نظّم تحالف إديسون التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي ندوة حول تعزيز الشمول الرقمي وتوسيع نطاقه، حيث عقدت الندوة على خلفية تحدي تحالف إديسون «1 Billion Lives»، وهو تحد لتحسين حياة مليار شخص على مستوى العالم بحلول عام 2025 من خلال حلول رقمية متاحة وميسورة التكلفة.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن معهد الشرق الأوسط، كان من المتوقع أن يبلغ الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول الخليج نحو 70 مليار دولار بحلول عام 2024، حيث من المتوقع إنفاق المملكة العربية السعودية نحو 37 مليار دولار، والإمارات 23 مليار دولار، وقطر نحو 9 مليارات دولار.
ومع وجود ما يقدر بنحو 47% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم دون اتصال بالإنترنت، ما يعادل نحو 3.8 مليارات شخص، وتجاوز تكلفة النطاق العريض للانترنت حدود الإمكانيات المالية في 50% من البلدان المتقدمة، أكد بدر جعفر بصفته أحد قادة تحالف إديسون المعينين، أن الشمول الرقمي هو وسيلة لتحقيق غاية، حيث قال ان معالجة التحديات العالمية التي تواجهها البشرية وبيئتنا هي بالطبع الهدف الأساسي، والتكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق هذه الغاية، لا عامل التغيير، حسبما تناولته “الأنباء”.
وتعليقا على نماذج الاستثمار المبتكرة اللازمة لتحقيق الشمول الرقمي، أوضح جعفر أن أهمية توفير إمكانية الاتصال الرقمي لمن يفتقرون له حقيقة دامغة لا جدال فيها، إذ سيرتبط 70% من القيم الجديدة في الاقتصاد والقدرة على الاستفادة منها على مدى العقد المقبل بمنصات تقتضي الاتصال الرقمي.
وأضاف: «اليوم، مع تريليونات الدولارات من رؤوس الأموال التي تسعى وراء تحقيق العوائد بلا معدلات فوائد، أصبحت فرص الاستثمار المستقرة طويلة الأجل القائمة على التعريفة، مثل البنية التحتية الرقمية، مغرية للغاية.
ويبقى علينا النظر في كيفية ضمان أن تكون الأطر التنظيمية والاستثمارية واضحة وشفافة ومقنعة بما يكفي لتسريع هذا الاستثمار».
جدير بالذكر، أن ندوة تحالف إديسون لتعزيز الشمول الرقمي قد عقدت ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي لقمة تأثير التنمية المستدامة لعام 2021، حيث استضافت القمة بالتوازي مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قادة العالم عبر القطاعات والتخصصات والمناطق الجغرافية لتبادل المعرفة والنهج المبتكرة والأفكار الواعدة لتسريع التعافي بعد الجائحة.