بمشاركة 100 عارض من 8 دول مختلفة افتتح المعرض الدولي الواحد والعشرون للكهرباء والطاقة المتجددة وتقنية المياه والإنارة والتكييف أبوابه مساء اليوم الاثنين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله الفيصل آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية المعارض والمؤتمرات.
وتجول سموه في المعرض، الذي يقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات ويستمر حتى الأربعاء المقبل، وتعرّف على أبرز التقنيات الحديثة في مجالات الطاقة الشمسية والكهرباء والتكييف والإنارة.
وقال محمد آل الشيخ المتحدث الرسمي للمعرض أن “معرض الكهرباء والتكييف السعودي كان مواكبة لتوجهات المملكة في مجال الطاقة، حيث كان في السابق يقدم الجديد في مجال الكهرباء والطاقة والإنارة، أما الآن فهو يعرض حلول الطاقة المستدامة والبدائل الحديثة، وإنتاج الكهرباء من ألواح الطاقة الشمسية، أو ما يعرف بـ (النفط الجديد)، استكمالاً لما بدأه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما وقع مذكرة خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم، والتي تسمح للمملكة بإنتاج طاقة شمسية تقدر بـ 200 جيجاوات وتوزيعها عالمياً، وتوطين هذه التقنية وتوليد فرص عمل في مجالها”.
وأضاف “التقنيات الحديثة التي يوفرها العارضون تسلط الضوء على البدائل التي يمكن أن تستخدم في توليد الطاقة وتحقق توفيراً في استهلاك الوقود، وتحافظ في الوقت ذاته على البيئة، ويمكن استخدامها في أي وقت، دون الحاجة إلى الربط الكهربائي”، مبيناً أن معرض الكهرباء يعرض التجارب الدولية الناجحة في مجال الطاقة الشمسية، ومنها على سبيل المثال استخراج المياه الجوفية بالاعتماد على طاقة الشمس بتكلفة تنافسية، والتي ستساعد سكان المناطق النائية، وخصوصاً المزارعين.
وتابع آل الشيخ بأن المعرض سيوفر لصناع القرار والمسؤولين فرصة الاطلاع على تقنيات حديثة، تتوفر فيها مزايا الكفاءة والقدرة، وإمكانية التخزين، لضمان الخدمة على مدار الساعة، حيث تعد المملكة أكبر سوق في مجال التدفئة والتهوية والتكييف في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، فضلاً عن الاستثمارات الضخمة في سوق الإنارة وتقنية الـ (LED)، والاستثمارات في مجال البحث والتطوير والتصنيع.
وحول مشاركة الشركات الأجنبية في معرض الكهرباء السعودي، أوضح أن الشركات العالمية حرصت على المشاركة في هذا المعرض المتخصص للاستفادة من إمكانيات السوق السعودي وحاجته لهذه التقنيات، حيث يستهدفون خلق شراكات مع الموزعين والشركات الوطنية، فيما نطمح بدورنا للاستفادة من هذه الشركات في توطين التقنيات الحديثة وإنشاء مصانع لها على أرض المملكة، لتحقيقها أبعاد الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.