جدة-أملاك
شهدت فعاليات منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الرابعة عشرة تحت عنوان (الإنماء من خلال الشباب) والذي أقيم مؤخرا بهيلتون جدة نجاحا كبيرا بمشاركة (42) وزيراً ومسؤولاً وشخصية محلية وعالمية، وحضور أكثر من (2000) يتقدمهم صاحب السمو الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة و صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
الشباب والتنمية
وطالب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي من الباحثين والاقتصاديين وصناع القرار للخروج بأفكار وتوصيات تسهم في توفير فرص العمل للشباب وتمكينه من إدارة دفة المشاريع التنموية والاستثمارية في القطاعين الحكومي والخاص .
وأشار الأمير مشعل ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية وثقل اقتصادي دولي أصبحت بموجبه إحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي بما تملكه من قيادة رشيدة اهتمت بتحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي للمواطن السعودي .
ونوه بما حبى الله المملكة من مقومات اقتصادية وبشرية وسياسية معتدلة وبموقعها في أسواق النفط العالمية لامتلاكها أكبر احتياطي للنفط في العالم وتعتبر من أكبر اقتصادات العالم وهي من كبار المساهمين في صندوق النقد الدولي اتاحت لها أن تكون عضواً في مجموعة العشرين وشريكاً رئيساً في تعزيز الاستقرار المالي والدولي وساهمت في تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الاقتصادية التي شهدها في السنوات الأخيرة .
ونوه بأن المملكة تعتز بأبنائها الشباب والشابات الذين اثبتوا للعالم كفاءتهم وتأهيلهم العلمي والمهني وهم الذين يعتمد عليهم بعد المولى عز وجل في تنفيذ خطط الدولة ومشاريعها التنموية والاقتصادية مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على الاستثمار الأمثل في هذه الشريحة الغالية من خلال التعليم والتدريب والتأهيل حيث خصصت الدولة ربع ميزانيتها السنوية للتعليم إيماناً بأهميته كونه الركيزة التي تقوم عليها نهضة الأمم .
حوافز وتسهيلات
وعرض معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة المزايا التنافسية للمملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدمها على صعيد الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا في كلمته على أهمية مبادرة رجال وشباب الأعمال بتأسيس مشاريع جديدة في مختلف مناطق المملكة فلكل منطقة مزايا تنافسية وموارد أولية، وأشار إلى أن المدن الصناعية وفرت البنية التحتية الجاذبة للمشاريع التنموية خصوصا الصناعية والمساندة للصناعة مما يدعم جهود المملكة في توطين احتياجاتها، وتحقيق التنمية المتوازنة.
وعبر عن شرفه بالمشاركة في المنتدى مبرزاً أطروحاته والنقاشات التي يتعرض لها في إثراء الوسط الإقتصادي الذي هو جزء من مهام التجارة والصناعة في المملكة مؤكداً اهتمام القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بدعم ورعاية هذا القطاع .
واستعرض المشاريع بمختلف أشكالها وصورها ما يتعرض بالبنية التحتية ومنح التراخيص الصناعية بشكل عاجل وتوظيف التقنية الإلكترونية في سرعة انهاء هذه الإجراءات .
وشدد على دور إقامة المعارض والفعاليات التجارية والصناعية كاشفاً خلال ثلاثة أشهر تطبيق السجل الالكتروني في إطار الاستغناء عن الورق والاجراءات الروتينية حيث سيتم من خلال ذلك مراجعة جميع القطاعات الحكومية والبنوك عبر الربط الإلكتروني بالكامل دون الحاجة إلى مراجعة وزارة التجارة والصناعة والارتباط أيضاً مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة .
وتوقع تسجيل 16 ألف علامة تجارية وتحويل كبير في مجال إجراءات الشركات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة مشيراً إلى أن كل هذه الاجراءات والتطوير هو لخدمة قطاع التجارة والصناعة الذي يحظى بتطوير ورقي من خلال تطبيق الجودة في العمل .
كلمة غرفة جدة
وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح أن عمليه الانماء من خلال الشباب تشترك فيها أطراف عدة منها البيت وكل المؤسسات التعليمية من التعليم العام والعالي والمهني وأصحاب الأعمال والمال مجزلاً عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الذي أرسى ثقافة الحوار حيث مضى المنتدى في هذا السياق من خلال الجلسةُ الختامية التي تركز على الحوار الوطني بمشاركة معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنى الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر مع الشباب .. الركيزة الأساسية للإنماء والأمل المستمر للبناء والإعمار . وقدم شكره لأصحاب المعالى الوزراء الذين شرفوا حفل افتتاح المنتدى وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى .
متحدثون وطنيون وأجانب
وضمت قائمة المتحدثين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح عبد الله كامل وعضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي بهيئة الطرق والمواصلات بحكومة دبي المهندس مطر بن محمد الطاير والبروفيسور خافيير سالا مارتن من جامعة كولومبيا والرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارشرد الدكتور بطرس كلينك، والمدير العام السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي كلود سماديا والمدير العام للحافلات في الولايات المتحدة ناشيونال إكسبرس اندرو كليافس ونائب وزير التعاون الاقتصادي الدولي والمالي بوزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية باندونيسيا الدكتور ريزال أفندي لقمان وعميد الأكاديمية بهيئة النقل البري بسنغافورة موهيندر سينغ وكبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري سعيد الشيخ ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بمجموعة البنوي حسين البنوي ورئيس Citizen Entrepreneurs غريغوا سينتليس والمدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية بالمملكة ابراهيم بن فهد المعيقل والمدير العام لمعهد التعليم الفني وخدمات التعليم بسنغافورة ليم بوون تيونغ والأمين العام للجنة التجارية بمجلس الغرف السعودية عمر أحمد باحليوة .
وحوت القائمة ايضاً الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي إدوارد بيرتون والشريك الإداري لمنطقة “اوروبا – الشرق الأوسط – الهند – إفريقيا” مارك اوتي ونائب رئيس الهيئة المساعد للتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة المهندس أحمد العيسى والمدير العام لـ MCI Dubai سميرة اسحاق.