سلّم وزير الإسكان ماجد الحقيل أمس 200 وحدة سكنية لمستفيدي برنامج “سكني” مفاتيح الوحدات السكنية ضمن مشروع الوزارة بالشراكة مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية, وشَهِد الحقيل توقيع مذكرة تفاهم بين كلاً من الشركة الوطنية للإسكان ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لتوفير 8 آلاف وحدة سكنية إضافية في حي الشروق يتم تخصيصها على مراحل ضمن برنامج “سكني”، كما تم خلال حفل التسليم تدشين المركز الاجتماعي في حي الواحة.
وأوضح معاليه أن “الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الإسكان ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية تجسد التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص عبر برنامج “سكني”، الرامي لإطلاق أكبر عدد من المشاريع السكنية لتوفير منتجات سكنية ملائمة بأفضل معايير الجودة، في إطار رفع نسبة تملك المواطنين لمساكنهم إلى 60 % بحلول 2020 ، وإلى 70% بحلول 2030 وذلك بما يتماشى مع أهداف برنامج الإسكان أحد برامج رؤية المملكة 2030.
من جهته عبر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، عن بالغ اعتزازه بمواصلة التعاون المشترك مع وزارة الإسكان، مثمناً الثقة التي وضعتها الوزارة بالمدينة الاقتصادية، من حيث توفير منتجات سكنية للمواطنين وتقديم حلول تناسب شرائح المجتمع ، موضحاً بأن حي الشروق السكني يعد فريداً من نوعه، وصمم ليلبي متطلبات شريحة الشباب وأصحاب الدخل المتوسط الذين يشكلون نحو 70% من الديموغرافية السكانية في المملكة.
وعلى هامش الزيارة وحفل التسليم، أعلن الرشيد عن بدء تطوير1800 وحدة سكنية في المرحلة الثانية بحي الشروق، وذلك نظراً للإقبال الكبير من قبل المواطنين بعد أن تم تسليم 1440 وحدة في المرحلة الأولى من قبل المدينة.
ويعد حي “الشروق” أحـد الأحياء السكنية الموجهة للعائلات والأفراد المتطلعين لامتلاك مساكن توفر حياة عصرية بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، حيث تتنوع نماذج الوحدات. فيما يتميز الحي بمجاورته لمنطقة الوادي الصناعي، الذي يضم 100 شركة صناعية محلية ودولية، وهو ما سيستفيد منه ملاك الوحدات السكنية بتوفر فرص العمل المتنامية فيها.
وأكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة المهندس لؤي بافقيه، أن التعاون بين وزارة الإسكان ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية يمثل نموذج يحتذى به من أجل المضي في تطوير جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن افتتاح المركز الاجتماعي في حي الواحة يعد أحد أهم العناصر الأساسية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان، خاصة أنه يتميز بأسلوب حياة عصري ضمن بيئة سكنية هادئة وآمنة وحيوية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة والحدائق والمساحات الخضراء التي تتيح للسكان ممارسة مختلف النشاطات الرياضية والاجتماعية، وهو ما سيسهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة.
وتحرص المدينة الاقتصادية على دعـم جميع الأحياء الساحلية فيها بعدد من الخدمات والمرافق الحيوية والاجتماعية عالمية المعايير، وتتضمن سلسلة متنوعة من المطاعم، والمحال التجارية، وخدمات الرعاية الصحية، والأمن والسلامة، والمساجد والحدائق، والمدارس، وتضم كذلك مجموعةٍ من أحدث المرافق الرياضية والاستجمام الحاصلة على جوائز عالمية مرموقة، كنادي الغولف العالمي “رويال غرينز”، ومجمع “إزمرلدا” الرياضي، وحديقة ومنتزه “جمان” العائلي والمسرح المفتوح، وحلبة جمان “كارتنج”، ونادي اليخوت والرياضات المائية “البيلسان مارينا”، وحلبة سباق السيارات في منطقة اللاقونا وغيرها.