يتصدر قطاع صناعة الأسمدة في المملكة العربية السعودية قائمة الدول المصنعة للأسمدة على صعيد المنطقة، وأكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) عبد الوهاب السعدون، أن القطاع «يتقدم حالياً في اتجاه مرحلة جديدة من النمو إنتاجاً وتنوعاً في قاعدة المنتجات».
وقال في تقرير للاتحاد عن مؤشرات قطاع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2013، أن إنتاج المملكة من الأسمدة «يمثل 40 في المئة من الطاقة الإنتاجية الإجمالية في منطقة دول المجلس»، معلناً «حرص المملكة على تطوير هذا القطاع والارتقاء به خلال العقود الأربعة الماضية، ليصبح قطاعاً يحقق أرباحاً ببلايين الدولارات وعائدات قيّمة، ناهيك عما يوفره من آلاف فرص العمل».
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمملكة من الأسمدة 17.1 مليون طن، لتكون على رأس الدول المصنعة للأسمدة من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ووصلت الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج العربي إلى 42.7 مليون طن العام الماضي، بزيادة نسبتها 4 في المئة عليها عام 2012، فيما سجل قطاع صناعة الأسمدة العالمي زيادة لم تتخطّ 1.7 في المئة خلال الفترة ذاتها».
واستناداً إلى التقرير، تشكل الأسمدة النيتروجينية مثل الأمونيا واليوريا «النسبة الكبيرة من الطاقة الإنتاجية، لكن مشاريع شركة «معادن» لتطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية ستساهم في إضفاء التنوع على قاعدة منتجات صناعة الأسمدة في المملكة».
ويُتوقع أن تستفيد مشاريع مثل «وعد الشمال» التابع لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بكلفة سبعة بلايين دولار والتي ستبدأ الإنتاج مع نهاية 2016، من «الاحتياطات الضخمة من مادة الفوسفات في المملكة لإنتاج 2.3 مليون طن من أسمدة ثنائي فوسفات الأمونيوم». وأشار إلى أن هذه التطورات التي تشهدها المملكة «ستساهم في تنويع محفظة منتجاتها من الأسمدة الكيماوية». وسيحمل تنويع المنتجات فوائد كثيرة، على اعتبار أن قطاع صناعة الأسمدة في المنطقة موجه للتصدير، إذ يُصدر أكثر من 70 في المئة من المنتجات إلى أسواق الخارج.
وأوضح السعدون، أن «بدء إنتاج أسمدة ثنائي فوسفات الأمونيوم المنتجة محلياً، شكل فرصة ثمينة لدخول الشركات السعودية المنتجة للأسمدة إلى الأسواق الآسيوية، التي تشهد طلباً متزايداً على هذه المادة».
وسيصدر الاتحاد تقرير مؤشرات قطاع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عام 2013 في مؤتمره السنوي الخامس للأسمدة، المقرر تنظيمه بين 16 و18 أيلول (سبتمبر) المقبل في مدينة دبي.
تفاؤل بآفاق صناعة الأسمدة السعودية
