التسويق هي عملية تقوم بها الشركة برصد واستدراك حاجات ورغبات الزبائن، وبالتالي تصميم المنتج أو الخدمات اللازمة لمعالجة تلك الفراغات المفتوحة. ولا تعتمد الشركات الرائدة على تصميم منتجاتها وخدماتها بشكل فعال فحسب، بل يتعدى الأمر ذلك لاختيار أقصر الطرق وأكثرها كفاءة في الوصول لشريحة الزبائن المستهدفين.
تتطلب عملية التسويق معرفة أفضل الأساليب ذات التأثير العالي مقابل الأسعار التنافسية لها. ولا يكفي أن يكون هناك منتج جيد ولا يعرف عنه السوق والزبائن، بمعنى أن مراحل التسويق الفعال تأتي من الأهمية بمكان كونها تعتبر عنصراً أساسيا في بلوغ حجم المبيعات المنتظرة وبالتالي تغطية مصاريف الإنتاج بالإضافة إلى تحقيق الربحية المرجوة.
الهدف الرئيسي من وراء قيام العمل التجاري هو تضخيم هامش الربحية المنتظرة، وبالتالي تحقيق الرخاء والاستقرار النسبي للأعمال، ومواجهة أي تصدعات او صدمات مستقبلية قد تعيق العمل. وسنطرح في هذا العدد والأعداد التالية أهم الخطوات التي يجب إتباعها عند تسويق المنتج، بعد الانتهاء من دراسة فكرة المشروع، الجدوى الاقتصادية.
وينبغي في البداية أن يكون للشركة رصيد جيد من قاعدة البيانات الخاصة بالشريحة المحتملة من الزبائن. فبعد أن يتم تصميم المنتج الذي يحاكي احتياجات ورغبات الزبائن في السوق، يتطلب الأمر تعريف أكبر قدر ممكن من الزبائن المنتظرين عن هذا المنتج الجديد.
ويتم في هذه المرحلة تحديد الشريحة المستهدفة من الزبائن وأماكن تواجدهم، وذلك نحو توجيه الرسائل اللازمة والتي يتعين أن يكون مضمونها تعريف الزبون بالمنتج والإضافات التي يحققها له. فكما هو معلوم بأن ازدياد مؤشر بقاء الزبائن لهي علامة جيدة على زيادة المبيعات المنتظرة في المستقبل.