بمشاركة صحيفة أملاك العقارية رعى معالي وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل يوم أمس فعاليات مؤتمر تقنية البناء بالرياض، وذلك بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى مجموعة من شركات التطوير والتمويل العقاري الدولية والمحلية والشركات المعنية بشؤون الإسكان والعقار والتشييد والبناء, في ظل وجود بعض التقنيات توفر ما يقارب 30% من قيمة البناء الحالية.
مليون وحدة سكنية في السنوات الخمس القادمة
جدد الحقيل في كلمته الافتتاحية عزم الوزارة في المضي في تحقيق إستراتيجية الوزارة في بناء يقارب مليون وحدة سكنية في السنوات الخمس القادمة، وهذا يتطلب منا سرعة في الإنجاز، حيث نود في تقنيات البناء العمل على محاور عدة لتحقيق ذلك، تتمثل بداية في السعر، إذ سيتم تخفيضه باستخدام تقنيات البناء بأسعار تبدأ من 250 ألف وحتى 700 ألف ريـال للوحدة السكنية الواحدة، ومحور الوقت، إذ نتوقع أن يتم انجاز الوحدة السكنية خلال 35 يوماً وحتى 6 أشهر وذلك حسب المساحة والتصميم، والجودة والتنوع ثالث المحاور التي نعتمد استهدافها في مشروع تقنيات البناء، مراعين في ذلك الإشراف التام على مشاريع البناء بالتقنيات الحديثة، والمحور الرابع المتمثل في خلق الوظائف، حيث نستهدف خلق ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في قطاع البناء والإنشاء خلال خمس سنوات من الآن.
تطبيق الجيل الرابع من تقنيات البناء الحديثة
وقدم المؤتمر في جلساته خمسة محاور تستهدف تقنيات البناء, حيث أكد المشرف العام على برنامج الابتكار وتقنيات البناء والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الإسكان المهندس محمد بن فيصل بن معمر أن للمملكة طيفًا واسعًا من تقنيات البناء، لكننا لا زلنا في الجيل الأول من هذه التقنيات، بينما العالم الآن يدرس تطبيق الجيل الرابع من تقنيات البناء الحديثة، وأن الوزارة تسعى في حال ثبوت جودة هذه التقنيات دراسيًا، إلى تطبيقها وخلق ثقافة تتقبل التقنيات الجديدة بين المواطنين المستفيدين، والذين يتم بناء مساكنهم حتى الآن بالتقنية القديمة فيما لا يقل عن 90% من الوحدات السكنية في المملكة.
معرض جديد لتكنولوجيا البناء والابتكار
وأكد بن معمر وجود تقنيات عالمية مستخدمة في البناء بالمملكة, مشيراً لانتظارهم لتقنيات المستقبل وضمان جودتها ومن ثم استخدامها فيما لا يقل عن 50% من مشاريع الوزارة القادمة. كما قدمت كل من شركة سابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عرضًا عن تقنيات البناء الحديثة والمستخدمة عالميًا، وعن أبرز التحديات التي تواجهها، أعقب ذلك مداخلات المشاركين في المؤتمر من الشركات الدولية والمحلية.
وكشف المؤتمر عن جهود الوزارة في بناء المدن والمخططات الجديدة في الأعوام القادمة عبر الشراكة بين القطاع الخاص والعام، موضحاً أن ستستضيف معرض تكنولوجيا البناء والابتكار كمنبر للشركات المحلية والدولية لفهم تلك الفرص وعرض حلولها.
معرض تقنيات البناء المصاحب
وشاركت وزارة الإسكان بجناح متكامل عن تفاصيل المشاريع السكنية التي تتوزع في جميع مناطق المملكة والتي تشمل الوحدات السكنية الجاهزة من فلل وشقق وأراضٍ مطوّرة جاهزة للبناء، إضافة إلى استعراض البرامج التي أطلقتها الوزارة في سبيل دعم وتنظيم قطاع الإسكان ورفع معدلات العرض وتحقيق التوازن الأمثل في السوق المحلية، ومن بين ذلك مركز خدمات المطوّرين (إتمام)، ونظام الرسوم على الأراضي البيضاء، ومركز البيانات والرصد الإسكاني الذي يتيح معلومات دقيقة عن واقع الإسكان في المملكة.
ويتضمن المعرض المصاحب نماذج عن تقنيات البناء الحديثة تتمحور حول كيف تكتسب تكنولوجيا البناء المتقدمة والابتكار في طرق التشييد أهمية متزايدة بالنسبة للمملكة، حيث أن التكنولوجيا الحديثة مثل المباني مسبقة التصنيع وطرق التشييد بالأشكال الخرسانية الحجمية مثل النماذج ثلاثية الأبعاد، والهياكل الحديدية والخرسانة الرغوية ذات الوحدات الخفيفة والطباعة ثلاثية الأبعاد والبناء باستخدام الروبوت وغيرها من التقنيات.
وزير الإسكان يكرم ويشييد بصحيفة أملاك
ومن جهة أخرى كرّم ماجد الحقيل وزير الإسكان صحيفة أملاك العقارية بدرع تذكاري استلمه الأستاذ عبد العزيز العيسى رئيس التحرير لرعايتها الإعلامية لمؤتمر ومعرض تقنية البناء.
ومن خلال زيارته لجناح الصحيفة بالمعرض امتدح الحقيل فريق عمل الصحيفة مشيداً بتغطيتهم لمناسبات وزارة الإسكان والفعاليات العقارية, وتواجدهم الدائم من أجل عمل إعلامي متميز, مشيراً لتنوير الصحيفة لرجال الأعمال وعكس واقع السوق لهم باحترافية عالية, وبدوره علّق الأستاذ عبد العزيز العيسى رئيس التحرير موضحاً بأن لصحيفة أملاك واجب مهني وإعلامي ووطني تقدمه لقبيلة للقطاع العقاري بتجرد تام حتى تتحقق المصلحة العامة في عمليات التنمية والبناء والتشييد.