التدريب يساعد على تنظيم السوق العقارية ويجعلها ذات شفافية ومصداقية
- القطاع العقاري ليس سهل التعامل معه ففي أي لحظة قد تنقلب الموازين وتهبط القمة إلى القاع أو بالعكس
- تساعد الخبرات العالمية على تهيئة بيئة استثمارية جيدة وتدعم الأسواق العقارية والعاملين فيها
- استثمار الأراضي والعمل على تطويرها أفضل من المضاربة العشوائية التي تسبب ارتفاعاً في الأسعار
- يجب أن نحرص على جعل السوق العقارية على مستوى عالي من الشفافية والتنظيم والرقي
فإن للتدريب أهمية كبرى في تطوير مهارات الفرد وزيادة معارفه، وله أيضاً دور كبير في الرفع من مستوى أي مؤسسة أو منشأة أو منظمة يعمل فيها، فلا نجاح بلا عمل ولا براعة بلا تدريب.
وتعود أهمية التدريب لما يقدم للأفراد من تعلم للمبادئ الأساسية، وتطوير للمهارات الإدارية والعلوم الوظيفية، كما أنه له دوراً في تنمية خبرات الفرد ومعلوماته ومهاراته، وأيضاً يعين الفرد على اللحاق دوماً بموكب التقدم، والتطور والرقي والريادة.
كما أن التدريب يساعد على تحقيق إنجازات أكبر وأداء أفضل، سواء من ناحية الكمية أو الكيفية، وهذا الأمر جليل الأهمية في أي مجال أو اختصاص، ويختصر طريقاً طويلاً قد يعاني منه العاملون أو الموظفون.
ولكننا اليوم نريد أن نخصص حديثنا عن أهمية التدريب في مجال خاص ومحدد، هذا المجال له أهمية جسيمة في حياة الكثير من الأشخاص، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع، وله الكثير من الميزات والصفات التي تجعله ركناً أساسياً في المجتمع، هذا المجال المهم هو المجال العقاري.
ما هو قطاع العقارات؟
إن كنت تبحث عن مسكن عائلي أو تنقّب عن محل تجاري، أو إن كنت تفكر بالاستثمار وتنمية أموالك، فلابد لك من أن تتعرف على قطاع العقارات، وأن تكون خبيراً في سلبياته ومتمكناً من إيجابياته، وعارفاً ومطلعاً على كل ميزاته أو مساوئه.
قطاع العقارات هو القطاع الأكثر أهمية في السوق، فلا تستطيع أن تسكن بيتاً أو تفتح متجراً أو تستثمر مالاً وأنت بعيد عن هذا القطاع، أو جاهل بما فيه من كل النواحي.
إنه حاجة ملحة في الأسواق، ولا بد من معرفة جميع أدوار المشاركين في هذا المجال، سواء البائع والمشتري، أو المالك والمستأجر، أو الوسيط العقاري، وحتى معرفة كل المعلومات الخاصة بالسوق، سواء من ناحية الأسعار أو التقييم أو التنمية، وأيضاً تصنيف العقارات وإدراك خواصها ومواضعها ونوعياتها وأسعارها.
ما هي أهمية القطاع العقاري؟
أظهرت إحدى الأبحاث الحديثة التي درست أهمية السوق العقارية بين الأسواق الأخرى، وما هي ضرورة تواجده في حياتنا اليومية، فتبين أن للمجال العقاري أهمية لا تنحصر بمكان أو زمان، ففي كل يوم ستجد أحدهم يبحث عن بيت يسكن فيه، أو محل تجاري يستثمره، أو سيارة يركبها سواء إن كان ذلك بشكل شخصي أو على نطاق العمل الواسع. لذلك للقطاع العقاري ضرورة ملحة يحتاجها كل الأفراد، وتطلبها كل المجتمعات، مهما تعددت الوظائف أو الأعمال أو الخبرات.
ولكن سوق العقارات لا يكون له ثبات أو توازن أو استقرار، فإنه يعتمد على العرض والطلب، وعلى مقدار المدخول والمصروف، وعلى تعداد السكان، وعلى القرارات التي تصدرها الحكومة بشكل عام، وأيضاً على الأذواق المتنوعة التي يتمتع بها الناس.
هذه العوامل هي التي تجعل من القطاع العقاري قطاعاً ليس سهل التعامل معه، ففي أي لحظة قد تنقلب الموازين وتتغير المواصفات، وتهبط القمة إلى القاع أو بالعكس.
لذلك لا بد لمن يعمل في القطاع العقاري أن يكون فطناً وحاذقاً، لا يغفل عن شيء، ولا يفوته أي أمر مهما كان صغيراً، ولا بد أن يطور مهاراته وخبراته دوماً، ويتدرب على كل جديد في هذا القطاع، وأيضاً أن يكون مرناً في التعامل مع أي متغير قد يصادفه في مجال العقارات.
