على هامش معرض ريستاتكس سيتي سكيب الرياض الذي اختتمت فعالياته السبت الماضي بمركز المعارض والمؤتمرات, استضافت قناة الاقتصادية عبر برامج عقارات الأستاذ عبد العزيز العيسى رئيس تحرير صحيفة أملاك ومسفر أبودبيل عضو اللجنة العقارية, في حلقة بعنوان (القطاع العقاري .. الاستثمار والتحديات).
ضرورة مشاركة الغرفة التجارية في تنظيم المعارض
في بداية الحلقة دعا عبدالعزيز العيسى لأهمية دخول الغرفة التجارية في عملية تنظيم المعارض العقارية فهي بعلاقاتها وتسهيلاتها قادرة على استقطاب أكبر عدد من الشركات الكبرى, وتستطيع أن تؤدي دوراً كبيراً في خفض القيمة التأجيرية بالمعرض, وأشار العيسى إلى محدودية العدد المشارك من الشركات الوطنية؛ وعزا ذلك لعدم وصول رسالة المعرض في وقت كافٍ؛ حيث نظمت الشركة قبل أسبوعين معرضاً مشابهاً بدبي, مما جعل توقيت قيام المعرض لم يكن مناسباً وخاصة أن العطلة الصيفية قد انتهت قبل فترة قليلة.
وفي ذات الجانب أبان مسفر أبودبيل أن الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض لها معروض أكبر من الشركات الوطنية والشركات الخليجية على وجه الخصوص تواجدت في المعرض بصورة جيدة, فيما تواضعت العرض الخاص بالشركات المحلية, مشيراً لفرق كبير في الأسعار بين الوحدات السكنية المحلية والأجنبية.
الإحصائيات مليون و200 وحدة سكنية.. ولكن؟
وحول سؤال لمقدم البرنامج عن أزمة السكن مع وجود مليون و200 وحدة سكنية شاغرة حسب إحصائيات وزارة الإسكان, أوضح رئيس تحرير صحيفة أملاك, أن هذا الرقم غير دقيق لأن الإحصائيات شملت مباني لا تتوفر فيها أساسيات الحياة, وبعضها في عشوائيات, والبعض الآخر بنايات قديمة لا مستقبل لها, وتوقع أن يكون عدد الوحدات الشاغرة وهي تلاءم رغبات المواطن في حدود 300 ألف وحدة سكنية, بينما أشار أبودبيل إلى أن هذا الرقم قد يكون موزعاً في كل مناطق المملكة, وليس في الرياض فقط.
2018 عامٌ لانتعاش الإسكان أو نهايته
وحول مستقبل “الإسكان” أبدى العيسى تفاؤله بأن العام القادم سيكون مليئاً بالإنجازات والانتعاش, وخاصة أن الأنظمة الجديدة حفزت المطورين العقاريين عبر برنامج “إتمام” الذي اختصر الوقت والجهد في تسهيل الإجراءات التي حصرها في منصة واحدة, وأشار العيسى لحاجة القطاع العقاري للمزيد من الوحدات السكنية المناسبة سعراً ومواصفات وجودة,؛ وخاصة أن عدد الأسر في ازدياد, وأشار العيسى إلى أن ارتفاع أسعار البناء لا يؤثر في انتعاش السوق إذا كان العرض مناسباً للطلب, وتوقع العيسى أن يكون 2018 هو ضربة البداية الحقيقية لوزارة لتنزيل منجاتها لأرض الواقع, وإلا سيكون الوضع معقداً لها.
التمويل: عقبة بين المطورين ووزارة الإسكان
وفي خلال البرنامج أوضح العيسى أن هنالك عقبة كبيرة تقف دون البدء في تنفيذ الشراكة الفعلية بين وزارة الإسكان متمثلة في التمويل, حيث تضغط الوزارة على المطور, والمطور بدوره يلاحق تسهيلات وامتيازات التمويل, وبالتالي ينتظر سنوات لتفعيل هذه الشراكة بسبب عدم تجاوب الجهات التمويلية بالشكل المطلوب, هذا فضلاً عن أنها تريد ضمانات التسديد حتى تشرع في ضخ أموالها في التطوير وتشييد المساكن, لذلك نجد أن معظم الخطط والخرائط حبيسة الأدراج رغم من اعتمادهم لجزء من قائمة الأسماء.
وشدد العيسى إلى أهمية وضرورة وجود جدول زمن يلزم الشركات على إنجاز مراحل البناء وفق ما أتفق عليه, في إشارة لمشروع “بوابة الشرق” المتعثر كأول مشروع في البيع على الخارطة.
وفي جانب الاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية أشاد أبودبيل بالتجربة الكورية في المملكة, مشيراً لقوة بناءها وجودته رغم مرور سنوات كثيرة إلا انه لازال يتمتع بحيويته.
وواصل رئيس تحرير صحيفة أملاك حديثه لقناة الاقتصادية, وتطرق البرنامج لتطبيق نظام الأراضي البيضاء في مرحلته الأولى حيث توجد اتفاقيات بين الوزارة وكبار ملاك الأراضي الكبيرة, ويبرز هنا حل مزدوج لتجنب الرسوم وحل مشكلة الإسكان في آن واحد؛ وذلك بالاستفادة من تلك الأراضي في بناء أبراج سكنية,
وعن إعفاء العقارات السكنية من ضريبة القيمة المضافة, أكد أبو دبيل أنها مؤشر إيجابي لنزول أسعار العقارات وتحريك السوق.