قد يظن بعض أصحاب المشاريع أن توفير السيولة هو السبب الرئيس لإنجاح مشاريعهم، لكن واقع الحال يؤكد أنه ليس بالمال وحده تحيا الأعمال وتنتعش،إنما بالتخطيط الجيد والإدارة الحكيمة، وتنفيذ مجموعة متكاملة من العمليات الإدارية، وعلي جانب الأخر هناك مشكلات يصطدم بها أصحاب المشاريع منها عدم الواقعية في تقدير الأرباح، فعندما يبالغ أصحاب المشاريع في توقع الإيرادات الكبيرة ويبنون علي هذا التوقع أحلاما كبيرة، ثم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ليصدمهم الواقع بأرباح دون الطموح، فيعجزون عن الوفاء بالتزاماتهم مما يجعل يتعثرون، بينما ينبغي توقع أقل مستوي من الإيرادات والنمو التدريجي للمشروع بحيث لا تتجاوز الالتزامات المستحقة للغير الحد المستطاع، وإلا فلماذا تنتظر الشركات الكبري لسنوات ليس لتحقيق الأرباح.
ومن ضمن العوائق الكبيرة التي قد تعصف بالمشاريع هو الانطلاق من دون معرفة حجم العرض والطلب والمنافسين أو تحديد الحصة السوقية التي يجب أن تنتج، ومدى تناسب المنتج مع المستهلكين وإحتياجاتهم، كما تلعب أساليب العرض الفعال دورا أساسيا في رفع الطلب وزيادة نسبة المبيعات، ويأتي الدور الكبير علي تخطيط الحملات التسويقية والبيعية للمنتجات حيث إن من يعمل في ظل غياب التخطيط هو كمن يخطط للفشل، ومن الضروري أيضا احتساب المنفعة الحدية للسلعة، والكمية المناسبة للإنتاج حتى لا يتم اللجوء إلي التخزين وما قد يجره من تبعات وخسائر، ولا يجب إغفال توظيف كادر إداري مؤهل ومتخصص، فالإدارة الواعية سبب رئيس في نجاح المشروع أو نهياره والقضاء عليه.
وهناك مشكلة أخرى قد تصيب المشروع بالشلل حين بندفع بعض المنتجين الصغار نحو البيع الأجل إلي مدى غير مقبول، مما يجعل المشروع غير قادر علي الاستمرار أو التطوير بسبب غياب السيولة النقدية اللازمة وارتفاع نسبة المديونية، مما يعيده إلي نقطة الصفر، أما بالافتراض من جديد أو التوقف بسبب عدم القدرة علي السداد في الأجلين القصير والطويل، والعجز عن توفير المصروفات الدورية، والشهرية وتدبير الإيجارات والرواتب وغير ذلك.