اختتم أكثر من 426 عارضاً محلياً ودولياً يمثلون 26 دولة, مشاركتها في المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2018م فعالياته مساء يوم الأربعاء الماضي 24 يناير 2018 بعد أن استمر أربعة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض, وشرف حفل الافتتاح نيابة عن معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية افتتح المهندس صالح السلمي، وكيل الوزارة، مشيداً بالإقبال الكبير والنجاح الذي يشهده المعرض الذي يعتبر أحد أضخم وأبرز المعارض المتخصصة على مستوى المملكة والمنطقة.
26 ألف متر مربع لصالات العرض
واستعرض المعرض الذي تزامن مع المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2018م في دورته الخامسة عشر، أبرز وأحدث فرص وتوجهات السوق المحلية، وحفلت صالات العرض فضلاً عن الشركات العارضة بالمهندسين والصناعيين ورجال ورواد الأعمال للاطلاع على أحدث وأبرز التقنيات والخدمات والمنتجات والآلات والمعدات والتوريدات ضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف، وذلك على مساحة عرض تزيد على 26 ألف متر مربع. ويعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على أحدث وأبرز التقنيات والخدمات والمنتجات والآلات والمعدات والتوريدات ضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف.
وبهذه المناسبة قال محمد بن سليمان آل الشيخ، المدير العام للتسويق في «شركة معارض الرياض المحدودة»، المنظمة للمعرض: «مشاركة عارضين من 26 بلداً يعكس أهمية الحدث وبروزه على المستوى العالمي».
الكيماويات والبلاستيك .. ثلثي صادرات المملكة
ومن جهته, نوه الأستاذ محمد بن حمد الحسيني، المستشار التنفيذي في شركة معارض الرياض المحدودة، بالدعم الذي يحظى به المعرض من قبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، متوجهاً بالشكر لمعالي الوزير المهندس خالد الفالح على رعايته الكريمة ، وقال: “يسعدنا افتتاح وكيل الوزارة المهندس صالح السلمي للمعرض، الذي يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة لمثل هذه المحافل الدولية، وينعكس ذلك جلياً على التطور المستمر الذي يشهده المعرض على مدار الأعوام الفائتة”. وأشار الحسيني إلى أن المعرض هذا العام يجمع كافة أقطاب القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشارك فيه كبرى شركات البلاستيك والبتروكيماويات في المملكة والمنطقة، وإلى جانبها عدد كبير من الهيئات الصناعية الحكومية من دول الخليج العربي، ليقدّم لزوّاره فرصة لاطلاع على أحدث التطورات والابتكارات لكلا قطاعي البتروكيماويات والطباعة والتغليف.
وتشهد صناعة البتروكيماويات نمواً مشهوداً، حيث تمثل صادرات المنتجات الكيماوية والبلاستيك أكثر من ثلثي إجمالي الصادرات الصناعية السعودية، و10 في المائة من إجمالي صادرات المملكة.
رفع إنتاجية البلاستيك والبتروكيماويات
وكشف المعرض أن صناعات البلاستيك والبتروكيماويات والتغليف والطباعة نمواً كبيراً في القدرة الإنتاجية في المملكة العربية السعودية، تماشياً مع رؤية “المملكة 2030م، وتشير المتابعات إلى أن الدولة تتجه نحو تعزيز التكامل بين التكرير والكيماويات , وخاصة بعد أن أعلنت «أرامكو وسابك»، عن مشروع عالمي مشترك لإنتاج الكيماويات بتكلفة 20 مليار دولار، وسيعالج 400 ألف برميل يوميًا من النفط لإنتاج 9 ملايين طن من الكيماويات والزيوت الأساسية سنويًا، ورفع ناتج قطاع البتروكيماويات من 133,33 مليار دولار إلى 453,3 مليار دولار بحلول عام 2030، فضلاً عن زيادة الصادرات غير النفطية من نحو 53.33 مليار دولار إلى 666,66 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وأظهرت تقارير حديثة أن صناعة الكيماويات الخليجية سجلت وتيرة نمو متسارعة خلال خمس سنوات؛ إذ ارتفع إنتاج الكيماويات بنسبة 5,3% وتعود الإضافات في سعة الإنتاج إلى أن المملكة حققت زيادة سنوية في الإنتاج بلغت 12,7% ويحتل قطاع الصناعات البتروكيماوية والكيماوية في المملكة موقع الصدارة في قيادة التحول الاقتصادي، وتوليد الوظائف.
تنظيم رائع .. وورش عمل تثقيفية
ومن خلال صالات العرض التي حظيت هذه الدورة بإقبال كبير من المهتمين والزائرين, الذين أبدوا رغبة في التواصل مع الشركات العارضة لتفعيل التفاهمات وإكمال الصفقات البيعية, التي أكدت نمو المشاريع الإنشائية والصناعية التي تؤكد على أن الاقتصاد يمضي بخطىً واثقة في تحقيق التنمية الشاملة, وقد استفاد زوار المعرض من التقنية الجديدة والمتطورة والآليات الحديثة التي قدمها القطاع, ووجد التنظيم الجيد والتخطيط المتقن لاستقبال الشركات العارضة الجمهور الزائر استحساناً كبير من الجميع, مما انعكس ذلك إيجاباً على انسيابية الحركة داخل الممرات والصالات.
وقدمت الشركات الراعية والداعمة ورش عمل تثقيفية للزوار والمهتمين في المجال بهدف رفع مستوى المعرفة بخصائص القطاع والظروف والمتغيرات المحيطة به, تحدث فيها عدد من المتخصصين, ووضعوا خبراتهم أمام الحضور.
صحيفة أملاك .. رعاية وحضور زاهي
وانطلاقاً من دورها المستمر في دعم مثل هذه الفعاليات الاقتصادية, فقد قامت صحيفة «أملاك» برعاية المعرض رعاية متخصصة وشكلت حضوراً أنيقاً من خلال جناحها المتميز وانتشارها في كل صالات والأجنحة وتقديمها الدعم اللوجستي والاستشارات الإعلامية للشركات المشاركة, مما انعكس ذلك إيجاباً على العارضين والزوار.