تواجه فئة كبيرة من مستأجري الشقق في المجمعات السكنية بمختلف أحجامها مشاكل وعقبات عديدة تحول بينهم وبين الراحة التي يطلبها المستأجر في شقق سكنية وهو يكاد يدفع 30% من دخله للملاك؛ ومع ذلك نجد ضعف في الخدمات وعيوب في الشقة لا تكتشف إلا بتعاقب الفصول ومرور الزمن أو حدوث طارئ.
صحيفة «أملاك العقارية» توجهت بالعديد من الأسئلة لبعض المستأجرين حتى تضع القارئ على الصورة كاملة.
نواف الدويخ: قلة المواقف والعشوائية
في بداية الجولة الاستطلاعية التي قامت بها «صحيفة أملاك» طالب نواف الدويخ الموظف بوزارة الإعلام تفعيل اتحاد الملاك وضبط أسعار الإيجار من التجاوزات، مشيراً إلى أن عدم الرقابة تؤدي إلى مضاعفة أسعار إيجار الشقق.
ودعا الدويخ خلال حديثه لـ «أملاك» لأن يكون هنالك تنسيق رسمي بين اتحاد الملاك والشرطة أو الأمارة يتم بموجبه ترشيح وانتخاب الاتحاد بالتصويت وموافقة سكان العمارة، مثلاً في العمارة التي أسكن فيها 35 مستأجر لا تتم مشورتهم جميعاً في اختيار اتحاد الملاك، ووجه بفرض رقابة على المصروفات والصيانة الدورية والإشراف عليها.
ولخص الدويخ أبرز المشاكل التي تواجه السكان في قلة المواقف المخصصة للسيارات وكثرة انقطاع المياه والعشوائية من بعض الجيران، منبهاً إلى ضرورة مراعاة الجوانب السلوكية قبل الموافقة على التأجير؛ لأن بعض المستأجرين يصبح سيئ الخلق أو مزعج، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي وجود مستأجر ذو أخلاق حميدة ومعاملة حسنة.
ولفت الدويخ لضرورة التنسيق بين الجيران وخاصة عند عمل الصيانة أو الترميم حتى لا يتضرر بقية الجيران، وأبدى أسفه لعدم وجود الصيانة الدورية، ويتم التعامل مع الطلبات بطريقة غير مهنية. وأبان أن مستوى الخدمات خاضع لظروف وإمكانية رئيس اتحاد الملاك ووقته، أحياناً تكون الاستجابة سريعة، وفي مرات عديدة لا حياة لمن تنادي.
سعد إبراهيم: صعوبة حل المشاكل بسرعة
وبدوره أفاد سعد إبراهيم- جامعة الملك عبدالعزيز- أن النظافة تجسد مشاكل الوحدات السكنية التي تظهر في أسوأ حالتها، موضحاً معاناتهم في عدم وجود مواقف للسيارات.
وأكد سعد أن التجاوب مع الشكاوي المرفوعة يعتمد على المسؤول من الصيانة الدورية، هل هو صاحب الوحدة السكنية أو المكتب العقاري؟ فهما من يحددان مقدار سرعة الاستجابة، ومن تجربتي الشخصية من الصعب جدا حل مشكلة في وحدة سكنية بسرعة كبيرة. وهذا يعود لعدم وضع آلية واضحة للصيانة وهناك أيضا تهرب من المسؤولية وهذا واقع، فمن الممكن عندما تذهب لأحدهما يرسلك الأول على الثاني و تدخل في دوامة لا نهاية لها.
وعن مستوى الصيانة الدورية قال سعد: (قلما يكون هناك صيانة دورية، و يواجه السكان تحدي الصيانة الدورية بتصرف من أنفسهم وإصلاح ما يجب إصلاحه)، ووصف اتحاد الملاك بالوسيط الحكومي في إيجاد حلول ورضا وراحة من الساكن وصاحب الوحدة السكنية، وهو بمثابة ضابط للسكان والملاك، لذلك تشكر عليه وزارة الإسكان ونتمنى أن يتم تطبيقه بشكل إلزامي على جميع الوحدات السكنية.
حمد أبونيان: شقق سكنية تنعدم فيها الصيانة الدورية
أما حمد أبونيان – ضابط – فقد أوضح أن الصيانة الدورية من قبل المالك شبه معدومة، بينما يقوم بها المستأجر شبه شهرياً، وألمح إلى أن أسعار الإيجارات غالية، هذا فضلاً عن سوء الوحدات السكنية، مشيراً إلى أن معالجة الإصلاحات تتم بعد 48 ساعة من طلبها.
وطالب أبونيان اتحاد الملاك بتوحيد الإيجارات وإبرام عقود موحد للجميع تلزم المالك والمستأجر بالالتزام بشروط بين الطرفين توجب كل شخص بالعمل بها، ودعا الاتحاد ليكون جهة رقابية تلزم وتحاسب كل طرف يخالف العقود المبرمة وترفعها لجهات الاختصاص بالحكومة.
