حوار: رئيس التحرير
منذ تأسيس جمعية بنيان الخيرية النسائية لتنمية الأسرة في 1432, عملت على تحقيق أهدافاً إنسانية بخدمة المجتمع النسائي بصورة عامة, وتخصصت بالعمل داخل منطقة الرياض بقرار وزاري رقم 602, لمساعدة الكثير من الأسر والأفراد في عدة مجالات بدءاً من توفير مستلزمات الأسرة اليومية وحتى تأمين مستقبل مشرق بتأمين عدة برامج لهم تتمثل في برامج التدريب المهني والتعليم والتوظيف والتوعية وتقديم المشورة والمساعدة وتوفير المسكن المناسب.
صحيفة «أملاك» جلست مع رئيسة الجمعية الأستاذة ندى عبد الله البواردي لتتعرف أكثر على نشاط الجمعية عبر الحوار التالي:
في البدء كيف كان تأسيس جمعية «بنيان الخيرية»؟
بدأت عمل العمل الخيري مع سيدات أعمال قبل 20 عاماً بعد وفاة الوالد عليه – رحمة الله- حيث لاحظنا وجود بعض الفقراء والمحتاجين للدعم والمساعدة خاصة في تسيير أحوالهم المعيشية, وكنا نوزع المهام بيننا ودياً دون رسميات ولا مسميات لمساعدة هذه الفئة, وكنا نجتمع كل مرة في بيت وذلك في حي الصالحية بالرياض الذي كانت به ضربة البداية, والذي لفت نظرنا لهذا العمل حاجة الفئات هذه للطعام والكساء وغيره من المعينات.
ماهو أول عمل ملموس قامت به الجمعية؟
ففي بدايات عملنا الخيري وبعد 8 أشهر من الالتفاف حول الفكرة اشترينا منزل لأسرة وأدخلنا أبناءهم المدارس ليتم تأهيلهم أكاديمياً وعلمياً, ومثل هذه الأعمال أكسبتنا ثقة وخبرة ودفعتنا بالطموح لما هو أكثر من ذلك, واستعنا بمستشار لوضع الخطط والمشاريع التي ترتقي بعمل الجمعية, ومن ثم توسع النشاط في كل أنحاء الرياض.
كم عدد المنتسبات للجمعية؟
بدأنا اجتماعاتنا بحوالي 63 امرأة من جميع الفئات والآن وصل الرقم إلى 700 سيدة يدعمون الجمعية كأنهم موظفين متطوعين يعملون على تحقيق أهداف الجمعية, ولنا بحمد الله مركزيين في حي السويدي بجنوب الرياض والملز في شرقها.
كيف تغطي الجمعية منصرفاتها؟
نعتمد في تغطية مشاريعنا من الموارد التي يوفرها لنا المجتمع والخيرين من رجال الأعمال والبنوك والشركات, وأنا متفرغة للعمل بالجمعية, لمتابعة المشاريع وإيجاد فرص التدريب الكافية للمستهدفات من العنصر النسائي في مجالات الخياطة والطبخ والكروشيه وغيره من أنواع التدريب الذي يصقل المرأة ويجعلها قادرة على العمل والإنتاج.
هل لكم نية بالتوسع في مشاريعكم؟
نعم .. قررنا فتح فرعاً في مكة المكرمة نسبة لحاجة المنطقة الغربية لنشاط الجمعية واستقطاب الدعم لها, ولكن تواجهنا بعض العقبات مثل توفير المقر المناسب لأعمال الجمعية في جدة والطائف, وهنا نناشد رجال الأعمال والمحسنين في المنطقة الغربية لتوفير احتياجات الجمعية ومقر لها حتى نستطيع أن نخدم أكبر عدد ممكن من الفئات النسائية التي تحتاج إلى مد يد العون لها بالتدريب والتأهيل.
ماهي أهداف الجمعية الأساسية للجمعية؟
للجمعية أهداف إنسانية كثيرة ولكن من أبرز تلك الأهداف:
توفير السكن الملائم للأسر المستحقة.
تبني مفهوم التنمية الأسرية ذات الأثر المستدام لأفراد الأسر المستحقة.
زيادة وتنوع الموارد المالية للجمعية.
تبني مفهوم العمل المؤسسي في عملية التأسيس والبناء للجمعية.
بناء وتطوير مهارات منسوبات الجمعية.
لكم دور في توفير مساكن لبعض لعدد كبير من المستفيدات وأصحاب الدخل المحدود, كيف يتم ذلك؟
لدينا عدة مسارات في توفير المسكن نذكر منها:
توفير المسكن بصورة مباشرة حيث تم بحمد الله وتوفيقه مضاعفة خطتنا في توفير المساكن من 40 مسكناً سنوياً حتى وصلت الآن إلى 80 مسكن, ونسعى لتامين أوقاف للجمعية.
تمليك المساكن للأسر المحتاجة ومتابعتها والتأكد من تطويرها من جميع الجوانب وتحويلها من أسرة محتاجة إلى منتجة, وندعم هذا الاتجاه بعدة طرق منها المشاركة في التكاليف وتجهيز المساكن.
القرض الحسن فيه تقرض الجمعية الأسرة التي دخلها الشهري ما بين 5 – 10ألف ريال لتتمكن من شراء مسكن مناسب لها وتسدد على أقساط, وحتى الآن تم إقراض 230 أسرة, ونسبة الالتزام والانتظام في السداد حوالي 90%.
تسديد الإيجارات عن بعض الأسر المتعثرة.
الترميم والبناء وبهذا المسار نساعد من له أرض في البناء كما نقوم بترميم المنازل وتجهيزها.
والحمد لله وفقنا في تمليك 300 أسرة مساكن, لدينا 11 عمارة وقف.
وماذا عن برنامج التوظيف والتدريب؟
لدينا برنامج طموح في دعم وتأهيل وتدريب الشباب ليسهل توظيفهم ولدينا عمل مشترك مع جمعية الملك خالد الخيرية في تدريب مستهدفات الجمعية في دورات متخصصة, ومن هذا المنطلق ندعو رجال الأعمال والخيرين من أصحاب الشركات التجاوب مع أهداف ومرامي الجمعية, وخاصة المتعلقة في توظيف الشباب, ولدينا قائمة بطلبات توظيف نتمنى أن يجد أصحابها طريقهم للعمل.
هل هنالك جهات داعمة لهذه المشاريع؟
تحصلنا من بنك التسليف على مبلغ 4 مليون ريال كقرض من غير فوائد ليخدمنا في القروض الصغيرة وتأسيس مشاريع إنتاجية للأسر المستهدفة, وذلك وفق شروط محددة.
ماهي الرسالة التي تحبين توجهيها إلى رجال الأعمال والشركات لدعم أعمال وبرامج الجمعية؟
رسالتي لرجال الأعمال الخيرين أن يلتفوا حول الجمعيات الخيرية وبذل تبرعاتهم في مواعينها, لأن العمل الخيري في جماعة أنفع وأجدى من العمل الفردي, كما ندعوهم لتقديم خدماتهم مباشرة من غير وسطاء للجمعيات والمحتاجين.