ومن هذه الحاجة الملحة نقدم لكم هذا المقال المفيد حتى تتعرفوا على أهمية التدريب في المجال العقاري، ودوره العظيم في تنمية هذا القطاع وزيادة استثماره، وبالتالي الحصول على الفوائد الجمة التي ترضي البائع والمشتري على حد سواء، وتصب في المصلحة العامة للدولة.
إذاً … ما هي أهمية التدريب في تنمية القطاع العقاري؟
كما ذكرنا في بداية المقال أن للتدريب أهمية عظيمة في حياة الأفراد بشكل عام، وأيضاً للتدريب دور جَلًل في تنمية قطاع العقارات، وتحقيق المرابح والمنافع المتوقعة منه لكل الأطراف المشاركة فيه، مهما تعددت وتنوعت.
إن إقامة الدورات التدريبية في المجال العقاري يساعد على رفع سوية ثقافة العاملين في هذا المجال، سواء الوسطاء منهم أو موظفي المكاتب العقارية أو موظفي البنوك أو موظفي الشركات المتنوعة. كما أن التدريب يساعد على إحراز الكثير من المعارف والخبرات والعلوم، سواء النظرية منها أو العملية في قطاع العقارات، وسيحسن من مستوى هذا القطاع في جميع الاسواق.
وإليكم بعض فوائد التدريب في قطاع العقارات:
- إن التدريب في قطاع العقارات يساعد على تنظيم السوق العقارية، ويجعلها ذات شفافية عالية من ناحية الأسعار، وأيضاً يساعد على تأمين الضمانات الحقيقية للمستثمرين، وتوفير الثقة في الأسواق العقارية، وذلك للوصول الى سوق عقاري آمن وحيوي وفعال، مما يحقق المصلحة العامة للدولة.
- يهدف التدريب في القطاع العقاري الى زيادة وعي المشاركين في هذا القطاع، سواء بائعين أو مشترين أو وسطاء، وهذا الوعي يجعل من القطاع العقاري قطاعاً يستحق أن تُرفَع له القبعة.
- يكسب المتدربون في المجال العقاري على خبرة كبيرة في تجنب الخداع والمكر الذي قد يقع فيه البائع أو المشتري، ويمكنهم من معرفة الأسعار الصحيحة، ودراسة السوق دراسة شاملة، مما يحميهم من أي فخ أو شراك يسبب لهم الخسائر أو الضياع المادي، وحتى غيره من الخسائر الأخرى.
- يحد التدريب في المجال العقاري من العشوائية في الأسواق، ومن الفوضى التي قد تحدث فيها، ويهدف الى تنشيط السوق العقاري بطريقة منظمة وقوية، تخدم المواطنين جميعهم، وتصب في المصلحة العامة للدولة.
- يهيئ التدريب في القطاع العقاري أشخاص ذوي خبرة وأهلية للعمل في الأسواق بنزاهة وأمانة، فهو يساعد العاملين والموظفين المبتدئين على تطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم مما يخولهم للعمل في هذا القطاع بكل نجاح وبراعة، ويتحول هذا المبتدئ من خلال حضور الدورة التدريبية الى محترف، وذو خبرة عقارية عالية.
- التدريب المنظم والمدروس للعاملين في القطاع العقاري يشكل لديهم قاعدة علمية قوية، تساعدهم هذه القاعدة على إدراك القوانين والتشريعات التي تقوم عليها السوق العقارية، مما يرفع من مستواهم في جميع النواحي والمجالات الخاصة بقطاع العقارات، ويساعدهم على تجنب أي مخالفات لهذه القوانين.
- الخبرة في المجال العقاري لا تغني عن التدريب، فالجهل بنظام السوق العقاري وللأسف يسبب تراجعاً له ويؤدي الى عشوائية كبيرة فيه، أما التدريب من خلال ورشات العمل والبرامج التدريبية يساعد على تنظيم الأسواق العقارية، مما يساهم في دعم المصالح العامة، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الحكومات.
- إن عقد الدورات التدريبية الخاصة بالقطاع العقاري يدعم الكفاءة لدى العاملين فيه، ويزيد من الإنتاجية التي سيحصلون عليها.
- يعد القطاع العقاري علماً متكاملاً يحتوي على العديد من الاختصاصات، ولابد لهذا العلم من تدريس وتعليم وتدريب حتى ينجح العاملون فيه، ويحصلوا على الأهداف المنشودة من ممارسته.
- إن التدريب في المجال العقاري يقدم فهماً كاملاً وإدراكاً تاماً للأسواق العقارية، وكيفية التعامل معها، وأساليب النجاح فيها، والابتعاد عن كل خسارة بأسلوب نزيه وشريف.
- إن أسس العمل العقاري، وأساليب التسويق العقاري، والتثمين، والتمويل، والاستثمار، وإدارة الممتلكات، وتشريع وقانون العقار، وغيرها الكثير … كلها تحتاج إلى تدريب وتأهيل حتى يتمكن من المتعاملين في السوق العقارية من فهم هذه المصطلحات، وإدراك كيفية التعامل معها.
