أكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل في تصريح خاص لصحيفة “أملاك العقارية” أن مبادرة خادم الحرمين للأبنية الخضراء التي يشرف عليها المنتدى قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في ترسيخ وانتشار ثقافة الأبنية الخضراء ومفهومها, وذلك للمجهودات الكبيرة التي ظل يقدمها المنتدى عبر فعالياته المختلفة, وأضاف الفضل أن المنتدى ومنذ انطلاق المبادرة في 2010 حرص على القيام بواجبه تجاه كل القطاعات المتخصصة في عمليات البناء بتبصيرهم بكل ما هو جديد في ما يتعلق بالأبنية الخضراء.
وعن ماهية الأبنية الخضراء أوضح المهندس الفضل أنها تلك الأبنية التي تعمل على استخدام كفاءة الطاقة والموارد والمسؤولة بيئياً, مضيفاً أنها تضع في الاعتبار التصميم وطريقة البناء والممارسات التشغيلية التي تقلل إلى حد كبير أو تقضي على آثار البناء السلبية على البيئة، وفي الوقت نفسه تحافظ على البيئة الصحية لساكنيها.
وتطرق المهندس الفضل في حديثه لـ”أملاك” لدور المنتدى السعودي للأبنية الخضراء والمتمثل في تعزيز وتسهيل ممارسة المباني الخضراء في المملكة العربية السعودية برفع مستوى الوعي العام، وتوفير التدريب والتعليم ومساعدة قطاع البناء والتشييد للتحول نحو الأبنية الخضراء, وتشجيع صناع مواد البناء والموردين لإنتاج وتوريد منتجات مسؤولة بيئيا, وموائمة وتطوير وتشغيل نظام تصنيف المباني الخضراء التي تلائم المتطلبات البيئية المحلية مع الوضع في الاعتبار الخبرات الدولية.
وفي خطوة تفاعلية مع الجمهور استطلع حساب المنتدى الرسمي والموثق على تويتر آراء المشاركين حول مدى معرفتهم بالمباني الخضراء, وأظهر الاستطلاع 60% أيدوا أن الأبنية الخضراء هي فقط المباني والأحياء الموثقة بشهادات صادرها من مصدر المجلس السعودي والأمريكي, بينما ذهب 30% بأنها المباني التي تختص في تصميمها بطرق معينة بالإضافة للتشجير والزراعة والزهور المعلقة عليها بشكل مكثف مما يدل على أن مفهوم الأبنية الخضراء, في حين أظهر ٥٪ من المشاركين أنها المباني التي تصبغ باللون الأخضر.
والجدير بالذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤسسة وقفية غير حكومية وغير ربحية ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة تعزز فرص العمل والاستثمار في مشاريع الأبنية الخضراء والاستدامة نحو تطوير قطاع البناء والتشيد, ومرجع مهني يوثق العاملين والمشاريع الخضراء والخدمات والمنتجات الصديقه للإنسان والبيئة لحماية المستهلك في ظل إظهار جهود المملكة العربية السعودية نحو أهمية الاكتفاء الذاتي من الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك واستقطاب الطاقة النظيفة وتدوير والمياه والاستفادة من مواد البناء والتشييد المحلية الصديقة للإنسان والبيئة لازدهار الاقتصاد المحلي لخدمة الوطن, يهتم المنتدى بالجوانب الثقافية والاقتصادية والعمرانية ويسعى الى الحفاظ على الهوية السعودية والموروث البيئية للحد من الآثار السلبية على التنمية العمرانية لحماية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لصالح أمن وسلامة وصحة الإنسان والبيئة للأجيال, بهدف تمكين الأعضاء من العلماء والأدباء والمهندسين والمختصين ورجال الأعمال والمؤسسات في تحقيق الحلول المثلى ورفع مستوى الأداء وتشجيع الإبداع والابتكار والاستثمار بتقنيات الأبنية الخضراء نحو تعزيز جهود نقل وتوطين صناعات الاقتصاد المعرفي بالمملكة العربية السعودية .
وأوضح امين المنتدى بتصريح خالص لصحيفة املاك “بان أعضاء المنتدى يتداولون من خلال قنوات التواصل الاجتماعي مندهشين بما يقوم به بعض المستثمرين بدهن مبانيهم القائمة والتاريخية باللون الاخضر تعاطفا او استنتاجا بان الابنبة الخضراء هي المباني الخضراء اللون تحقيقا وتماشيا مع صفات الابنبة الخضراء”.