واقع ومعاناة السكن
كشف استطلاع قامت به صحيفة املاك عن آراء الباحثين عن مسكن لأسرة مدى واقع الحال والمعاناة الحقيقية. ومن أبرز تلك المعاناة ضيق المسكن وضيق الشارع وضيق الغرف وضيق المسبح وضيق غرفة السائق وضيق المدخل وضيق موقف السيارة وزحمة المكان.
ووقف فريق الاستطلاع مذهولا عبر جولته على بعض المطورين العقاريين في الرياض وشاهد الامر الذي لا يصدق ، حيث الفوضى في أمانه الرياض التي تصدر تلك التراخيص والمطورين العقارين .
ونقصد في هذا الحديث الفلل فقط والتي يحتاجها رب الأسرة عندما تكبر أسرته قليلا، فمعظم تلك المشاريع التي يقوم بها هولاء المطورون المتخبطون الذين يبحثون عن الربح بطريقة غيرعلمية وبدون دراسات تسويقية عن رغبات المستهلك واحتياجاته الفعلية من ارض الواقع. حيث توجد فلل صغيرة ودبلكسات وهي أشبه بالقبور ،ورفاهية وسلامه الأسرة معدومة تماما ، حيث ادخل فيها مسابح عبارة عن حفر عميقة تنعدم فيها الأسس العلمية ولو مدد صاحب المنزل الكريم يديه وأرجله لقام بملامسة جدران المسبح الأربعة. ناهيك عن غرفة الحارس الذي لا يستطيع الدخول إليها مع باب غرفته وإذا دخل لا يستطيع رفع رأسه إلاجالسا أو منحنيا، فكيف يكون الحال عند الصف مع هذه الفلل الصغيرة سواء كان إيقاف سيارة أو سيارات الأسرة.
فكم رأينا من مطورين عقاريين سقطوا وكم رأينا من هذه النوعية بالسجون وكم رأينا شركات ومطورين لهم وهيج وإختفوا وكم رأينا من لطف بهم رب العالمين ونجوا وهم قلة.لذا لماذا استمرار المغامرات واللعب بهذه الاموال. ومن يتمشى في الرياض أو جدة أو المدن الكبرى الهامه يرى هذا الواقع المخيف فكم من المباني خالية تماما وكم منها يحتضر وكم منها ازدهر ثم تدهور ثم ترك، أليست هذه اموال سيسألون عنها ، فأين الانسان الصالح الذي يقف على هذه الثروات التي لو حركت لأعاشت فقراء مدن. أين اللجان العقارية في الغرف التجارية لماذا لا تتحرك حتى لا تكون هذه الأماكن أوبئة تدمر المدينة وتعكر من رفاهية المعيشة، فالأمر يحتاج إلى وقفة ومراجعة شاملة لحفظ حقوق الوطن والمواطن.