كابوس جديد استيقظت عليه الأسواق العالمية وفي القلب منها الأسواق الصينية نهاية الأسبوع الماضي.
استدانة وتراكم ديون وتخلف عن السداد، لدرجة وصلت بأعباء الدين إلى 300 مليار دولار
التطور الذي فاجأ الأسواق العالمية عزز المخاوف بالتزامن مع حدث مشؤوم وهو حلول الذكرى السنوية الثالثة عشر لإفلاس بنك ليمان براذرز
أزمة ديون Evergrande لم تحدث بين ليلة وضحاها، ولكن منذ بداية عام 2018 بعدما تخلفت الشركة عن سداد ديون بأكثر من 4 مليارات دولار وككرة الثلج بدأت الأزمة في التفاقم
وجاء عام كورونا وزاد الطين بلة لدرجة أن Evergrande قدمت في أواخر عام 2020 تخفيضات على وحداتها وعقاراتها بـ 30% لمحاولة جذب العملاء
لكن مساعي الشركة في لململة الأوراق المبعثرة لم تفلح
هبوط متواصل لسهم الشركة على مدار عام 2021 حيث تراجع بنحو 85% ومع تفاقم الأزمة، فقد سهم Evergrande في الجلسات الخمس الأخيرة فقط 40% من قيمته
الصين من جهتها تحاول جاهدة السيطرة على الأزمة عبر ضخ 14 مليار دولار في النظام المصرفي لتوفير السيولة، وفي المقابل قامت الشركة برهن بعض ممتلكاتها ومعداتها لتأمين سداد جزء من القروض.
وتضم ديون Evergrande نحو 572 مليار يوان كقروض من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى إضافة إلى 240 مليار يوان مستحقة في أقل من عام واحد.
فيما بلغ متوسط كلفة الاقتراض 9.02% اعتباراً من 30 يونيو/ حزيران
أزمة السيولة لدى العملاق العقاري الصيني تسارع سريانها في أوصال العملاء لاستعادة مقدمات حجوزات مدفوعة للشركة، أما الموظفون البالغ عددهم 123 ألف موظف فيتظاهرون لتأخر صرف رواتبهم.
وتبلغ قيمة أصول الشركة الصينية 352 مليار دولار وترتبط الشركة بنحو 128 بنكا و121 مؤسسة مالية غير مصرفية مما يعمق أثر الأزمة على الكثيرين.