل في هذه الحالة هو التفكير في سطح المنزل وجعله هو متنفس المنزل عبر إنشاء حديقة أو غرفة للألعاب أو غيرها. أيضا يمكن استغلال مساحة السور عند الرغبة في وجود ملحق للمنزل بالإضافة للحاجة لوجود غرفة السائق بأن تكون هذه الملاحق رأسية فوق بعضها البعض. أيضا استخدام الواجهات الزجاجية وزيادة حجم النوافذ تعطي شعورا بالاتساع والامتداد للخارج. يمكن أيضا تأسيس قبو للمنزل واستخدامه لاستقبال الضيوف عوضا عن الدور الأول لضمان مزيد من الاتساع في أماكن المعيشة، كما أن تبني التصميم المفتوح لهذه الأماكن يعطي شعورا بالمساحة والاتساع ويضمن الاستخدام الأمثل لكل أجزاء المنزل.
امتداد البنيان العمودي
ونلاحظ أيضا أن هنالك مجموعة من أصحاب البيوت اضطروا إلى التفكير باقتصادية في بناء منزلهم ليمكنهم وأبنائهم من الامتداد والتوسع أو لإيجاد فرصة بسيطة للاستثمار والتأجير ليساعدهم هذا المبلغ الزهيد على تسديد قروض الأرض والبناء مما جعلهم أن يمتد بنائهم للدور الثالث )سطح المنزل( فتجد أن نسبة البناء به قد فاقت ال٦٠٪ أو أكثر. هذا أيضا يحد من إمكانية استغلال السطح ليكون متنفسا أو مكانا للراحة والاستجمام عبر جعله حديقة للمنزل أو غرفة للألعاب أو إنشاء غرفة للرياضة.
الحلول المقرحة في هذه الحالة هي نفسها التي ذكرت في تضخيم البناء ومن أهمها جعل الحل في الامتداد العمودي السفلي عبر تأسيس قبو للمنزل وجعله متنفسا للرفاهية والاستجمام أو استقبال الضيوف به وجعل الدور الأول مخصصا بالكامل للمعيشة .
الشكل الخارجي
من البديهي أن يتأثر الشكل الخارجي للبناء في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الكثيرون. ومن الملاحظ بساطة شكل الواجهات الخارجية للمنازل المبنية حديثا وافتقارها للرفاهية كالواجهات الزجاجية والحجرية والرخامية واقتصارها على لون واحد من الدهان.
ومن الحلول الاقتصادية والغير مكلفة هو استخدام لونين متضادين من الدهانات. أيضا يمكن استخدام عدد محدود من الحجر أو القرميد أو الرخام لتحديد النوافذ ولخلق شكل جمالي مبسط. أيضا يجب أخذ الشكل الجمالي الخارجي في مخططات المنزل إذ يمكن تبني مخطط ذا أشكال هندسية خارجية لإعطاء المنزل مظهرا يتسم بالأناقة.
صغر مساحات الغرف
من البديهي أن يؤدي صغر مساحة الأرض إلى صغر مساحة الغرف محاولة من المالك أن يزيد حجم الغرف في ظل المساحة الضيقة. الحل الأنسب في هذه الحالة هو تبني النظام المفتوح للدور الأول لأنه من أكثر التصاميم مناسبة للأماكن الضيقة. أيضا يمكن دمج الغرف المستخدمة مع بعضها، مثل دمج غرفة المعيشة مع غرفة تناول الطعام وحذف الغرف الغير مستغلة مثل وجود مجلس للنساء ومجلس للرجال. بالنسبة لغرف النوم يمكن تصميم الدواليب لتكون مبنية في الحائط لتوفير مساحة أكبر في الغرف.أيضا يمكن تقسيم غرف النوم بالديكورات والإكسسوارات والأنوار لتحوي شخصين بدلا من شخص واحد في كل غرفة. كما أن اختيار الأثاث صغير الحجم والاستعانة بالإكسسوارات الشفافة هو الأنسب.
دورات المياه والأساسيات
برغم صغر هذه الغرف إلا أنها مازالت تحت المجهر في تقليل مساحتها لإيجاد مساحة أكبر في غرف المعيشة. يمكن إلغاء المغاسل الخارجية والاكتفاء بالمغسلة الداخلية لدورة المياه. كما أن إلغاء وجود حوض للاستحمام أو شاور في دورات مياه الدور السفلي أصبح من البديهيات. يمكن الاستغناء عن حوض الاستحمام في دورات مياه الدور الثاني والاكتفاء بوجود الشاور. ويمكن تقليص عدد دورات المياه لتشمل اثنين في الدور السفلي وإشراك كل غرفتين في دورة مياه واحده في الدور الثاني. كما أن الاكتفاء بالأساسيات كالشاور والمغسلة والسيفون هو من الاقتصاديات البديهية.
المطبخ بين الحاجة للتوسع والضرورة
المطبخ هو أساس المنزل وهو مكان لتخزين الكثير من المستلزمات والمواد في الغالب، لذلك تحد الحاجة على وجود مساحة كافية لتصميمه. ولكن واقع صغر حجم الأرض والمساحات قللت من حجم المطبخ.
وهنالك بعض الحلول المقترحة لجعل المطبخ أكثر عملية منها جعل تصميمه مفتوحا على غرفة المعيشة والاستعانة بجزيرة تفصل بين المساحتين وتكون مكانا للتخزين وللجلوس لتناول الطعام في آن واحد. أيضا جعل دواليب التخزين العلوية ممتدة للسقف هو حل عملي لضمان التخزين الأمثل. دمج الأدوات الكهربائية كالثلاجة والفرن والمايكرويف مع دواليب المطبخ يوفر مساحات ويعطي شكلا جماليا للمطبخ.
استغل ما تملك
صغر مساحة الغرف أو البيوت ليس مبررا للتضحية بالراحة والجمال، فهنالك الكثير من الأساليب الجمالية والديكورية التي تضفي على البناء والمنزل جمالا ومظهرا للرفاهية. من المهم أيضا التضحية بعادات المجتمع السعودي في البناء ووضع غرف غير مستغلة ومحاولة تبني ماهو أكثر عملية وراحة لصاحب المنزل المقيم في المنزل وليس التفكير في راحة ومناسبة التصميم للضيف الذي يأتي مرة في الشهر.