انطلقت, مؤخراً, بجدة فعاليات ملتقى جدة للسياحة والترفيه وذلك بتشريف معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس, وحضر الحفل صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة جدة , والمسؤولين في القطاع السياحي والترفيهي, وينطلق الحفل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة.
بناء شراكات محلية لإنماء هذا القطاع
وتجول معالي محافظ جدة في المعرض المصاحب للملتقى الذي يقف على مستقبل السياحة والترفيه في محافظة جدة ويبرز إمكاناتها السياحية ، وتعقد فعاليات الملتقي بحضور ممثلين ومهتمين من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه والشريك الأكاديمي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة، وستمتد فترة الملتقى ما بين 09 إلى 11 أكتوبر الحالي وذلك في فندق الهليتون قاعة المؤتمرات.
يعد الملتقى أحد أهم الملتقيات الاقتصادية والسياحية في منطقة الخليج, ويحظى الملتقى في دورته الأولى الحالية بمشاركة نخبة من رجال وسيدات الأعمال في مجالي السياحة والترفيه بالمملكة، ويسلط الضوء على أهمية بناء شراكات محلية لإنماء هذا القطاع الحيوي الهام من خلال ما سيقدمه الخبراء والمختصين وشباب وشابات الأعمال، وأهمية الفكر الشمولي وما يشمله من مجالات اقتصادية عدة ترتبط برؤية المملكة 2030م، وإستراتيجيتها الاقتصادية والاجتماعية.
تجارب الخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص
وكشف رئيس اللجنة السياحية رئيس الملتقى الأمير عبدالله بن سعود عن مواجهة أبرز التحديات في قطاع السياحة والترفيه بعروس البحر الأحمر خلال الحدث السياحي، عبر ثماني جلسات علمية وعدد من ورش العمل، حيث ستعرض التجارب المحلية في الخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تسهم في مزيد من المبادرات والأفكار في صناعة السياحة كمورد تنموي يعزز الاعتماد على بدائل النفط، ملامسة لرؤية المملكة 2030 والتحول الوطني في الحقل السياحي للوصول بهذا القطاع السعودي للعالمية.
وأكد أن الشراكة الإستراتيجية في الملتقى مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه وأمانة محافظة جدة والجهات ذات العلاقة لتطوير صناعة السياحة والترفيه بالمملكة، متطلعا إلى أن يؤدي أكبر تجمع لخبراء السياحة والترفيه دورا في لفت النظر نحو المنتج السياحي السعودي الذي تطور في الآونة الأخيرة بشكل لافت، وسط التوقعات لطرح أكثر من مليون فرصة عمل عبر قطاع السياحة والترفيه خلال السنوات الخمس المقبلة.
مشروع الفيصلية نقلة نوعية
ولفت إلى أن تنظيم النسخة الأولى من الملتقى يأتي بالتزامن مع إعلان نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان إطلاق مشروع «البحر الأحمر» الذي سيحوي منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بالتعاون مع أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة كمشروع سياحي عالمي، إلى جانب إطلاق مشروع الفيصلية الذي سيشهده القطاع السياحي في المملكة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويمثل نقلة تنموية مهمة في مسيرة الوطن نحو تنويع الاقتصاد وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال الحيوي المهم.