أكد عدد من مديري المجموعات العقارية في الواتساب أن كثرة عروض العقارات الوهمية تتسبب في تذبذب الثقة والمصداقية رغم أنها تؤدي دوراً مهماً في إتاحة بدائل إلكترونية في التسويق العقاري المرن، وتختلف المجموعات العقارية حسب الأهداف المرجوة والموضوعة لها, حيث يلاحظ الكثيرون تفاوت رضا الأعضاء المضافين عن المجموعة، بينما يلاحظ الآخرون أن بعض مدراء القروبات غير نشط ولا يهتم بما يكتب في مجموعته، وأحيانا لا يشاهد أو يتفاعل مع رسائل الوتس اب التي تصله نسبة لمشغولياته، صحيفة «أملاك العقارية» استطلعت عدداً من المدراء حول أهداف القروب ودرجة المصداقية فيها، وتطرقت لمدى تأثير جائحة كورونا على المشهد العقاري.
أحمد الجنيدل: نشر السعودة في المكاتب العقارية
أما رجل الأعمال أحمد الجنيدل من مجموعة خبراء سعودة العقار، أوضح أن الهدف من إنشاء القروب هو نشر السعودة في المكاتب العقارية، وحتى الآن الأهداف لم تتحقق، ولكن المجموعة بدأت في تفهم المقصود من أهدافها، وإن شاء الله بمرور الزمن سوف تحقق الأهداف المرجوة منها، وأبان الجنيدل أن نسبة إتمام عمليات البيع والشراء في المجموعة لا تتجاوز 20% فقط، وعزا هذه النسبة المتدنية لأن العروض التي تأتي غير جادة.
وشدد الجنيدل على مبدأ متابعته ومراقبته للقروب لأن هدفه هو متابعة الأفكار الاستثمارية ومعرفة توجهات المستثمر والسوق. وأكد على ضرورة جدية البائع والمشتري وإن تلاقيا في واقع افتراضي أو حقيقي، مشيراً إلى أن السوق في أزمة كورونا قد تأثر لأن الصفقات تتم بلقاء البائع والمشتري ومن هنا تأخذ الصفقة المسار الجاد لإتمامها. وعن خروج العقاريين من القروبات فهو ناتج عن عدم الحصول على العرض الجاد سواء من البائع أو المشتري.
صالح بن هدبان: القروب حقق أهدافه المرصودة
ومن جهته، أكد صالح علي بن هدبان رئيس مجلس الإدارة شركة شواهد و إنماء المحدودة، ومدير قروب (S.H.NEAQAAR) الذي يضم الملاك وأصحاب القرار ويهدف إلى تبادل كل ما هو جديد من أخبار في كافة المجالات، أنهم كشركة متخصصة في العقارات والاستثمار والتطوير العقاري نتداول في المجموعة كل ما يخص البيع والشراء والاستثمار والتطوير العقاري مع العملاء ذوي أصحاب القرار ومُلّاك عقارات متنوعة، كما يحدث ومن خلال هذه المجموعات الاتفاق على بعض عمليات البيع أو الشراء أو الاستثمار والتطوير العقاري واستهداف أكبر عدد من الملاك و العقاريين, وأبان بن هدبان أن القروب حقق أهدافه المرصودة لأن أعضاءه هم أصحاب القرار والملاك والعقاريون مباشرة.
وأكد بن هدبان أن عملية البيع عبر المجموعات ظاهرة محفوفة بالمخاطر، لكن طالما يوجد تواصل مع المالك مباشرة دون السعاة فذلك يقلل من المخاطر مما يوفر المصداقية، كما تم مسبقاً إتمام أكثر من عمليات بيع و شراء واستثمار تمت مباشرة مع المالك، مضيفاً أنه يراقب القروب بشكل يومي لكوني مدير المجموعة فذلك ساهم بشكل كبير في ضبط المجموعة كونها فقط مخصصة للعقارات المتنوعة دون التحدث في أي مواضيع جانبية. واعتبر أن أهم وسائل التسويق هو وسائط التواصل الاجتماعي بشكل عام والحملات الإعلانية المدفوعة القيمة. وألمح إلى أن مع وجود جائحة كورونا لم يكن هناك عمليات بيع أو شراء و لكن كان هناك استفسارات مختلفة عن العقار ما بعد جائحة كورونا.
محمد الخشان: التركيز على عروض العقارات ذات الجدية العالية
وفي ذات الموضوع، أفاد الخبير العقاري محمد الخشان ومدير مجموعة المنصة العقارية، أن الهدف من إنشاء القروبات العقارية هو تثقيف وتوعية المجتمع العقاري باستخدام بدائل سهلة ومرنة في كل المجالات سواء الأخبار أو العروض أو الطلبات، بالإضافة إلى المشاركات الهادفة من أخبار وغيره. مضيفاً أن المجموعات بشكل عام تختلف عن بعضها البعض من حيث العروض والطلبات الصحيحة والمحدثة، ونحن نركز على العروض التي تتميز بجدية عالية وكذلك نقوم بالاتصال بالعميل لكي نجدد العرض معه. وأوضح الخشان أن ضم الأعضاء والعملاء لا يكون إلا بعد التأكد من شخصيته التي لها صفة عقارية، وأبدى أسفه لبعض المجموعات التي ليس لديها كنترول وتحكم في المشاركات.
وأكد الخشان أنه يشارك يومياً ويتابع كل ما يستجد بشكل آني ولحظي بجهود عدد من المشرفين وهم من المختصين العقاريين ولهم الخبرة في مجال العقارات والتسويق الذي يلزم المتابعة والتأكد من جدية العرض والطلب وموعد انتهائه، وتعتبر قروبات الواتس هي العمل الإلكتروني عموماً هو الحاضن الأساسي للتسويق العقاري. وفي ختام حديثه نوّه الخشان لأهمية وضع ضوابط عامة يتفق عليها أعضاء المجموعة ويلتزمون بها ولا يخالفونها حتى تحافظ على عضويتها من الخروج وبذلك تضمن استمرارية المجموعة.