بلغت الصفقات الاستثمارية التي أبرمتها المملكة العربية السعودية خلال “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” لعام 2018، نحو 50 بليون دولار، شملت مشاريع في قطاعات النفط والغاز والصناعة والبنية التحتية، ومن بينها 15 مذكرة تفاهم بـ34 بليون دولار وقعتها “أرامكو السعودية”.
وكان المؤتمر انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، قال مدير صندوق الثروة السيادي في السعودية ياسر الرميان، إن “للاستثمار قدرة على تمهيد الطريق أمام حل أصعب التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وهذا سبب إطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار”. واعتبر أن “هذا الحدث منصة عالمية تهدف للتعرف إلى أهم التوجهات المستقبلية واستكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد وضمان أن يكون الاستثمار مساهماً رئيساً في تحقيق الرخاء والتنمية الشاملة”. وقال: “تمثل المبادرة أيضاً فرصة مهمة للتواصل بين قادة الأعمال والمستثمرين، ما يجعلها فرصة لا تفوت لآلاف المشاركين من أنحاء العالم”. وأضاف الرميان أن “السعودية تزداد شفافية، والصندوق مستمر في تطوير صناعات جديدة في إطار الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان”. وتابع: “استثمر الصندوق في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة سوفت بنك، وسيجلب معظم هذه الشركات إلى السعودية”، كما التزم الصندوق باستثمار 45 بليون دولار في صندوق رؤية.
وكانت “مبادرة مستقبل الاستثمار” افُتتحت بجلسة حوارية ناقشت كيف للاستثمار أن يلهم الإنسانية برؤية موحدة للمستقبل، بمشاركة عدة صناديق استثمارية سيادية من السعودية وروسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وشملت قائمة المشاركين مجموعة من رؤساء الدول، من بينهم الملك الأردني عبد الله الثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونخبة من الشخصيات المهمة من مختلف الدول الأفريقية والعربية والآسيوية، من ضمنها البحرين والإمارات ولبنان وإثيوبيا والغابون والسنغال وباكستان.