عبدالكريم الشمري: ضعف دور اتحاد الملاك
اتفق عبدالكريم الشمري- معلم- مع من سبقه بالحديث إلى «أملاك» بضعف دور اتحاد الملاك في إدارة العمائر السكنية، مؤكداً بطء الاستجابة لتكملة النقص في الخدمات والصيانة التي قد تصل إلى أسابيع وفي بعض الأوقات، مما قد يضطر المستأجر للصيانة بنفسه أو بمساعدة جيرانه.
ووصف الشمري مستوى الصيانة والخدمات بالسيئ، وشكا من الإزعاج وعدم الخصوصية في المباني التي تتضمن مدخل مشترك، وطالب اتحاد الملاك بسرعة الاستجابة عند الطلب، وهذا أقل خدمة يمكن أن يجدها المستأجر.
محمد المحمدي: الاهتمام بالإنارة والكهرباء والسباكة
ومن جهته طالب محمد عبدالله المحمدي – رجل أمن- الملاك بضرورة الصيانة الدورية وإصلاح الأعطال في السباكة والاهتمام بالإنارة والأجهزة المرتبطة بالكهرباء، مشيراً إلى أن مستوى الصيانة الدورية لا بأس بها، بيد أن الاستجابة عند رفع طلب بالصيانة تكون ما بين يومين إلي أسبوع.
وعن دور اتحاد الملاك في حل المشاكل التي تواجه سكان الشقق؛ قال المحمدي ( لا أعرفه ولا أعرف عن دوره شيئاً). وطالب الاتحاد أن يقوم بتعريف نفسه ودوره عن طريق الإعلانات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية وأن يقوم اتحاد الملاك بنشر كيفية التواصل معه، وماهي الإجراءات والوسائل المتبعة ليساعد المستأجرين.
مواطن من الشرقية: مستوى الخدمة والصيانة «ممتاز»
(واجهتُ في بداية قدومي للرياض للعمل في حي العليا مشكلة في إيجاد شقة نظيفة، لم أجد طلبي، حيث كل الشقق التي تم عرضها لي متهالكة، حتى اضطررت للسكن في شمال الرياض؛ لأنها منطقة جديدة ونظيفة)، بهذه العبارات ابتدر مواطن من المنطقة الشرقية حديثه «لأملاك».
وأشاد بدور اتحاد الملاك الذين يقون بدورهم على أحسن وجه، وقال أنه متابع جيداً للاتحاد ولا يرى تقصيراً في عملهم، ووصف مستوى الخدمة والصيانة وقال عنه (ممتاز)، والاستجابة لشكوى السكان تتم خلال أسبوع.
مواطن: 8 سنوات وإيجاري ثابت
وشكا مواطن- فضل حجب اسمه- من ارتفاع أسعار الإيجارات؛ موضحاً أنه مستأجر شقة منذ 8 سنوات بمبلغ 25 ألف، وحاولت المالك يخفض هذا السعر الكبير ولكنه رفض رغم من طول الفترة التي مكثتها في الشقة، وأشار إلى أن دور اتحاد الملاك غائب تماماً، وطالب بتوحيد أسعار الإيجارات وان تكون هنالك رقابة من قبل الاتحاد حتى لا ترتفع الأسعار ويزيد الضغط على المستأجرين، متمنياً أن يكون للاتحاد دور أكثر فاعلية.
وأوضح المواطن أن مستوى الصيانة الدورية مرضي نوعاً ما، وفترة سد النقص في الخدمات تتراوح بين يومين أو ثلاثة.
الغرف صغيرة وعددها محدود
وأبدى مواطن آخر تضايقه من صغر الغرف ومحدودية عددها، عن مستوى الخدمة قال عنها متوسطة، واستغرب لطول فترة الاستجابة لطلب الخدمات وإصلاح الأعطال الذي قد تصل لشهرين وأكثر..!! وتمنى أن يطور اتحاد الملاك نفسه حتى يستطيع خدمة المستأجرين.
مواضيع ذات صلة.. عقارات – لائحة التصرف بالعقارات – شقق سكنية
استطلاع أملاك .. رجال أعمال وعقاريون: دخول شركات عالمية يشعل التنافس في مجال البناء والتشييد
د. مونس شجاع يكتب: الوقت المناسب لشراء منزل الأحلام… متى أشتري منزل أسرتي…. ؟
المهندس مذكر دغش القحطاني يدشن كتابه “كيف تبني منزلك خطوة خطوة” في معرض البناء السعودي 2018
مجلس القضاء الإداري يقرر تعديل صياغة مشروع النظر في التظلمات من قرارات نزع ملكية العقارات
لدينا أكثر من 45 مبادرة لتنظيم سوق العقار.. ونسعى لتطوير نظام المساهمات العقارية
التعديل شمل تسجيل العقارات داخل الهيئة..
الملك سلمان يصدراً أمراً ملكياً بتعديل تنظيم هيئة المدن الاقتصادية
المحامي علي المشرفي يكتب قراءة تحليلية في قرار تنظيم تملك العقار في المملكة
شقق سكنية