عبدالعزيز الموسى: الشركات العقارية وضعت استراتيجيتها لمواجهة الأزمة.. وأسعار العقار لن ترتفع كثيراً بعد انتهاء وباء «كورونا»

حجم المخاوف والخسائر الاقتصادية يعتمد على المدة التي يستغرقها السيطرة على الفيروس

استطلاع: عبدالله الصليح

رغم اتخاذ الدولة- أيدها الله- لعدد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس العالمي كورونا؛ بإلغاء كل الفعاليات والمؤتمرات التي تستدعي التجمعات البشرية إلا أن سرعة وسهولة انتقال العدوى تمددت حتى قررت الجهات المختصة قرار حظر التجول الجزئي، وسبقه تعليق عمل بعض الأنشطة الاقتصادية، حفاظاً على صحة الإنسان، وغيرها من القرارات المهمة في هذا الشأن. صحيفة «أملاك العقارية» تابعت بالنقاش- من بعد- ردود فعل العقاريين حول ما أحدثته «كورونا» على العقاريين، وماهو متوقع في مستقبل الأيام. ( أسعار العقار )

الخروج من الأزمة بأقل الخسائرالخروج من الأزمة

في البدء تحدث المطور والخبير العقاري عبدالعزيز الموسى الذي أشاد بحزمة الإجراءات المبكرة التي اتخذتها حكومة المملكة للسيطرة على الفيروس مما جعلها على رأس الحكومات في العالم في محافظتها على صحة المواطنين وسلامتهم.

وعن تصوراته لحجم تأثير «كورونا» على نشاط القطاع العقاري، شدد الموسى على أهمية القطاع في المملكة، الذي لن يكون استثناءً في هذه الأزمة، وفي توقعاتي ستخرج البلاد، بعون الله، بأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية.

الشركات العقارية وضعت خطتها لمواجهة الأزمة

وأبان الموسى أن النشاط العقاري كان منتعشاً ونشيطاً قبل ظهور جائحة كورونا، لذلك أتوقع أن توقف المشاريع الكبرى لن يستمر طويلاً، وستعود الحركة للقطاع وللسوق العقاري كما كان، وخاصة أن الشركات ستكون قد وضعت استراتيجياتها لمعالجة تبعات هذه الأزمة وللمخاطر المحتملة والتعامل معها، وثمّن الموسى وقفة الدولة ممثلة في وزارة المالية لدعمها القطاع الخاص للحد من خسائره.

أسعار العقار لن ترتفع

واختلف الموسى مع توقعات بعض المهتمين بارتفاع أسعار في مواد البناء، مشدداً على أن القطاع العقاري اعتماده بشكل كبير في معظم مواد البناء على السوق السعودي، فلا يعول على الاستيراد بشكل كبير، وأتوقع أن الأسعار لن ترتفع بالنسبة للعقار ولن تنخفض ولكن ربما يكون هناك ارتفاع بسيط كردة فعل لفترة التوقف بعد انتهاءها.

فنادق الأراضي المقدسة ستتعافى

وعن سؤال لصحيفة «أملاك» حول مخاوف من انهيار سوق الفندقة والضيافة بالأراضي المقدسة، وكيفية تقليل الخسائر، أوضح الموسى أن حجم المخاوف يعتمد على المدة التي يستغرقها السيطرة على هذا الفيروس، وذلك قبل أن نجزم بوجود حل لهذه الفترة، ونثق أن تحسن الأوضاع بعد انتهاء الفترة سيدعم ويسهم في تعويض الفنادق لخسائرها.

تجربة العمل عن بعد جديرة بالدراسة

وأمّن الموسى أن مثل هذه الأزمات تولد حلول العمل عن بعد، ومن ضمنها الحلول التي تعتمد على الشراء عن بعد، وهذه فرصة للشركات لدراسة التطبيقات الجادة التي يثق فيها العميل والمستثمر على حد سواء، وأوضح الموسى أن السوق سيعود للوضع الذي كان عليه بعد التوقف الكبير فيه حسب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة.

التأثير على قطاع السياحة

وأشار الموسى إلى أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات المتأثرة بجائحة كورونا، وخاصةً أن المملكة تعمل وفق رؤيتها 2030 لجعل بلادنا من أهم الوجهات السياحية في العالم، مفيداً بتزايد إقبال أعداد السياح لأراضي المملكة، مؤكداً أن هذه الأزمة عالمية وسيستأنف النشاط السياحي من جديد باعتبار أن المملكة منطقة سياحية جاذبة.