تخطى تأثير جائحة كورونا الجوانب الصحية والاقتصادية إلى رسم خارطة جديدة لحياة الفرد والمجتمع، وذلك لسرعة انتشار المرض وتحديه كل مظاهر الحياة الطبيعية، فأصبح خلال ثلاثة أشهر هو حديث المجالس بمختلف مستوياتها وتوجهاتها، لأنه استطاع أن يلفت البشرية إلى ضرورة الانتباه ووضع التحوطات اللازمة لكل الأزمات القاهرة التي قد تأتي من حين إلى آخر. ( عقارات )
صحيفة «أملاك العقارية» أجرت استطلاعاً واسعاً في حسابها الرسمي في موقع تويتر حول مدى تغيير النمط الاستهلاكي للأفراد بعد أزمة كورونا، وذلك لما لاحظته الصحيفة من الخوف والتحفظ في الإنفاق لدى الكثير من المواطنين والمستثمرين بعد أن تبين للجميع أن جائحة كورونا ليس فيروساً مستجداً فحسب؛ بل يخفي في تداعياته حرباً ضروساً على الاقتصاد المحلي والعالمي، وأكد 68% من المستطلعين أن كورونا ستغير النمط الاستهلاكي للفرد والأسرة، بينما جاء خيار 17% أن تغيير السلوك سيكون جزئياً ومحدوداً «إلى حدٍ ما»، وأجزم 15% بأن لن يكون هنالك تغيير.
وتشير استطلاعات عالمية إلى أن 41% من المشترين تحولوا إلى التسوق الإلكتروني عبر التطبيقات والإنترنت، بينما أظهر 31% رغبتهم في تقليل عدد الزيارات إلى الأسواق، مما ينذر باختفاء ظاهرة هواية التسوق والتجوال في المراكز التجارية الكبيرة للترويح وشراء الكماليات. وبعد اختفاء وباء كورونا سيعيد الكثيرون التخطيط لشكل حياتهم اليومية باتخاذ التباعد الاجتماعي قاعدة للوقاية من الكثير من الأمراض المعدية، هذا فضلاً من اللجوء للتوفير الإجباري للأفراد لمقاومة أي ظرف قاهر – لا سمح الله- في مستقبل الأيام.
لهذا، تسبّب فيروس كورونا المُستَجد في تغيير سلوك المستهلك واهتماماته، والبعد قدر الإمكان عن المصاريف العشوائية وإدارة الأزمة واللجوء إلى التخطيط المالي والإنفاق. ( عقارات )