دعا رجل الأعمال الإماراتي المعروف خلف أحمد الحبتور إلى ضرورة تبادل الخبرات العملية في مجال البناء والتشييد بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والاستفادة من الطفرة العمرانية الهائلة التي انتظمت إمارة دبي؛ وذلك عبر ورش عمل حقيقية وانتداب الكفاءات, وأكد الحبتور خلال استقباله رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في فندق «هيلتون الحبتور سيتي» وفق برنامج زيارة أعضاء «شركاء النجاح» لدبي, أهمية دمج الشباب في إدارة مشاريع الدولة الكبرى للاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم.
الحبتور: رجال الأعمال هم السفراء الحقيقيون
في بداية حديثه رحب الحبتور برجال الأعمال السعوديين في بلدهم الإمارات التي وصفها بجوهرة العالم، وبلد الاستثمار الآمن، مؤكداً أهمية هذه الزيارات الودية, التي تعزز عمق العلاقات الأزلية بين البلدين, واعتبر الحبتور أن رجال الأعمال هم السفراء الحقيقيون لبلدانهم بمعاملتهم وأخلاقهم الحسنة وصدقهم وأمانتهم والوضوح الذي يعتبر جوهر كل تعامل, وأبدى استعداده التام وجاهزيته لمساعدة ودعم الأعضاء بالاستشارة والتوجيه وتمليك المعلومة الصحيحة للاستثمار في دبي.
وقال الحبتور إن دبي بلد «مباركة» وهي تقع في منطقة بين آسيا وأوروبا، ونصح شباب المستثمرين بالاستثمار في كل المجالات بعد دراسة المشروع، مشيراً لتقبل دبي لكل أنواع الاستثمارات, ولفت إلى أن المنطقة قبل ظهور النفط كانت أكبر مصدر للذهب, وحول جدوى الاستثمار أوضح الحبتور يكفي أن مول دبي استقبل في فترات بسيطة 80 مليون زائر.
الحل يكمن في تبسيط المشكلة
عن تجربته الشخصية كشف خلف الحبتور أنه لا يؤمن بقراءة السيرة الذاتية حتى ولو كانت مدبجة بشهادات من أعرق الجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد؛ إنما يقرأ ويتمعن في صاحب السيرة الذاتية لأنه يريد كوادر منتجة وإنساناً عملياً في المقام الأول.
وفي معرض رده عن سؤال (كيف يواجه خلف الحبتور الأزمات؟) أوضح الحبتور أنهم في دبي كانوا أقل المناطق تأثيراً في الأزمة المالية التي ضربت العالم في 2008, مضيفاً إلى أنه يتبع نهج (تبسيط وتصغير المشكلة), ونصح رجل الأعمال بتجنب الاستماع إلى المتشائمين لأنهم يعملون على الرجوع بك للوراء، وضرورة الجلوس مع المتفائلين لأنهم يدفعونك للأمام, مشيراً في الوقت نفسه أن اتخاذ القرار في هذه الأزمات لرجل قوي مؤمن بمشروعه وفكرته.
السديري: علاقاتنا أقوى من المصالح والصفقات
ومن جانبه ونيابة عن رجال وسيدات الأعمال ألقى أحمد بن بندر السديري كلمة أعرب فيها عن سرورهم بتواجدهم في دولة الإمارات الحبيبة، والتطور الذي تشهده في مجال البناء والتشييد وصناعة الفندقة وقدم شكره على حسن الضيافة والاستقبال ولشعب الإمارات الوفي.
ثم ألقى المستشار عبد الله آل محسن عضو «شركاء النجاح» كلمة الحضور، أكد فيها أن ما يجمع الشعبين (السعودي والإماراتي) أكبر من المصالح العابرة أو الصفقات التجارية, مشيراً إلى أن زيارة «شركاء النجاح» جاءت لتعزز قيم التعاون الاقتصادي بين الجانبين, وقال آل محسن نحن نتحرك وفق منظومة متكاملة صاغها ولاة الأمر في البلدين, حفظهم الله، ونحن نشارك في تمديدها في أرض الواقع, وفي ختام خطابه توجه آل محسن نيابة عن الأعضاء بالشكر لرجل الأعمال خلف أحمد الحبتور أحد العلامات الاقتصادية في الإمارات. وقدم رجل الأعمال عبدالله الدبيخي هدية للحبتور من تمور الموسم من منطقة القصيم.
وفي ختام اللقاء استضاف أعضاء «شركاء النجاح» رجل الأعمال خلف الحبتور على مائدة الغداء وهم يبادلونه بالوفاء والتقدير واستمر الحديث التجاري بين الحضور.