أكد المستثمرون السعوديون أن وجهتم الاستثمارية الآمنة والمفضلة هي دولة الإمارات العربية المتحدة, وذلك للثقة الكبيرة التي يتمتع بها رجال الأعمال تجاه السوق الإماراتي, حيث بلغت إجمالي قيمة صفقات الشراء التي أبرمها المستثمر السعودي خلال 16 عاماً أكثر من 78.6 مليار درهم في السوق العقاري في عموم الإمارات منها 58.6 مليار درهم في أسواق دبي, فيما بلغت الاستثمارات العقارية في المدن الأخرى 20 مليار درهم.
11 ألف مستثمر سعودي و22 ألف صفقة
جاء ذلك في تقرير خاص أصدرته صحيفة “أملاك العقارية” موضحة أن حجم الإقبال السعودي على الاستثمار في السوق العقاري في دولة الإمارات عموماً وفي دبي على نحو خاص تترجمه الحركة التصاعدية للصفقات وقيمتها وإعدادها في أغلب مناطق الإمارة, وكشف التقرير أن المستثمر السعودي لم يكتف بلعب دور بارز في سوق مشروعات التملك الحر وصناعة التطوير العقاري بل كانت ولا تزال بصمته واضحة في شراء العقارات سواء لأغراض الاستثمار طويل الأمد أو استخدامه كمنزل ثانٍ أو بيت للعطلات.
وحسب الإحصائيات التي توافرت لحصيفة أملاك أن عدد المستثمرين السعوديين تجاوز 11 ألف مستثمر وعقدوا أكثر من 22 ألف صفقة في سوق عقارات دبي لوحدها وبلغ متوسط مشتريات السعودي سنوياً. 3.6 مليارات درهم في حين بلغ متوسط قيمة صفقات الشراء 2.7 مليون درهم.
تسويق المشاريع حصرياً للمستثمر السعودي
وفي ذات الموضوع كشف الأستاذ علي الشاوي مدير مكتب صحيفة “أملاك العقارية” في الإمارات أن بعض الشركات الكبرى ابتكرت طرق تسويقية خاصة في مشاريعها وتقصرها على المستثمر السعودي وتقدم له عروضاً مميزة وزيارات إلى موقع المشروع لإطلاعه على أهمية الاستثمار فيه ؛ مثل شركة “إعمار العقارية”, مؤكداً أن اهتمام شركات التطوير العقاري في دبي بالمستثمر السعودي, عزز فرص استثمار الشركات السعودية في مشاريع الإمارات ودبي على وجه الخصوص.
وتولي صحيفة أملاك العقارية اهتماماً خاصاً بالمشاريع العقارية التي يجري إطلاقها في الإمارات عموما وتستعرض بعين استثمارية ثاقبة الفرص التي تقدمها تلك المشاريع وتحديدا المشاريع الجديدة في مناطق التملك الحر بدبي، وخاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن 3294 مستثمراً سعودياً ضخوا حوالي 8 مليارات درهم في عقارات دبي خلال العام الماضي 2016، وتفوق على باقي المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي حسب سجلات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
صدارة مستمرة للسعوديين بالإمارات
وعزا مدير مكتب الصحيفة بالإمارات تفضيل الكثير من السعوديين الاستثمار في دبي ليس بسبب العائدات وحسب بل لقوة الروابط الأخوية التي تجمع الأشقاء في المملكة والإمارات هذا غير المشتركات التاريخية العميقة الأخرى على صعيد الثقافة والعادات والتقاليد. وأوضح الشاوي أن المستثمر السعودي يتواجد بقوة في مشروعات عقارية تمثل المناطق الأكثر جذباً له وتبرز من بينها منطقة برج خليفة ومرسى دبي ونخلة جميرا والخليج التجاري وخور دبي.
ولفت الشاوي إلى أن المستثمر السعودي حافظ على صدارته لقائمة المستثمرين الخليجيين والعرب على صعيد كونه الأكثر استثمارا في العدد والقيمة الإجمالية، وذلك يقود إلى الاعتقاد بأنه سيبقى في الصدارة حاضراً ومستقبلاً بعدما تأكد من حصاده الوفير من استثماره المتواصل في السوق العقاري الشهير عالمياً بجاذبيته, وقال الشاوي إن تواجد المستثمر السعودي في مختلف الأنشطة الاقتصادية في دولة الإمارات وتحديداً في السوق العقاري يكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، لتعزيز جاذبية واستقرار السوق العقاري.
وتميزت دبي بتنوع كبير في الفرص الاستثمارية وتمكنت من حماية نفسها من الآثار الاقتصادية السلبية من خلال التأسيس لبنية تحتية عالمية المستوى للشركات والمستثمرين والسكان المقيمين, وبذلك نالت احترام وثقة العالم إن العالم أجمع.
