ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, وفد المملكة العربية السعودية المشارك في قمة العشرين بالصين, ولدى وصول سموه إلى مقر القمة، كان في استقباله فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.
ثم التقطت الصور التذكارية لسمو ولي ولي العهد وقادة دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة.
وبدأ زعماء الدول الكبرى اجتماعهم أمس الأحد في مسعى لإنعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ في حين دعا رئيس الصين شي جينبينغ الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين، الزعماء إلى تحقيق نتائج فعلية وتجنب “الكلام غير المجدي”.
بعد ذلك توجه قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة إلى القاعة الرئيسية للقمة، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان “تعزيز سياسات التنسيق وفتح مسار للنمو”.
ورحب شي برؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة العشرين حيث صافحهم واحدا واحدا، وشد بشكل خاص على يد الرئيس الاميركي باراك اوباما وسط ابتسامات الزعيمين رغم الحادث البروتوكولي في بداية زيارة اوباما.
وفي قاعة المؤتمر الدائرية في هانغتشو – المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة والتي خلت من سكانها في اطار الاجراءات الامنية – قال شي للزعماء ان قمة مجموعة العشرين “يجب ان تسعى الى العمل الحقيقي وليس مجرد الكلام غير المجدي”.
وتامل الصين في نجاح المؤتمر لتبرز كدولة واثقة وقوية مستعدة للاضطلاع بدورها على الساحة الدولية بما يناسب مكانتها كثاني اكبر اقتصاد في العالم.
ويجتمع في القمة ممثلون عن مجموعة العشرين التي تشكل 85% من اجمالي الناتج المحلي العالمي، وثلثي سكان العالم.
الا ان خبراء يتوقعون عدم توصل القمة الى نتائج حقيقية، حيث أن العالم لا يعاني حاليا من أزمة حادة تدفعهم إلى تحدي المشاعر الشعبوية المتزايدة واتخاذ خطوات صعبة مثل تحرير التجارة لمعالجة أصعب القضايا العالمية.
ورغم ذلك إلا أن القمة سبقتها موجة من النشاطات الدبلوماسية في الصين حول قضايا من بينها التغير المناخي والحرب في سوريا والتجارة الدولية.
وصادقت الصين والولايات المتحدة السبت على اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة مهمة للغاية في اتجاه تطبيق الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من التغير المناخي.
والأحد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكل من شي وأوباما بعد حصوله شخصيا على وثائق المصادقة منهما، وقال إنهما اتخذا “خطوة تاريخية” ودعا زعماء مجموعة العشرين الآخرين أن يفعلوا مثلهما.