تصادفنا في رحلة الحياة عقبات وتحديات جسام، وليس ذلك فحسب بل تعترضنا وتقف أحيانا حجر عثرة أمام نجاحنا، ورغم كل التحديات التي تواجهنا وأعداء النجاح المتربصين بنا الذين يسعدهم فشلنا أو على الأقل ربما يرضيهم نفسيا، إلا أن العدو الأول الذي يلازم الشخص طوال حياته هو نفسه, بضعف شخصيته ونظرته الدونية وتقديره الضعيف لذاته، وعجزه عن تنمية قدراته، والانسحاب الاجتماعي،ومصادقة الفاشلين، وهي كلها فخاخ يصنعها الشخص ليحارب بها نفسه من دون أن يدري، إن القدرات الإنسانية هائلة غير محدودة ولكن البعض يقزم من تلك القدرات ويطبق عليها بأفكاره السلبية المقيتة حتى تتضاءل وتتلاشي ، مثلما تمنع الأكسجين عن النبات ، بالطبع سيذبل ويموت، والهمم والعزائم كذلك بحاجة إلى رعاية وصيانة ومحفزات أيضاً.
كل الناجحين الذين عشنا معهم وعرفناهم من حولنا، أو قرأنا عنهم ذاقوا الأمرين من أجل هذا النجاح، وتحقيق الأمل، الذي قد يبدوا لهم ولغيرهم صعب المنال ، وعصي عن الإدراك، لكن الفارق أنهم سعوا وانطلقوا بخطوات متوثبة، بينما الآخرون استكانوا وآثروا السلامة وخافوا حتى من الخوض في غمار التجارب ونيل شرف المحاولة.
لذلك اقهر الإحباط داخلك وأصنع الأمل والمستقبل ولا تعبأ إلا بنجاحك فهو يسعدك فقط أنت ومحبيك، أما فشلك فسيسعد كثيرون من حولك وأنت لا تدري عنهم .