- إن البرامج التدريبية في المجال العقاري تؤكد أن استثمار الأراضي والعمل على تطويرها أفضل من المضاربة، فالمضاربة العشوائية هي التي تسبب ارتفاعاً في الأسعار، وتضرّ كثيراً بجميع الجهات، سواء العاملين في المجال العقاري أو المستفيدين منه.
- علينا أن ندرك تماماً أن التدريب في المجال العقاري يحقق نفعاً مؤكداً، ويخدم مصلحة مشتركة يستفيد منها المواطن والحكومة، فلابد من الاهتمام بهذه الدورات التدريبية، والعمل على نشرها على أو سع نطاق، بل وجعلها شرطاً أساسياً لمن يرغب بالعمل في السوق العقارية، من خلال إصدار قرارات وأنظمة تحقق هذا الأمر، وتحظر المشاركة بالسوق العقارية بدون وجود شهادة تدريب معتمدة في هذا المجال.
ماذا عن الخبرات العالمية في التطوير العقاري..
هل بالإمكان أن تستفيد منها في هذا المجال؟
على الإنسان دوماً أن يسعى لتنمية مهاراته وزيادة خبراته، ولا بد أن يحتك بذوي الخبرة حتى يحقق هدفه ويصل الى مراده، وهذا من فخر الإنسان وشرفه، فالعلم والتعلم هو سلاح، ولا يولد الشخص متعلماً أو خبيراً، بل لا بد له من الاستفادة من خبرات غيره، والاكتساب من علوم الآخرين.
وهذا ما يحتاجه أي عامل في أي قطاع كان، وخاصة بالنسبة للعاملين في القطاع العقاري، هذا القطاع المتجدد والمتقلب، كثير الألوان والأشكال، يحتاج إلى خبرة وتدريب كبيرين حتى ينجح العاملون فيه، ويحققوا المصالح العامة والخاصة من خلاله.
وكما نعلم أن للخبرات العالمية وزناً كبيراً في السوق العقارية، فإن المهنيين والخبراء المعتمدين على مستوى القطاع العقاري العالمي لديهم قدراً كبيراً من العلوم والقواعد العقارية، هذه العلوم التي تساعد على تنظيم السوق العقارية وتطويرها وتنميتها.
إن الاحترافية العالمية والخبرات العالية التي يتمتع بها هؤلاء المهنيين تدفعنا حقاً للانتفاع بهم، والاستفادة من كل علم يقدموه لنا مهما كان صغيراً أو كبيراً، وذلك حرصاً منا على جعل السوق العقارية لدينا على مستوى عالي من الشفافية، وعلى درجة كبيرة من التنظيم والرقي.
ما هي الفائدة من مشاركة الخبرات العالمية في البرامج التدريبية؟
إن تهيئة ورش العمل المنظمة، والبرامج التدريبية المدروسة والخاصة بالقطاع العقاري، ودعمها بالخبراء العالميين المعتمدين سواء من الولايات المتحدة الأمريكية، أو كوريا الجنوبية، أو كندا، أو غيرها… تساعد على النهوض بالسوق العقارية، ويحقق تميز كبير في مجال التطوري العقاري.
وإليكم بعض الفوائد والمنافع من مشاركة الخبرات العالمية في التنمية العقارية.
- للخبرات العالمية دور بالغ الأهمية في تعزيز التنمية والتطوير للأسواق العقارية.
- الخبرات العالمية تنشط سوق التمويل العقاري، وبالتالي تحقق المصلحة العامة للحكومة وللمواطنين.
- تقدم الخبرات العالمية الاحترافية حلول واضحة ومنطقية لكل التحديات التي قد يعاني منها السوق العقارية، مما يسهم في مواجهتها وتجاوزها.
- تساعد الخبرات العالمية على تهيئة بيئة استثمارية جيدة، تقدم هذه البيئة والاستثمارات دعماً حياً للأسواق العقارية، وللعاملين فيها في كل اختصاصاتهم.
- إن الأسس العلمية الحديثة التي تعمل بها الخبرات العالمية ستنعكس إيجابا على الأسواق العقارية، وستقدم لها تنمية شاملة في جميع المجالات.
- إن كفاءة الخبرات العالمية ستسهم في جعل القطاع العقاري هائل التطور، فبإمكانها جعله ذو خدمات الكرتونية ومزايا حديثة تساعد على سهولة الوصول الى خدمات السوق العقاري، بدلاً من الطرق التقليدية القديمة ذات الصعوبات الكبيرة.
- الخبرات العالمية تمنح العاملين في المجال العقاري خبرة وحنكة عاليتين، وتساعد على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، واتخاذ القرارات الصائبة والبعيدة عن الاخطاء قدر الامكان.
دكتوراه في إدارة مشاريع
مهندس ومستشار في الهيئة السعودية للمهندسين