لم تتوانى حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة في بذل كافة الجهود للتصدي للوباء العالمي منذ ظهوره في (ووهان) بالصين، ومنذ اللحظات الأولى للإعلان عن ذلك الوباء أصدرت القيادة الرشيدة – حفظها الله – الأمر السامي الكريم بتاريخ 1/6/1441هـ، بتشكيل لجنة عليا خاصة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لمنع انتشار تلك الجائحة، وبالتكامل والتعاون مع كافة الجهات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة أصدرت اللجنة العديد من التعليمات والتوصيات التي تم تطبيقها لمنع انتشار العدوى، وعملت وزارة الصحة على المراقبة والتخطيط والتنسيق على المستوى الوطني ككل أثناء الجائحة، وقامت بالترصد الوبائي ومراقبة كافة المنافذ الحدودية والسفر وما إلى ذلك من التشغيل بالحد الأقصى للمختبرات الرئيسية، كالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والمختبرات الإقليمية الرئيسة لأجل ضمان استمرارية الخدمات الصحية والوقائية للمجتمع بالمملكة.
تفعيل الخدمات الإلكترونية
منذ اليوم الأول للجائحة قامت الوزارة بإشراك المجتمع عبر المؤتمر الصحفي اليومي المشترك لإبقائهم على إطلاع محدث لكل المستجدات، وقامت كذلك بوضع الخط الساخن بالوزارة 937 للرد على استفسارات الجمهور كما تم اعتماد تطبيقات إلكترونية مطورة من قبل الوزارة مثل (موعد)، و(تطمن)، و(صحتي)، و(تباعد) بالإضافة إلى تطبيق (توكلنا)، وذلك لأجل متابعة الحالات المشتبهة والمؤكدة لإصابات كوروناـ وكذلك إبراز الوضع الصحي للأشخاص وإظهاره بشكل محدث وفوري للمواطن والمقيم وحتى الزائرين لأرض المملكة.
إدارة الأزمات
شاهدنا العديد من الحوادث على مستوى العالم، عندما أوصت منظمة الصحة العالمية بحظر التجول وتقليل الأنشطة والتحركات، ولعل جودة التنظيم وفعالية إدارة الحشود بالمملكة العربية السعودية بعد فضل الله، كان لها الدور الفعال في إدارة ذلك الحظر لعدة مراحل بدون وقوع أية حوادث ولله الحمد والفضل والمنة.
فحوصات وتطعيمات تجاوزت المتوقع
لقد تم عمل كافة الفحوصات للأشخاص المشتبه بهم والمخالطين كذلك لمن ثبتت إصابتهم، وتقديم كافة العلاجات اللازمة، وفور اعتماد منظمة الصحة العالمية للتطعيمات الوقائية لوباء (كورونا)، كانت المملكة من أوائل الدول على مستوى العالم التي قدمت تلك اللقاحات وبالمجان لكافة الأشخاص المتواجدين على أرض المملكة، فقد أعلنت عن تحقيق أكثر من 30 مليون جرعة لقاح لكورونا وبأننا سنصل لحصانة مجتمعية 70% وأنه ستعود الحياة لطبيعتها خلال الأشهر القادمة بإذن الله، كما أعلنت المملكة أنها ستبدأ تدريجيا قبول طلبات العمرة من الخارج خلال شهر أغسطس الجاري، حفظ الله ولاة أمرنا وقيادتنا الرشيدة التي تتقدم من نجاح إلى نجاح وريادة على كافة الأصعدة.