أبدى عدد من رجال الأعمال والمهتمين بالشأن العقاري لـ «صحيفة أملاك العقارية» تفاؤلهم بانطلاقة معرض «ريستاتكس الرياض العقاري» الذي سيستقبل زواره مساء اليوم الأحد بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض, الذي ينطلق برعاية وزير الإسكان ماجد الحقيل, وينتظر أن يستعرض المعرض مشاريع إستراتيجية تكشف عنها الشركات المطورة لأول مرة متزامنة مع حزمة من البرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية.
«ريستاتكس» معرض المفاجآت العقارية
في ذات الموضوع أكد حسين الفراج الرئيس التنفيذي لمعارض « ريستاتكس العقارية» أن معرض هذا العام تتواجد في المعرض كبريات شركات التطوير العقاري والإسكاني ومعظم البنوك وشركات التمويل إضافة إلى مشاركة شركات عقارية رائدة من دول الخليج الشقيقة، وأشار الفراج لوجود مفاجآت سارة للمجتمع العقاري تؤكد أهمية وضخامة قطاع الاستثمار العقاري والإسكاني في المملكة رغم ما يشهده السوق من حالة ترقب وتنظيمات وبرامج جديدة بين وزارة الإسكان والمطورين والمستثمرين والممولين.
وأوضح الفراج أن فعاليات المعرض ستشهد برنامج متنوعة وورش عمل متخصصة هذا فضلاً عن الحوارات والنقاشات المباشرة والمفتوحة للمهتمين مع قيادات وزارة الإسكان ستصاحب المعرض وتعقد في الفترتين الصباحية والمسائية, وأبان أن معرض «ريستاتكس الرياض العقاري» هو الملتقى السنوي الأهم لصناع القرار العقاري والإسكاني والتمويلي في السعودية .
السوق العقارية ثابتة ومتوازنة ومستقرة
ومن جانبه, أوضح المهندس والمطور العقاري سالم باهمام، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العقار والرئيس التنفيذي لشركة همم العقارية، أن المعارض العقارية تحدث حراكاً إيجابياً لما فيه من اطلاع الزوار والمهتمين على الجديد من المعروض والبرامج الإسكانية والداعمة وبرامج التمويل وغيرها، ففي مثل هذه المعارض يتواجد جميع العاملين بالمجال العقاري من عقاريين ومطورين ومقدمي خدمة وغيرها ويظل العنصر المهم هو مشاركة القطاعات الحكومية ذات العلاقة وتقديمها للخدمات والإجابة عن استفسارات الزوار والمهتمين.
وأضاف باهمام أن المعارض العقارية تعطي انطباعاً عن حركة السوق العقارية فكلما زاد الزخم في السوق العقاري كلما وجدنا تفاعلاً من العقاريين والشركات ذات العلاقة في هذه المعارض، ولكن بشكل عام تظل السوق العقارية سوقاً ثابتة ومتوازنة ومستقرة، وفي أغلب الأحيان قد يشوب القطاع ركود في بعض الفترات من الزمن بسبب تغييرات في الوضع الاقتصادي أو السياسي ولكن بالمجمل سرعان ما يتحسن الحال وتعود السوق لطبيعتها.
مطالبة بتخفيض رسوم الاشتراك
ودعا باهمام القائمين على أمر تنظيم المعارض العقارية لتخفيض تكاليف اشتراك العارضين ومقدمي الخدمة حتى يحدث التنوع الذي يساعد على انعكاس أكثر واقعية السوق العقاري, وأن ارتفاع التكاليف يحصر المشاركة فقط على الشركات الكبيرة, مشدداً على أن المعارض هي أفضل قناة لعرض وتسويق المنتجات؛ بالتالي لن تجد فيها إلا الصورة الإيجابية والمحسنة عن السوق العقاري.
بيّن «باهمام» أن مشاركة وزارة الإسكان في مثل هذه المعارض لها قيمتها النوعية وخاصة أنها حملت جميع أوزار الأخطاء التخطيطية والعمرانية، وتحاول جاهدة حل ما يمكن حله من تراكمات أدت لمثل هذه التشوهات في السوق العقارية أو الإسكانية بالتحديد، فالوزارة تقدم العديد من الأفكار والبرامج التي تساعد على تنظيم السوق العقارية التي بالتأكيد تحتاج لذلك، فبرنامج إيجار سيعطي دافعاً قوياً للمستثمرين العقاريين لبناء وحدات سكنية للإيجار بعد حله وتنظيمه لكثير من السلبيات في سوق التأجير السكنية.
الجهات المهنية والأكاديمية تعزز دور المعارض
ومن زاوية أخرى تطرق إبراهيم القريشي الرئيس التنفيذي لشركة القريشي العقارية للشفافية الواضحة التي تفرزها المعارض العقارية وخاصة في وجود جهات أكاديمية ومهنية متخصصة في الوسط العقاري للدور الملموس الذي تقوم به هيئة المقيمين السعوديين والمعهد العقاري, وستعزز البيانات والإحصائيات الدقيقة التي توفرها وزارة الإسكان مبدأ الشفافية وتقود للمؤشرات الصحيحة لقراءة الواقع العقاري, وخاصة أن الوزارة تعمل مع القطاع الخاص وفق شراكات متعددة في التطوير وتوفير المنتجات السكنية, وهذا التوجه بالتأكيد سينعش السوق العقاري, ويزيد من إقبال الناس على المعارض, وطالب القريشي بضرورة تكرار المعرض ليكون ربع سنوي.
تعميم تسويق المعارض العقارية
وعن الحزمة التسويقية لتنظيم المعارض أوصى مازن الباشا مدير التسويق والتواصل المؤسسي بشركة دار التعدين بضرورة تسويق المعارض العقارية بصورة فاعلة ومدروسة وذلك بالتواجد في كل الوسائط الرقمية والوسائل التقليدية لجعل المعارض المنصات الحقيقية لرسم الصورة الواقعية للعقار, وإيصال الرسالة للمستهدفين, والمعارض في المملكة تستهدف المستهلك النهائي المحلي بشكل أكبر, ولكن مع ثورة النهضة والتحول مع رؤية 2030 بدأت المعارض بالتحول بشكل ملحوظ إلى استهداف التجارة الدولية والمستثمرين وتبادل الخبرات والمنتجات, وهذا ما يجعل التسويق دقيقاً وصعباً بانتخاب الفئات المستهدفة محلياً ودولياً.
وأكد مازن الباشا أن الحراك الذي تقوم به المعارض العقارية «ريستاكس الرياض» يسهل بشكل كبير عملية الوصول إلى المستهدفين والمستثمرين من الداخل والخارج, ويعزز الحصول على التجربة الملموسة لرؤية الخيارات والميزات المطروحة من العارضين من الشركات العقارية والتمويلية والبنوك والشخصيات من رؤساء وأعضاء اللجان العقارية في الغرف التجارية الذين بدورهم سيستغلون هذا الحدث لإظهار أفضل ما لديهم مما يزيد بشكل ايجابي من عملية العرض والطلب.