كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد المديفر أن الاستثمار الأجنبي بالمملكة ازداد في الربع الأول من عام 2021 بنحو 40 مليار دولار، مؤكداً أن الاستثمار الأجنبي المباشر عامل مهم لنمو الاقتصاد، إذ يسهم في توفير فرص العمل، جاء ذلك خلال حديثه في فعاليات الجلسة الثانية من مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة، التي جاءت بعنوان “كيف يمكن للسياسات القانونية الجديدة حشد الاستثمار الأجنبي المباشر التوربيني”.
أهمية التشريعات
وتناولت الجلسة أهمية التشريعات والقوانين للدول، إذ قامت بعض الدول بإجراء تغييرات وتحديثات في قوانينها لجذب الاستثمارات الأجنبية، كون الاستثمارات الأجنبية ذات دور محوري في نجاح اقتصاد الدول، وتحتاج الاستثمارات إلى الموثوقية والتسهيلات في الضرائب.
تفعيل دور القطاع الخاص
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية إشراك القطاع الخاص لإسهامه في زيادة النمو الاقتصادي للدول، ويوفر عديداً من فرص العمل للشباب، متناولين الاهتمام بالتغير المناخي وتخفيف الانبعاثات الكربونية واستخدام الهيدروجين النظيف والتخزين الطويل للطاقة والكربون؛ كونها تساعد على جذب المستثمرين وإبداء الأعمال التجارية لديهم، مؤكدين أهمية التزام الدول بتطبيق القوانين بصرامة، لكسب ثقة المستثمرين الأجانب.
جودة عالية لتقديم الخدمات
وأكد المتحدثون ضرورة الاستفادة من التجارب والممارسات في عالم الأعمال، وأوضحوا أنّ هُناك حاجة ماسّة إلى جهة مُختصّة ومحترفة وذات جودة عالية لتقديم الخدمات إلى المُنشآت الصغيرة والمُتوسطة بحيث تقُدّم هذه الجهة عديداً من الخدمات الاستشارية لتأسيس وتطوير الأعمال، والحمدالله -بعد توفيق الله- استطعنا إنشاء هذه الجهة المُختصّة في هذا المجال.
346 مليار ريال من استراتيجية الرياض
واستعرض الخبراء في فعاليات المبادرة القيمة النوعية لإعلان إستراتيجية الرياض للاستدامة التي تشير التوقعات إلى قوة تأثيرها في تسييل الأصول المجمدة وضخها حوالي 346 مليار ريال (92 مليار دولار أمريكي)، منها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مبادرات ومشاريع خضراء في المدينة.
وتناول المتحدثون عدداً من المشاريع الضخمة التي ستسهم في تعزيز مكانة مدينة الرياض من حيث مستوى المعيشة على الصعيد العالمي، منها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض وحديقة الملك سلمان والرياض الخضراء والرياض آرت والمسار الرياضي ومشروع القدية، كما تُعد الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من تحول المملكة، خصوصًا بعد إعلان إستراتيجية الرياض للاستدامة على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء.