حققت المشاريع العقارية الإماراتية التي شاركت في معرض «سيتي سكيب جلوبال 2016» مردوداً كبيراً في الأوساط الاقتصادية, حيث عكست قوة السوق العقارية في الإمارات مفصحة عن مؤشرات مهمة على استمرارية تحسن ونمو القطاع الذي يلعب دوراً استراتيجياً في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى دولة الإمارات.
حازت المشاريع العقارية الإماراتية على ثلاث جوائز من أصل 13جائزة لأفضل المشاريع العقارية في العالم وأكثرها تميزا في الهندسة المعمارية خلال الحفل الذي أقيم في فندق كونراد دبي خلال فعاليات المعرض سيتي سكيب الذي اختتم الخميس الماضي.
وتمثلت جوائز الإمارات في فوز مركز المليحة للآثار في الشارقة بجائزة المجتمع والثقافة والسياحة وحصلت مكاتب مجمع وان سنترال في دبي ” المرحلة 1 إيه 2″ على جائزة المشاريع العقارية التجارية في حين فازت شقق بينغاتي في دبي بجائزة مشاريع الأبراج السكنية المرتفعة ” قائم”.
وفي تحليله الأسبوعي لأداء أسواق الأسهم قال المحلل المالي زياد الدباس في تحليله الأسبوعي إن القطاع العقاري يلعب دوراً مهماً في نمو الاقتصاد الوطني، لكن من الملاحظ أن العديد من الشركات العقارية، باستثناء الشركات القيادية وفي مقدمتها إعمار والدار، ما زالت تتعرض لخسائر تشغيلية من دون وجود مبررات منطقية أو موضوعية تبرر هذه الخسائر.
وأوضح الدباس أن بعض الشركات العقارية حققت أرباحاً خلال النصف الأول من العام، ومع ذلك ما زالت أسعارها تتداول بأقل من قيمتها الاسمية، بل وأقل من قيمتها الدفترية أو قيمتها العادلة، وفي مقدمة هذه الشركات، شركة ديار للتطوير، التي انخفض سعرها السوقي إلى 0,60 درهم، وشركة الاتحاد العقارية 0,76 درهم، ورأس الخيمة العقارية 0,60 درهم، وأسمنت رأس الخيمة 0,82 درهم، والشارقة للأسمنت 0,94 درهم.
وقال إن بعض الشركات العقارية الرابحة تتوافر فيها فرص استثمارية مناسبة، في ظل تراجع سعرها في السوق عن القيمة التأسيسية أو الاسمية، وما زالت شركة إعمار العقارية التي تتميز بنمو متواصل في أرباحها، تحتل المرتبة الأولى في سعر أسهمها بين شركات العقار سواء المدرجة في أبوظبي أو في دبي، حيث يبلغ سعرها 7,15 درهم.
وألمح الدباس أن شركة «دريك آند سكل» تأتي في مقدمة الشركات العقارية التي منيت بخسائر خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 200 مليون درهم، ما ساهم مساهمة كبيرة في انخفاض سعرها السوقي إلى نحو 0,52 درهم، علماً أن القيمة الاسمية لأسهم الشركة تبلغ درهما واحدا، وينطبق الأمر ذاته على شركة أبوظبي الوطنية لمواد البناء «بلدكو» والتي منيت هي الأخرى بخسائر قيمتها 22,5 مليون درهم، كما خسرت شركة إشراق العقارية نحو 4,5 مليون درهم.