يوم التأسيس يومُ تاريخيٌ للأرض، ويومٌ تاريخٌ للقيم، ويومٌ تاريخٌ لحقوق الإنسان وتكامل البنيان، وهو ويومٌ تاريخٌ للإسلام، والمسلمين ويومٌ تاريخٌ للتسامح والقيم السعودية، التي نشرها المؤسس الملك العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، الذي أسس كياناً لدولة حضارية ذات قيم وأصول ولها هدف للبناء والبقاء.
عندما جمع الملك المؤسس الناس على الدين، وآخَ بينهم بوحدة الكلمة واليقين وجعل التعامل مع العالم مبنياً على الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي حسن، وتبنى فكراً حضارياً إنسانيا سلساً سهل الإصدار، وسهل القبول من الآخر، وقد حقق بذلك روح التفاهم والانبهار ورسم طريقا واحدا للدولة لا مفاضلة فيه ولا خيار هو بناء كيان يرتكز على محاور الدين والعلم والبناء واحترام الآخر والدفاع عن الوطن بكل قوة واقتدار.
إن يوم التأسيس عظيم كريم وهو هدف للأمة واجب، وللسعودية انتماء، ونماء وإعادة بناءً يقوم على نفس القيم والمرتكزات التي سطرها الملك الأب القائد المؤسس موحد جزيرة العرب، الذي أعاد وأبناؤه الملوك وأحفاده مكانة الأمة ومجدها، فتم العمل واكتمل البناء وحصل البقاء، وتمكنت السعودية من تصدر العالم في مواقف كثيرة، والدخول بأخرى في عالم العشرين بكل ثقة وثبات ويقين واعتلت إعلامها في كل مكان لتواكب أحلامها التي كانت مسارا لكل ملك عبر الأزمان، أنها قصيدة من وحي الإنسان السعودي الملكي، من أسرة حملت هم أمة، ووكلها الله مصير دين لتكون عليه قائمة لنصرة الإسلام وعز المسلمين وجاء وعد رب العالمين ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ).