يبحث الانسان دائما عن المسكن ليجد فيه الراحة والامان، مع مرور الزمن اصبحت الاحتياجات والرغبة فى حياة اكثر رفاهية هى المحرك للمبتكرين والعلماء فكانت البيوت الذكية، لم يقف الامر عند رفاهية الافراد فقط ولكن يستخدم الذكاء الاصطناعى فى تحسين استخدام الطاقة وتوفير تكاليف التشغيل من خلال اجهزة مخصصة لعد مستخدمى المبنى وبيانات تحليلية لنسبة الإشغال وكذلك توقيتات تواجد الشاغلين حتى يمكن تتبع أوقات دخول وخروج المقيمين وتحليل كيفية شغل مساحة المبنى، يمكن اتخاذ قرارات تجارية فعالة بشأن توفير الطاقة وتقليل التكاليف وتحسين قيمة المبنى.
فوائد المباني الذكية
تشكل تكاليف تكييف الهواء والتدفئة والإضاءة نسبة كبيرة من التكاليف الإجمالية اللازمة لتشغيل المبانى الذكية ويمكن تحسين تكييف الهواء واستخدام الإضاءة من خلال تحديد مستويات الإشغال داخل المبنى والأوقات التي يصل فيها الأفراد ويغادرون، ما أن نحصل على كل البيانات التحليلية يمكن أن نحدد الاسلوب الامثل لتوفير الطاقة واعادة استخدامها حسب الحاجة الفعلية لها وعدم إهدارها فإن الإبقاء على التكاليف عند الحد الأدنى هو هدف اساسى لصناعة المباني الذكية التى تقدم خدمات مفيدة مثل جودة الهواء والأمن والصرف الصحي والتدفئة مما يجعل المقيمين أكثر إنتاجية بأقل تكلفة وتأثير بيئي ممكن فتمكنا هذه التكنولوجيا الحديثة من تقليل التكاليف من خلال قياس الحركة والإشغال في جميع أنحاء المبنى لمعرفة أين تكون أكثر المناطق ازدحاما أو أين توجد المناطق غير المستخدمة حيث تحتوى المباني الذكية على عدد كبير من الحساسات والكاميرات التي تجمع كم هائل من المعلومات على مدار الساعة ويتم معالجتها وتحليلها، فالأنظمة الذكية يمكن أن توفر وظائف تحكم مثل الفتح والإقفال والحساب والقياس ، كما تعمل الحساسات والمحركات على تبادل المعلومات فيما بينها بواسطة وسيط ناقل كأن تقوم الحساسات باستشعار وجود شخص في الغرفة فتضيء الإنارة،
قد يرى البعض أن الامر لا يعدو كونه نوعا من الرفاهية والراحة لكن الحقيقة ان استغلال الذكاء الاصطناعى فى تصميم وادارة المبانى الذكية يساعد فى توفير الطاقة والامان لكل الشاغلين.