يسعى منتدى الرياض الاقتصادي- ومنذ انطلاقه قبل 18 عاماً إلى أن يكون مركزا فكرياً استراتيجيا لمناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية من خلال أسلوب علمي عملي وبإتباع منهجية مختلفة يقــــوم على مبدأ العصــف الذهنـــي Think Tank ليساهم في إبداع تنمية اقتصادية مستدامة، متشــــــرفاً برعايــــــة كريمة من مقام خــــــادم الحرمين الشريفين.
ويواكب المنتدى متطلبات التنميـــة واستشــــــعار من القطاع الخاص لدوره في تعزيـــز البحــــــوث والدراسات ورفــــــد المجال الاقتصادي بها مما يسهم في تطوير الأدوات والإجــــــراءات ونحن سعداء بما حققه المنتدى خلال دوراته الماضية والثقة التي حققــــــها لـــدى صانع القرار.
المنتدى يعكس متانة الاقتصاد السعودي
ومن جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن انعقاد الدورة التاسعة لمنتدى الرياض الاقتصادي في يناير المقبل تأتي متزامنة مع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين واستضافة القمة في نوفمبر القادم، وفي ظل تحولٍ اقتصادي انطلاقاً من (رؤية المملكة 2030) التي أكسبت المملكة مكانة مرموقة بين الاقتصادات العالمية والإقليمية.
وأبان العجلان أن هذا التزامن يعكس متانة وقوة الاقتصاد السعودي، منوهاً بما ظل يضطلع به المنتدى من دور في دعم الاقتصاد الوطني من خلال ما يقدم من دراسات اقتصادية طوال دوراته المختلفة. وأكد أن انعقاد القمة بالرياض يشكل حدثاً تاريخياً باعتبارها الأولى على مستوى العالم العربي موضحاً أن هذا يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
نقلة في تطوير وتحديث بنية الاقتصاد
وأشاد العجلان برعاية خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله- للمنتدى مؤكداً أنها ليست مستغربة، وتؤكد ما ظل يجده القطاع من دعم واهتمام، وتأكيده المستمر على تقديم الدعم للقطاع الخاص حتى يقوم بدوره في تحقيق التنمية الاقتصادية ودعم برامج وخطط الدولة التنموية من خلال تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة مع الجهات الحكومية، وأشار إلى أن المنتدى خلال مسيرته قدم عدداً من الدراسات الاقتصادية التي أسهمت في إحداث نقلة كبيرة في تطوير وتحديث بنية الاقتصاد من خلال ما جاء فيها من توصيات، مشيراً إلى أن ما أُستُعرض في المنتدى من دراسات كان لها الأثر الكبير في إحداث العديد من التطويرات في البنية التحتية والتشريعية في بعض مرافق الدولة، موضحاً أن هذا التطور جاء متواكباً مع سعي المملكة لإحداث طفرة تنموية من خلال «رؤية 2030».
ؤأكد العجلان أن موضوعات الدراسات جاءت مواكبة للأهداف التي يسعى المنتدى لتحقيقها والمتمثلة في الهيكلة الاقتصادية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وصولاً لمعدلات النمو التي تحقق الرفاهية للمواطنين وفقاً لأهداف رؤية الوطن الطموحة التي تجد الدعم والاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظه الله -.
(5) محاور و دراسات تعزز الطاقة البشرية
ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس أمناء المنتدى حمد بن علي الشويعر، أن المنتدى يجسد دعم الحكومة للقطاع الخاص، والعمل على تفعيل دوره لخدمة الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأبان الشويعر أن الدورة التاسعة للمنتدى الذي سينطلق خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير الجاري، يتناول المنتدى 5 دراسات هي: دور التنمية المتوازنة في تشجيع الهجرة العكسية، والإصلاحات المالية وأثرها على التنمية الاقتصادية، ودور القطاع غير الربحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووظائف المستقبل في المملكة، والمشاكل البيئية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.