برامج وطنية طموحة لدعم المشاريع الصغيرة بالمملكة
الرياض-أملاك
تعاني المشاريع المتناهية الصغر من شخ التمويل، مما يؤثر على تحقيق أهدافها مستقبلا، لذا يعتزم بنك التسليف والادخار السعودي إطلاق برامج وطنية لدعم الافراد المنتجين أبرزها «البيت المحترف» لرعاية الاسر المنتجة والمشاريع متناهية الصغر، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وتجارية وخيرية لتبادل الخبرات وتوفير الدعم المادي.
البيت المحترف
من جهته، أكد مدير البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل أن برنامج «البيت المحترف» يهدف إلى تحفيز الأفراد المنتجين ماديًا واستشاريًا ودعم مشاريعهم بالتسويق والانتاج، ضمن مشاريع عدة سيطلقها خلال السنة.
وفي ذات السياق، أكد المدير التنفيذي لمركز «جنى» محمود الشامي أن نسبة سداد سيدات الأعمال السعوديات المستفيدات من دعم المركز بلغت 100 في المائة، مؤكدًا أن نسبة أرباح مشاريعهم بلغت ثلاثة أضعاف المبلغ الاساسي المقدم لهم حيث بلغ مجموع الأرباح 91 مليون ريال.
كما وقع البنك السعودي للتسليف والادخار ، مؤخرا، اتفاقية تعاون مشتركة مع مركز بناء الأسر المنتجة ”جنى” التابع إلى مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، لدعم ورعاية وتمويل الأسر المنتجة والمشاريع متناهية الصغر، والتي لا تتجاوز تكلفتها الاستثمارية 50 ألف ريال، وذلك على غرار اعتماد الجهات الراعية لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة طور البنك السعودي للتسليف والادخار لائحة لاعتماد الجهات الراعية للأسر المنتجة والمشاريع متناهية الصغر.
وأشار مدير عام البنك الدكتور إبراهيم الحنيشل إلى أن هذه الاتفاقية ستساهم في رفع نوعية وجودة مشاريع الأسر المنتجة ومتناهية الصغر، مشيرًا إلى أن البنك يعي أهمية تلك المشاريع وما تمثله لأصحابها وللاقتصاد الوطني.
وقال: «أصبح الإقراض الصغير ومتناهي الصغر حاجة ملحة وضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، لذا كان وجود البرامج التمويلية لهذا النوع من المشاريع ضمن الاستراتيجية العامة للتنمية من أهم الضروريات».
لافتًا إلى أن هذا النوع من المشاريع يساهم بشكل فاعل في الحد من ظاهرة الفقر والبطالة، ويوفر فرص عمل لأصحابها ولأفراد أسرهم، كما يساهم في تشجيع استهلاك المنتج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي لبعض السلع الاستهلاكية.
الأسر المنتجة
وقال الدكتور إبراهيم الحنيشل: «إن اتفاقيتنا مع مركز جنى ستساهم وبكل تأكيد بتحقيق تطلعات من يملك المهارة والعزيمة لممارسة العمل الحر في المشاريع متناهية الصغر ومشاريع الأسر المنتجة والصناعات اليدوية والحرفية، وستساعد كذلك في تطوير مهاراته الفنية والتجارية وستخلق فرصًا أكبر ومساحات أرحب لمن يرغب بامتلاك مشروع خاص به».
وأضاف قائلًا: إن البنك السعودي للتسليف والادخار وضمن مساعيه للنهوض بالمستوى النوعي والفني لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر حريص على البحث عن أفضل الجهات الرائدة في مجال رعاية القطاع وضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير لدى تلك الجهات مما ينعكس إيجابًا على المشاريع التي يمولها البنك من خلال اعتمادها كأذرع تنفيذية له وضمان مساهمتها الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني»، إذ إن مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية لديها برامج نوعية كبرنامج مركز بناء الأسر المنتجة (جنى)، والذي يعتبر من التجارب المحلية الناجحة القابلة للتطوير في مجال ترسيخ ثقافة العمل الحر، وتوفير فرص عمل ذاتية للحدّ من البطالة من خلال تقديم خدمات متعددة، منها الإقراض متناهي الصغر والرعاية، فقد قام البنك باعتماد المركز كذراع تنفيذي للمشاريع متناهية الصغر، وذلك لتقديم الخدمات الغير مالية، وتم بموجب هذه الاتفاقية تخصيص محفظة بمبلغ 36.000.000 ريال سعودي بهدف تمويل الأسر المنتجة والمشاريع متناهية الصغر.
وأردف مدير عام بنك التسليف: إننا مقبلون نحو تنمية اقتصادية مزدهرة سيبنيها أبناء هذا الوطن المعطاء»، مؤكدًا أن سياسة البنك في دعمه لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستسعى جاهدة إلى الدفع بعجلة تنظيم القطاع ليحقق المأمول منه وليكون إضافة حقيقية ونوعية للاقتصاد الوطني».
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمركز جنى محمود الشامي أن اتفاقية التعاون من شأنها تحقيق أهداف الطرفين في تطوير مشاريع الأسر المنتجة ورفع مستوى الانتاج للسيدات العاملات في مشاريع المركز وتوفير فرص عمل نسائية احترافية في جميع مناطق المملكة التي تعمل بها جنى.
وأضاف أن جنى وفرت حتى الآن أكثر من 24 ألف فرصة عمل، وتسعى خلال السنة الحالية الى توفير 9500 فرصة عمل ذاتية للنساء في كل من الخبر والدمام والاحساء والقصيم وحائل وجازان وعرعر والجوف، بالإضافة إلى فرعين سيتم افتتاحهم خلال الشهور المقبلة، مضيفًا إن الاتفاقية ستمكن النساء من أدوات الإنتاج لتحقيق الهدف العام للمشروع في تمكين المرأة بالمجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال فروع المركز على مستوى المملكة.
خدمة المجتمع
وأضاف إن “جنى” تعتبر إحدى برامج خدمة المجتمع لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، وتتبنى دعم وتمويل المشاريع المتناهية الصغر وتركز على فئة النساء، وتركز على المشاريع النوعية التي تحقق قيمة مضافة للنساء بالمجتمع وتساعد في دعم الاقتصاد الوطني وتوطين الوظائف من خلال توفير فرص عمل ذاتية للنساء.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية ستسهم في تمويل ورعاية أكثر من (2000) مشروع، وأن هذه الاتفاقية أتت ضمن عدد من الاتفاقيات التي قام البنك بإبرامها مع عدد من الجهات الراعية إيمانًا منه بمبدأ التعاون المشترك بين القطاعات العاملة في قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر.
وقد وقع الاتفاقية من جانب البنك مدير عام البنك الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل، ومن جانب المركز أمين عام مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية عبدالرحمن بن عبدالله الراجحي.
يذكر أن مركز «جنى» قد تأسس في النصف الثاني من العام 1431هـ، كأحد البرامج النوعية لمؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ليشكل نواه للعمل التنموي التي تسعى المؤسسة مستقبلًا لاعتماده كأحد أسس العمل الاجتماعي المستدام الذي يخدم أكبر شريحة من المجتمع.