أكد عدد من الخبراء والمختصين، في استطلاع أجرته صحيفة «أملاك» العقارية، أن قرار ضريبة التصرفات العقارية، والتي تبلغ 5% من قيمة العقار، ستعزز نشاط القطاع العقاري وتحرك المياه الساكنة التي لازمت حركة المبيعات من جراء ضريبة القيمة المضافة 15%، وأشاروا إلى أن الفترة القادمة ستشهد نشاطاً مكثفاً في زيادة المعروض من الوحدات السكنية، بالإضافة لضخ المزيد من رؤوس الأموال بواسطة التمويل العقاري.
العيدروس: فرصة أكبر للمشترى وخيارات متعددة
ومن جانبه أشاد الاستاذ هاشم محضار العيدروس «شركة رمال الربوة العقارية» بقرار إعفاء التوريدات العقارية من ضريبة القيمة المضافة 15% واستبدالها بضريبة التصرفات العقارية 5%، مؤكداً أن رفع سقف إعفاء المسكن الأول من الضريبة إلى مليون ريال، سيكون له تأثيراً إيجابياً على الباحثين للاستقرار وذلك لأنه يوفر فرصة أكبر للمشترى بتعدد خياراته.
وأوضح «العيدروس»، خلال حديثه لصحيفة «أملاك» أن خفض الضريبة إلى 5% ستؤدي إلى انتعاش ونمو القطاع العقاري، وزيادة حركة المبيعات في القطاع السكني، مما سيكون له مردود كبير في اقتصاديات العقار واقتصاد المملكة على وجه العموم، وتعزيز الرفاه الاجتماعي للمواطنين.
وعن المرحلة القادمة، كشف «العيدروس» أنهم سوف يزودون السوق العقاري في مكة المكرمة بمزيد من المشاريع العقارية الجديدة ذات المواصفات النوعية والتصاميم المتنوعة «شقق تمليك – فلل».
وفي ختام حديثه رفع العيدروس شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يحفظهما الله، لوقوفهم الدائم مع مصلحة المواطن، نسأل الله أن يوفقهم عزاً وفخراً ورفعةً لنا وللوطن والإنسانية جميعاً.
المبيض: العرض سيناسب الطلب
ومن جهته، عدد الخبير العقاري خالد المبيض (شركة منصات العقارية)، مزايا قرار فرض ضريبة التصرفات العقارية بقيمة 5%، مؤكداً أن تأثيرها سيكون إيجابي خاصة على العقارات الاستثمارية ذات الدخل الثابت والأراضي السكنية والتجارية المخصصة للتطوير الفوري وليس المضاربة، مما سيزيد العرض الذي يتناسب مع الطلب، وأمّن «المبيض» على أن القرار سيشجع تطوير الأراضي الخام القريبة من المخططات السكنية القائمة حيث ستكون مطلوبة من المطورين العقاريين خلال الفترة القادمة.
ونوّه «المبيض» بأن إعفاء قيمة المسكن الأول الذي تبلغ قيمته مليون وما دون من الضريبة يمثل خطوة متقدمة جداً تقدمها الدولة للمواطن، وستلقي بظلالها الإيجابية على السوق، وستكون هنالك وحدات سكنية بأسعار منخفضة تلاءم القدرات الشرائية المختلفة.
الأمين: انتعاش التمويل العقاري
ومن جهته، أكد عبدالرحمن الأمين «شركة أرض الفخامة» أن ضريبة التصرفات العقارية بقيمتها الجديدة سوف تنعش قطاع المقاولات وجمع المجالات المرتبطة في تشييد وبناء الوحدات السكنية، مفيداً أن هنالك مؤشرات جيدة ومحفزة لحركة قوية في السوق، وأضاف أن هذه الصحوة ستشمل مواد البناء والتشطيب.
وقال «الأمين» أن رفع سقف إعفاء المسكن الأول من الضريبة إلى مليون ريال سوف يساعد المواطن على امتلاك المسكن الأول، ولن يكون مضطراً للشراء من نماذج محدودة، فهذا التوجه سيمكنه من اتخاذ القرار الصائب لامتلاك منزل بمواصفات مثالية ترضي رغباته.
وبنظرة تحليلية يرى «الأمين» أن ضريبة التصرفات العقارية ستعيد رؤوس الأموال إلى السوق العقاري؛ لأن الوضع سيكون محفز لاستقطاب وزيادة حصة التمويل العقاري، وبذلك تساعد في إنعاش السوق بشكل عام، وأبان «الأمين» أن الفرصة باتت ذهبية لأصحاب الأراضي البيضاء ليتم تطويرها وبيعها للاستفادة منها في توفير مساكن بأسعار مناسبة للمواطن.