ذكرى اليوم الوطني الـ 91 للمملكة التي تصادف يوم 23 سبتمبر من كل عام، ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، وبهذه المناسبة، نبارك ونهنئ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – رعاهما الله – وكافة الشعب السعودي الكريم.
علينا أن نأخذ من هذه الذكرى العظات والدروس، حيث تذكرنا بملاحم كان بطلها جلالة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه -، وجهاده الذي أثمر عن بناء صرح المملكة الشامخ وتوحيده، لينطلق نحو إنجازات، اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا.
وعلى الرغم من مرور نحو عام ونصف على جائحة كورنا، لكن استطاعت حكومة المملكة بفضل قوة إرادتها أن تنجح نجاحا كبيرا في إدارة أزمة الجائحة، باحترافية، لتحقق عدة إنجازات ونجاحات، في كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية والبنيات التحتية، رغم ما صاحب ذلك من تحديات عديدة، وما تم من نجاحات جاء بفضل برامج رؤية المملكة 2030، الأمر الذي كان محل إعجاب وإشادة إقليمية ودولية، أبرزها صندوق النقد الدولي، الذي نوه بإنجازات اقتصاد المملكة واستمرار تعافيه، وما تبع ذلك من إصلاحات طموحة، لبت، لحد بعيد، تطلعات شعب المملكة.
هذا بالإضافة إلى استمرار تسارع خطوات التحول الرقمي والذي يعزز من التحول نحو الاقتصاد الرقمي، فضلا عن إصلاحات سوق العمل، الأمر الذي يدعم زيادة تنافسية وجاذبية السوق، وبالتالي استقطاب أصحاب الكفاءات والمهارات النوعية، مما يؤدي لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، ويساهم في تحول سوق المملكة إلى محور إقليمي مهم.
والحكومات وحدها لا تبني الأوطان، لذلك لابد من زيادة وتيرة مشاركة القطاع الخاص في مجالات البناء والتعمير، مع ضرورة تجاوب المواطنين ودعمهم للإصلاحات بإبداء مزيد من التعاون والتكاتف والتعاضد، للارتقاء بمختلف قطاعات مملكتنا الحبيبة، الأمر الذي يعزز من مكانتها إقليميا وعالميا.