استجابة لطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خرج آلاف المواطنين الأتراك للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة مساء أمس الجمعة ودعماً للديمقراطية التي أتت بالحكومة المنتخبة عبر صناديق الاقتراع, وتصدت حشود الشباب للدبابات العسكرية التي قادها المتمردين مما أجبرتها للرجوع لمواقعها الطبيعية في ثكنات الجيش.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عقد مؤتمراً صحفياً في مطار إسطنبول معلناً دحر التمرد وسيطرة الجيش على الأوضاع الأمنية, وذكر شهود عيان أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في شوارع المدن الكبرى وذلك لعدم وجود مؤدين للمحاولة الانقلابية.
ومن جهة أخرى, تحظى تركيا باهتمام كبير من دول المنطقة وذلك للتنمية الاقتصادية التي قادتها في السنوات الماضية والإصلاحات وسنت لوائح وتشريعات جديدة في مجال التبادلات التجارية وشجعت الاستثمار الأجنبي والخارجي مما أنعش السياحة بها وأهلها ذلك لتكون هي الوجهة السياحية المفضلة للكثير من الأوروبيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي قطاع العقارات شهدت تركيا حراكاً كبيراً في سوق الاستثمار الخاص بالقطاع وذلك لاهتمام الدولة بالقطاع السياحي الذي يخطط لاجتذاب أكثر من 50 مليون سائح في العام الحالي 2016, وكانت قد استقبلت تركيا في 2014 حوالي 37 مليون سائح, وهذا النمو في التنمية السياحية قد ضاعف من زيادة فرص التنمية العقارية في المدن التركية الكبيرة, وخاصة في بناء الفنادق والوحدات السكنية والاستثمار فيها, وقد حلت وفق الترتيب العالمي سادساً كأفضل الوجهات السياحية, فيما جاءت مدينة إسطنبول في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث أعلى أسعار عقارات.